stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 8 يونيو – حزيران 2019

599views

السبت السابع للفصح

 

سفر أعمال الرسل 31-30.20-16:28

ولَمَّا دَخَلْنا رومة، أُذِنَ لِبُوُلسَ أَن يُقيمَ في مَنزِلٍ خاصٍّ بِه مع الجُندِيِّ الَّذي يَحرُسُه.
وبَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام، دعا إِلَيه أَعيانَ اليَهود. فلَمَّا اجتَمَعوا قالَ لَهم: «أَيُّها الإِخوَة، إِنِّي لم أَفعَلْ ما يُسيءُ إِلى الشَّعْبِ ولا إِلى سُنَنِ آبائِنا. ومعَ ذلكَ فإِنِّي سَجينٌ مُنذُ كُنتُ في أُورَشَليم وقد أُسلِمْتُ إِلى أَيدي الرُّومانِيِّين.
فحقَّقوا معي، وأَرادوا إِخلاءَ سَبيلي لأَنَّه لم يَكُنْ هُناكَ مِن سَبَبٍ أَستَوجِبُ بِه المَوت.
غَيرَ أَنَّ اليَهودَ اعتَرَضوا فَاضطُرِرتُ أَن أَرفَعَ دَعْوايَ إِلى قَيصَر، لا كَأََنَّ لي شَكْوى على أُمَّتي.
لِذلِكَ طَلَبتُ أَن أَراكُم وأُكَلَّمَكم، فَأَنا من أَجْلِ رَجاءِ إِسرائيلَ مُوَثقٌ بهذه السِّلْسِلة».
ومَكَثَ سنَتَينِ كامِلَتَينِ في مَنزِلٍ خاصٍّ استأجَرَه، يَتَقبّلُ جَميعَ الَّذينَ كانوا يأتونَه،
فيبشر بمَلَكوت الله، ويُعَلِّمُ بِكُلِّ حريةٍ ما يَختَصُّ بِالرَّبِّ يسوعَ المَسيح، لا يَمنَعُه أَحَد.

 

سفر المزامير 7.5.4:(10)11

الرَبُّ في قصره المُقَدَّسِ مَقرَّهُ
الربُّ في السماءِ عرشَهُ
عَيناه تنظران إلى العالَم
جَفناهُ يتقرَّسانِ في بني آدَم

الربُّ يختَبِرُ الصدّيق وفاعلَ الشرِّ
ونفسُهُ تَمقُتُ مَن يُحبُّ الجَور
أمَّا الربّ فإنَّهُ عادِلٌ ويحبُّ العدالة
وسيشاهِدُ وَجهَهُ المستَقيمونَ

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 25-20:21

فالتفَتَ بُطرُس، فرأَى التِّلميذَ الَّذي أَحَبَّهُ يسوعُ يَتبَعُهما، ذاكَ الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء وقالَ له: «يا ربّ، مَنِ الَّذي يُسلِمُكَ؟»
فلَمَّا رَآهُ بُطرس قالَ لِيسوع: «يا ربّ، وهذا ما شأنُه؟»
قالَ لَه يسوع: «لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني».
فشاعَ بَينَ الإخوَةِ هذا القول: إِنَّ ذلِكَ التِّلميذَ لَن يَموت، مَعَ أَنَّ يسوعَ لَم يَقُلْ له إِنَّه لَن يَموت، بل قالَ له: لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لكَ وذلك؟
وهذا التِّلميذُ هو الَّذي يَشهَدُ بِهذِه الأُمور وهو الَّذي كَتَبَها، ونَحنُ نَعلَمُ أَن شَهادتَه صادِقَة.
وهُناكَ أُمورٌ أُخرى كثيرةٌ أتى بِها يسوع، لو كُتِبَت واحِدًا واحِدًا، لَحَسِبتُ أَنَّ الدُّنْيا نَفْسَها لا تَسَعُ الأَسفارَ الَّتي تُدَوَّنُ فيها.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
الصداقة الروحيّة، الجزء الثالث

بطرس ويوحنا: التنوّع في الوحدة

حينما لا يحصل البعض على ترقية ما، يستنتجون أنّهم غير محبوبين؛ وإن لم نُشركهم في جميع النشاطات والأعمال، يشتكون من تجاهلهم. ونعرف جميعنا أنّ مصدر الخلافات الخطيرة بين الأشخاص الذين يعتبرون أصدقاء يكمن هنا؛ إذ يصل الأمر في ذروة الغضب إلى انفصال هؤلاء الأصدقاء عن بعضهم البعض، وحتّى إلى تبادل اللعنات.

أدعوكم إلى عدم الشّعور بالإهمال عندما لا يحصل أحدكم على ترقية ما. ففي ذات السياق، فضَّل الربّ يسوع بطرس على يوحنّا. لكن عندما أعطى الأولويّة لبطرس، لم يحجب محبّته عن يوحنّا. لقد ائتمن بطرس على كنيسته، لكنّه ائتمن يوحنّا على والدته الحبيبة (راجع يو 19: 27). لقد منح بطرس مفاتيح ملكوت السّماوات (راجع مت 16: 19)، وفتح قلبه ليوحنّا (راجع يو 13: 25). لقد شغل بطرس منصبًا رفيعًا، لكنّ موقع يوحنّا كان أكثر أمانًا. ومع أنّ بطرس تلقّى السلطة، فقد خافَ واضطرب مع الآخرين عندما قال الرّب يسوع: “إنّ واحدًا منكم سيُسلمني” (يو 13: 21)؛ لكنّ يوحنّا، مدفوعاً بعلاقته القريبة من الربّ، سأله عمّن يتكلّم، بإيماءٍ من بطرس. كان على بطرس أن يتحرّك؛ أمّا يوحنّا، فقد وُضِع جانبًا ليشهد على محبّته، بحسب العبارة التالية: “لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني”. لقد أعطانا المثال حتّى نحتذي به.