stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

444views

تامل شخصي
الله معي. في داخلي.‏
وحضور الله يبثُ الحياة،في جسدي،و فكري،و قلبي
صلاة شكر ‎22-3-20

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي‎.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية‎.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك‎.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب‎.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك‎.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل‎.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق‎.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه‎.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي‎.‎امين
صلاةتوبة‎ ‎أَيُّها الربُّ وسيِّدُ حياتي، أَعتِقْني من روحِ البطالةِ والفُضول وحبِّ الرئاسة والكلامِ البطَّال. أَنعِم عليَّ أَنا عبدُكَ الخاطئ ‏بروحِ العِفَّةِ واتِّضاع الفِكر والصبرِ والمحبَّة. نعم يا مَلِكي وإِلهي، هَبْ لي أَن أَعرِفَ ذنوبي وعيوبي وأَن لا أَدينَ إِخوَتي، فإِنَّكَ ‏مُبارَكٌ الى أَبدِ الآبدين آمين‎.‎

مزمور

أَلرَّبُّ راعِيَّ فَلا شَيءٌ يُعوِزُني‎
في مُروجٍ خَصيبَةٍ يُربِضُني‎
لِمِياهِ ٱلرّاحَةِ يورِدُني‎
فَيُنعِشَ نَفسي‎

سُبُلَ ٱلرَّشادِ يَهديني‎
إِكرامًا لِٱسمِهِ‎
وَلَو سِرتُ في وادي ظِلالِ ٱلفَناء‎
لا أَخافُ سوءًا لِأَنَّكَ مَعي‎

عَصاكَ وَعُكّازُكَ يُعَزِّيانِني‎
تُعِدُّ مائِدَةً أَمامي‎
تُجاهَ خُصومي‎
بِٱلدُّهنِ تُطَيِّبُ رَأسي‎

وَرَوِيَّةٌ هي كَأسي‎
طولَ عُمري يَتبَعُني ٱلخَيرُ وَٱلإِنعام‎
وَأَسكُنُ بَيتَ ٱلمَولى طَوالَ ٱلأَيَّام

الكلمة
يوحنّا ‏‎41-1:9‎

في ذلك الزّمان: بَينَما يَسوعُ سائِر، رأَى رَجُلاً أَعْمى مُنذُ مَولِدِه‎.
فسأَلَه تَلاميذُه: «رابِّي، مَن خَطِىءَ، أَهذا أَم والِداه، حَتَّى وُلِدَ أعْمى؟‎».
فأَجابَ يسوع: «لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكِن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله‎.
يَجِبُ علَينا، مادامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني. فاللَّيلُ آتٍ، و لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل فيه‎.
مادُمتُ في العالَم. فأَنا نورُ العالَم‎».
قالَ هذا وتَفَلَ في الأَرض، فجَبَلَ مِن تُفالِه طينًا، وطَلى بِه عَينَي الأَعْمى،‎
ثُمَّ قالَ له: «اِذهَبْ فَاغتَسِلْ في بِركَةِ سِلوامَ»، أَي الرَّسول. فذَهَبَ فاغتَسَلَ فَعادَ بَصيرًا‎.
فقالَ الجيرانُ والَّذينَ كانوا يَرونَه مِن قَبلُ لأَنَّه كانَ شحَّاذًا: «أَما هو ذاكَ الَّذي كانَ يَقعُدُ فيَستَعْطي؟‎»
ومنهم من قال: «إِنَّه هو». ومنهم من قال «لا، بل يُشبِهُه». أَمَّا هوَ فكانَ يقول: «أَنا هو‎».>>>>>‎
نحَنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسى، أَمَّا هذا فلا نَعلَمُ مِن أَينَ هو‎».
أجابَهُمُ الرَّجُل: «فعَجيبٌ أَن لا تَعلَموا مِن أَينَ هو وقَد فتَحَ عَينَيَّ‎.
نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لِلخاطِئين، بل يَستَجيبُ لِمَنِ اتَّقاهُ وعَمِلَ بِمَشيئتِه‎.
ولَم يُسمَعْ يَومًا أَنَّ أَحدًا مِنَ النَّاسِ فتَحَ عَينَي مَن وُلِدَ أَعْمى‎.
فلَو لم يَكُن هذا الرَّجُلُ مِنَ الله، لَما استَطاعَ أَن يَصنَعَ شَيئًا‎».
أَجابوه: «أَتُعَلِّمُنا أَنتَ وقد وُلِدتَ كُلُّكَ في الخَطايا؟» ثُمَّ طَردوه‎.
فسَمِعَ يسوع أَنَّهم طَردوه. فلَقِيَه وقالَ له: «أَتُؤمِنُ بِابنِ الإِنسان؟‎»
أَجاب: «ومَن هو. يا ربّ، فأُومِنَ به؟‎»
قالَ له يسوع: «قد رَأَيتَه، هو الَّذي يكَلِّمُكَ‎».
فقال: «آمنتُ، يا ربّ» وسجَدَ له‎.‎

تامل

أجابَ الربّ قائلاً: “لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكِن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله”. و”أعمال الله” هذه هي بدايةً خلق الإنسان، لأنّ ‏الكتاب المقدّس يَصفُ لنا هذا الحدث وكأنّه عمل: “وجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ الإِنسانَ تُرابًا مِنَ الأَرض ونَفخَ في أَنفِه نَسَمَةَ حَياة” (تك 2: ‏‏7). لذا، تفَلَ الرّب يسوع في الأرض وجبَلَ من تُفالِه طينًا وطلى به عَينَيّ الأعمى. وكان بهذا يُظهرُ كيف تمّ جبل الإنسان الأوّل؛ ‏ولأولئك الذين يملكون القدرة على الفهم، كان يُظهرُ لهم يد الله التي جبلَتْ الإنسان من التراب‎.‎
وهكذا، فإنّ ذاك الذي منذ البدء قامَ بجبل آدم، والذي قالَ له الآب: “لنَصنعَ الإنسانَ على صورتِنا ومثالِنا” (تك 1: 26)، هو نفسه ‏مَن تجلّى للبشر في نهاية الأزمنة، وأعادَ جبلَ عينَيّ ذاك الرجل المُتحدِّر من آدم‎.‎
القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد‏