stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 أبريل – نيسان 2020 “

515views

الخميس الخامس من الزمن الأربعينيّ
تذكار إختياريّ للقدّيس فرنسيس دي باولا، الناسك

سفر التكوين 9.7.5-3:17

في تلك الأَيَّام: سَقَطَ أَبْرامُ على وَجهِه
وخاطَبَه الله قائلاً: «ها أَنا أَجعَلُ عَهْدي معَكَ، وَ تَكونُ أَبا جُمهورِ أُمم
ولا يَكونُ اَسمُكَ أَبْرامَ بَعدَ، بل يَكون آسمُكَ إِبراهيم، لأَنِّي جَعَلتُكَ أَبا جُمهورِ أُمم
وأُقيمُ عَهْدي بَيني وبَينَكَ وبَينَ نَسلِكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهم، عَهْدَ الدَّهر، لأَكونَ لَكَ إِلهًا ولنَسْلِكَ مِن بَعدِكَ».
وَقالَ ٱللهُ لِٱبراهيم: «وَأَنتَ فَٱحفَظ عَهدي، أَنتَ وَنَسلُكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجيالِهِم.

سفر المزامير 9-8.7-6.5-4:(104)105

أُطلُبوا ٱلرَّبَّ وَعِزَّتَهُ
وَٱبتَغوا وَجهَهُ في كُلِّ حين
أُذكُروا ٱلأَعاجيبَ ٱلَّتي صنَعَها
وَمُعجِزاتِهِ، وَٱلأَحكامَ ٱلَّتي نَطَقَ بِها.

يا نَسلَ إِبراهيمَ عَبدِهِ
يا أَبناءَ يَعقوبَ ٱلَّذي ٱختارَهُ
إِنَّهُ ٱلمَولى إِلَهُنا
وَعَلى ٱلأَرضِ كُلِّها تُنَفَّذُ أَحكامُهُ

ذَكَرَ إِلى ٱلأَبَدِ لَهُ عَهدا
إِذ أَعلَنَ لِأَلفِ جيلٍ وَعدا
أَلعَهدَ ٱلَّذي لِإِبراهيمَ قَطعَهُ
وَٱلقَسَمَ ٱلَّذي لِإِسحَقَ أَقسَمَهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا 59-51:8

في ذلك الزَّمان: قالَ يسوعُ لِلَّذين جاؤوا إِلَيهِ من اليَهود: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن يَحفَظْ كَلامي لا يَرَ المَوتَ أَبَدًا».
قالَ له اليَهود: «الآنَ عَرَفْنا أَنَّ بِكَ مَسًّا مِنَ الشَّيطان. ماتَ إِبراهيمُ وماتَ الأنبياء. وأَنت تَقول: مَن يَحفَظْ كَلامي لا يَذُقِ المَوتَ أَبَدًا.
أَأَنتَ أَعظَمُ مِن أَبينا إِبراهيمَ الَّذي مات؟ وقد ماتَ الأنبِياءُ أَيضًا. مَن تَجعَلُ نَفْسَكَ؟»
أَجابَ يسوع: «لَو مَجَّدتُ نَفْسي لكانَ مَجْدي باطِلاً ولكِنَّ أَبي هَو الَّذي يُمَجِّدُني ذلكَ الَّذي تَقولونَ أَنتُم: هو إِلهُنا.
أَنتُم لم تَعرِفوه أَمَّا أَنا فَأَعرِفُه. ولَو قُلتُ إِنِّي لا أَعرِفُه لكُنتُ مِثلَكُم كاذِبًا. ولكِنِّي أَعرِفُه وأَحفَظُ كَلِمَتَه.
إِبتَهجَ أَبوكُم إِبراهيم راجِيًا أَن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح».
قالَ له اليَهود: «أرَأَيتَ إبراهيمَ وما بَلَغتَ الخَمسين؟»
فقالَ لَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: قَبلَ أَن يَكونَ إِبراهيم، أَنا هو».
فأَخَذوا حِجارَةً لِيَرموه بِها، فتَوارى يسوع وخرَجَ مِنَ الهَيكَل.

التعليق الكتابي :

القدّيسة جيرترود ديلفا (1256 – 1301)، راهبة بندكتيّة
Le Héraut, Livre IV, SC 255

فلنقدّم للربّ شهادات حبّنا

نقرأ في الإنجيل أنّ اليهود قالوا للرّب: “الآنَ عَرَفْنا أَنَّ بِكَ مَسًّا مِنَ الشَّيطان” (يو 8 : 52)؛ تأثّرَت جيرترود حتّى أعماق أحشائها من الإهانة التي ارتُكِبَت تجاه ربّها، وإذ لم تعد تحتمل أن يسمع حبيب نفسها إهانات غير مستحَقّة، قالت له من أعمق شعور في قلبها كتعويض، كلمات الحنان هذه: “… يا يسوع المحبوب جدًّا! أنت، يا خلاصي الأسمى والوحيد!”

وحبيبها الراغب في لطفه أن يكافئها، كالعادة، بشكل غزير، ممسكًا ذقنها بيده المباركة، انحنى تجاهها بحنان ووَضَعَ في أُذُن روحها، بهمسٍ حلوٍ للغاية، هذه الكلمات: “أنا، خالقكِ، ومخلّصكِ وحبيبكِ، من خلال آلام الموت، طلبتكِ على حساب كامل قداستي”…

لذلك دعونا نسعى جاهدين، بكلّ شغف قلبنا ونفسنا، لتقديم شهادات حبّنا للربّ كلّما سمعنا أنّه يُهان. وإذا لم نتمكّن من فعل ذلك بنفس الحماس، فلنقدّم له على الأقلّ الإرادة والرغبة في هذا الحماس، ورغبة ومحبّة كلّ خليقة لله، ولنثق في لُطفه السخيّ: فهو لن يحتقر تقدمة فقرائه المتواضعة، بل سيَقبَلها، بحسب غِنى رحمته ولطفه، ويكافئهم بما يَفوق استحقاقاتنا.