stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 23 مارس – أذار 2020 “

446views

الاثنين الرابع من الزمن الأربعينيّ
تذكار إختياريّ للقدّيس توريبيوس، الأسقف

سفر المزامير 13-11.6-5.4.2:(29)30

أُعَظِّمُكَ، يا رَبُّ، لِأَنَّكَ ٱنتَشَلتَني
وَلَم تُشمِت بي أَعدائي
رَبِّ، إِنَّكَ أَصعَدتَ نَفسي مِن مَقَرِّ ٱلمَوتى
وَأَحيَيتَني مِن بَينِ ٱلهابِطينَ في ٱلهاوِيَة

إِعزِفوا لِلرَّبِّ، يا أَصفِياءَهُ
وَأَشيدوا بِذِكرِ قَداسَتِهِ
إِنَّ لِلَحظَةٍ غَضَبَهُ
وَطولَ ٱلحَياةِ رِضاهُ

إِستَمِع، أَللَّهُمَّ، وَٱرحَمني
أَيُّها ٱلمَولى، أَعِنّي
إِنَّكَ حَوَّلتَ حِدادي رَقصا
أَحمَدُكَ، أَيُّها الرَّبُ إلهي، أَبَدَ الدُّهور.

إنجيل القدّيس يوحنّا 54-43:4

في ذلك الزّمان: مَضى يسوع من السامِرة إِلى الجَليل.
وكانَ يسوعُ نَفسُه قَد أَعلَنَ أَن لا يُكرَّمُ نَبِيٌّ في وَطَنِه.
فلَمَّا وَصَلَ إِلى الجَليل، رَحَّبَ بِهِ الجَليلِيُّون، وكانوا قد شاهَدوا جَميعَ ما صَنعَ في أُورَشَليمَ مُدَّةَ العيد، لأَنَّهم هم أَيضًا ذَهَبوا لِلعيد.
ورَجَعَ إِلى قانا الجَليل، حَيثُ جَعَلَ الماءَ خَمرًا. وكانَ هُناكَ عامِلٌ لِلمَلِك له ابنٌ مَريضٌ في كَفَرناحوم.
فلمَّا سَمِعَ أَنَّ يسوعَ جاءَ مِنَ اليَهودِيَّةِ إلى الجَليل، ذهَبَ إِلَيه وسأَلَه أَن يَنزِلَ فيُبرِئَ ابنَه وقَد أَشرَفَ على المَوت.
فقالَ له يسوع: «إِذا لم تَرَوا الآياتِ والأَعاجيبَ لا تُؤمِنون؟»
فقالَ له عامِلُ المَلِك: «يا ربّ، اِنزِلْ قَبلَ أن يموتَ طِفلي»
فقالَ له يسوع: «اِذهَبْ، إِنَّ ابنَكَ حَيّ». فآمَنَ الرَّجُلُ بالكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوعُ وذَهبَ.
وبَينما هو نازِل، تَلَقَّاهُ عبيدُه فقالوا له إِنَّ وَلَدَه حَيّ.
فاستَخبَرَهم عنِ السَّاعةِ الَّتي فيها تَعافى. فقالوا له: «أَمْسِ في السَّاعَةِ الواحِدَةِ بَعدَ الظُّهْر فارَقَته الحُمَّى».
فعَلِمَ الأَبُ أَنَّها السَّاعةُ الَّتي قالَ له فيها يسوع: «إِنَّ ابنَكَ حَيّ». فآمَنَ هو وأَهلُ بَيتِه جَميعًا.
تِلكَ ثانِيَةُ آياتِ يسوع، أَتى بِها بَعدَ رُجوعِه مِنَ اليَهوديَّةِ إِلى الجَليل.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الناريكيّ (نحو 944 – نحو 1010)، راهب وشاعر أرمنيّ
كتاب الصلوات

« إِذا لم تَرَوا الآياتِ والأَعاجيبَ لا تُؤمِنون؟ »

كلّ من يدعو باسم الربّ ينال الخلاص” (راجع: يوء 3: 5؛ رو 10: 13).

أمّا أنا فلا أدعوه فقط، بل قبل كلّ شيء أؤمن بعظمته.

ولا أثابر في تضرّعي لأجل عطاياه، بل لأنّه الحياة الحقيقيّة وبه أتنفّس؛ ومن دونه لا حراك ولا تقدّم.

لا تجتذبني روابط الرجاء بقدر روابط المحبّة. ولا أحنّ دومًا للعطايا بل للمُعطي. ولا أتوق للمجد، بل لأن أُقبِّل الربّ المُمجَّد. ولا يتآكلني دومًا عطش الحياة، بل ذكر معطي الحياة.

ولا أتنهّد وأجهش بالبكاء من أعماق قلبي رغبة بالسعادة، بل رغبة بالّذي يعدّها. ولا أتوق إلى الرّاحة، بل إلى وجه مَن سيهدئ قلبي المتوسّل. ولا أشتاق إلى وليمة العرس، بل رغبة بالعريس.

بانتظار قدرته الأكيدة رغم عبء خطاياي، أؤمن برجاء لا يتزعزع، مسلّمًا نفسي بين يديّ الكليّ القدرة، أنّني لن أحصل فقط على الغفران، بل سأراه شخصيًّا، بفضل رحمته وشفقته، ورغم أنّني أستحقّ أن أُحرَم تمامًا، سأرث السّماء.