stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 9 مايو – أيار 2019

763views

الخميس الثالث للفصح

سفر أعمال الرسل 40-26:8

في تِلكَ الأَيّام: كَلَّمَ ملاكُ الرَّبِّ فيلِيبُّسَ قال: «قُمْ فامضِ نَحوَ الجَنوب في الطَّريقِ ‏المُنحَدِرَةِ مِن أُورَشَليمَ إِلى غَزَّة، وهيَ مُقفِرَة‎».
فقامَ ومَضى، وإِذا أَمامَه رَجُلٌ مِنَ الحَبَشَة، ذو مَنصِبٍ عالٍ عِندَ قَنْداقَة مَلِكَةِ ‏الحَبَش، وخازِنُ جَميعِ أَمْوالِها‎.
وكانَ راجِعًا مِن أُورَشَليم بَعدَ ما زارَها حاجًّا، وقَد جَلَسَ في مَركَبتِه يَقَرأُ النَّبِيَّ ‏أَشَعْيا‎.
فقالَ الرُّوحُ لِفيلِيبُّس: «تَقَدَّمْ فالحَقْ هذهِ المَركَبة‎».
فبادَرَ إِلَيها فيلِيبُّس، فسَمعَه يَقَرأُ النَّبِيَّ أَشَعْيا، فقالَ له: «هَل تَفهَمُ ما تَقرَأ؟‎»
قالَ: «كَيفَ لي ذلك، إِن لم يُرشِدْني أَحَد؟» ثُمَّ سأَلَ فيلِيبُّس أَن يَصعَدَ ويَجلِسَ ‏معَه‎.
وكانَتِ الفِقرَةُ الَّتي يَقرَأُها مِنَ الكِتابِ هي هذه: «كنَعجَةٍ سِيقَ إِلى الذَّبح وكحَمَلٍ ‏صامِتٍ بَينَ يَدَي مَن يَجُزُّه هكذا لا يَفتَحُ فاه‎.
في ذُلِّه أُلغِيَ الحُكمُ عَليه. ترى مَن يَصِفُ ذُرِّيَّته؟ لأَنَّ حَياتَه أُزيلَت عنِ الأَرض‎».
فقالَ الحَبَشيّ لِفيلِيبس: «أَسأَلُكَ: مَن يَعْني النَّبِيُّ بِهذا الكَلام: أَنَفْسَه أَم شَخْصًا ‏آخَر؟‎»
فَشَرَعَ فِيلِيبُّس مِن هذه الفقَرةِ يُبَشِّرُه بِيَسوع‎.
وبَينَما هُما سائِرانِ، وَصَلا إِلى ماء، فقالَ الحَبَشِيّ: «هذا ماء، فما يَمنَعُ أَن ‏أَعتَمِد؟‎»

ثُمَّ أَمَر بِأَن تَقِفَ المَركَبَة، ونَزَلا كِلاهُما في الماء، أَي فيلِيبُّس والحَبَشِيّ فعَمَّدَه‎.
ولَمَّا خَرَجا مِنَ الماء خَطِفَ روحُ الرَّبِّ فيلِيبُّس، فغابَ عن نَظرِه، فَمَضى في طريقِه ‏فَرِحًا‎.
وأَمَّا فيلِيبُّس فقَد وُجِدَ في أَزوت ثُمَّ سارَ يُبَشِّرُ في كُلِّ مَدينةٍ حتَّى وَصَلَ إِلى ‏قَيصَرِيَّة .

سفر المزامير 20.17-16.9-8:(65)66

أَيُّها ٱلشُّعوبُ، مَجِّدوا إِلَهَنا
وَٱجعَلوا صَوتَ تَسبيحِهِ مُدَوِّيا
هُوَ ٱلَّذي بَعَثَ ٱلحَياةَ في نُفوسِنا
وَما سَمَحَ بِأَن تَزِلَّ أَقدامُنا

هَلُمّوا وَٱسمَعوا، يا مُتَّقي ٱللهِ جَميعا
أَسرُدُ لَكُم فَضلًا لَهُ عَلَيَّ وَصَنيعا
أَطلَقتُ ٱلصُّراخَ مِن فَمي إِلَيهِ
وَكانَ في لِساني ٱلثَّناءُ عَلَيهِ

تَبارَكَ ٱللهُ ٱلَّذي لَم يَرفُض صَلاتي
وَلَم يُمسِك رَحمَتَهُ عَنّي

إنجيل القدّيس يوحنّا 51-44:6

في ذلكَ الزَّمان: قال يَسوع للجموع: ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ، إِلا إِذا اجتَذَبَه الآبُ الَّذي أرسَلَني. وأَنا أُقيمُهُ في اليَومِ الأَخير.
كُتِبَ في أَسفارِ الأَنبِياء: وسيَكونونَ كُلُّهم تَلامِذَةَ الله. فَكُلُّ مَن سَمِعَ لِلآب وتَعلَّمَ مِنه أَقبَلَ إِليَّ.
وما ذلِكَ أَنَّ أَحَدًا رأَى الآب سِوى الَّذي أَتى مِن لَدُنِ الآب فهو الَّذي رأَى الآب.
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ فلَهُ الحَياةُ الأَبَدِيَّة.
أَنا خُبزُ الحَياة.
آباؤُكُم أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة ثَمَّ ماتوا.
إِنَّ الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء هوَ الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت.
في ذلِكَ الزمان: قالَ يسوعُ لِلجموع: «أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء. مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبز يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي سَأُعْطيه أَنا، هوَ جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم».

شرح لإنجيل اليوم : 

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
الحياة، الفصل 12
«كُتِبَ في أَسفارِ الأَنبِياء: وسيَكونونَ كُلُّهم تَلامِذَةَ الله»
عندما يتولّى الله إيقاف قدرة أيّ إنسان على الفهم أو تعليقَها لفترة من الزمن، فهو يعطيه لقاءَها ما يثيرُ الدهشةَ ويشغلُ العقول. وبالتالي، من دون أن نفكّر، وأثناء تلاوتنا لقانون الإيمان، نحصل على تنوير خاصّ يفوق إلى حدّ كبير كلّ ما يمكننا اكتسابه على مرّ السنوات حتّى ولو بذلنا قصارى جهدنا. وإذا ما حاولنا من تلقاء أنفسنا تقييد قدراتنا الرُّوحيّة وعرقلة نشاطها، فسيكون ذلك ضربًا من الجنون…

خلال عدّة سنوات، قرأت الكثير من الأمور بدون أن أفهمها. ثمّ أمضيتُ وقتًا طويلاً بدون أن أفلح في إيجاد التعابير المناسبة لأشرح النِّعَم التي منحها الله لي، وقد شكّل ذلك مصدر ألم كبير بالنسبة إليّ. ولكن، حين يشاء الله، يعلّمني كلّ شيء في لحظة وبطريقة تثير دهشتي. يمكنني أن أشهد على هذا الأمر بكلّ صدق. فقد حاولَ عددٌ كبيرٌ من الرجال الروحيّين الذين قابلتهم أن يشرحوا لي النِّعَم التي وهبها الله لنفسي، آملين بأن يساعدوني على إدراكها. ولكنّ سذاجتي كانت تجعلُ جهودَهم غير مجدية تمامًا. ربّما كانت تلك مشيئة ربّنا لكي أدين له وحده بالشكر والامتنان. في الواقع، لطالما كانَ هو وحدُهُ معلّمي. فليتباركَ اسمُه! ولكن أيضًا أشعرُ بحيرةٍ كبيرةٍ عندما يكون هذا الاعتراف الذي أقوم به تعبيرًا عن الحقيقة!… إذًا، بدون أي رغبة أو طلب منّي، نوّرني الله بلحظة وجعلني قادرة على التعبير عن نفسي، حتّى أنّ الذين اعترفتُ لهم تعجّبوا، وأنا كنتُ أكثر تعجّبًا منهم لأنّني كنت أعلم بمدى عجزي عن إدراك هذه الأمور… نعم، أقول مجدّدًا، إنّه لمن المهمّ جدًّا ألاّ نرفع أرواحنا بأنفسنا قبل أن يبادر الله نفسه إلى رفعها، وعندما يفعل ذلك، سوف نفهمه فورًا.