stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 14 أبريل – نيسان 2020 “

532views

يوم الثلاثاء في ثمانيّة الفصح

سفر أعمال الرسل 41-36:2

لَمّا أَتى اليَومُ الخَمسون، قالَ بُطرُسُ لِليَهود: «فَلْيَعْلَمْ يَقينًا آلُ إِسرائيلَ أَجمَع، أَنَّ يَسوعَ هذا الَّذي صَلَبتُموه أَنتُم، قد جَعَلَه اللهُ رَبًّا ومَسيحًا».
فلَمَّا سَمِعوا ذلكَ الكَلام، تَفَطَّرَت قُلوبُهم، فقالوا لِبُطرُسَ ولِسائِرِ الرُّسُل: «ماذا نَعمَل أَيُّها الأخَوة؟»
فقالَ لَهم بُطرُس: «توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا مَوهِبَة الرُّوحِ القُدُس.
فإِنَّ الوَعدَ لَكم أَنتُم ولأَولادِكُم، وجَميعِ الأَباعِد، على قَدْرِ ما يَدْعو مِنهُمُ الرَّبُّ إِلهُنا».
وكانَ يَستَشهِدُ بِكثيرٍ مِن غَيرِ هذا الكَلام، ويُناشِدُهم فيَقول: «تَخَلَّصوا مِن هذا الجيلِ الفاسِد».
فالَّذينَ قَبِلوا كَلامَه اعتَمَدوا. فانضَمَّ في ذلكَ اليَومِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفْسٍ.

سفر المزامير 22.20.19-18.5-4:(32)33

لإِنَّ كَلِمَةَ ٱلرَّبِّ مُستَقيمة
وَهُوَ يَصنَعُ كُلَّ ما يَصنَعُهُ بِأَمانَة
أَلرَّبُّ يُحِبُّ الصَلاحَ وَٱلعَدالَة
وَٱلأَرضُ ٱمتَلَأَت مِن رَحمَتِهِ

ها إِنَّ عَينَ ٱلرَّبِّ تَكلَأُ ٱلمُتَّقين
أولَئِكَ ٱلَّذينَ عَلى رَحمَتِهِ يَتَوَكَّلون
لِيُنقِذَ مِنَ المَوتِ نُفوسَهُم
وَيَحفَظَ في أَيّامِ ٱلجوعِ حَياتَهُم

إِنتَظَرَتِ ٱلمَولى نُفوسُنا
إِنَّه عَونُنا وَتُرسُنا
لِتَكُن رَحمَتُكَ، يا رَبُّ، عَلَينا
بِقَدرِ ما عَلَيكَ ٱتَّكَلنا

إنجيل القدّيس يوحنّا 18-11:20

في ذلك الزمان: كانتْ مَريم واقِفَةً عِندَ مَدْخَلِ القَبْرِ تَبْكي. فَانحَنَتْ نَحوَ القَبرِ وهِي تَبكي،
فرأَت مَلاكَينِ في ثيابٍ بيضٍ، جالِسَينِ حَيثُ وُضِعَ جُثمانُ يسوعَ، أَحَدُهما عِندَ الرأس، والآخَرُ عِندَ الرِّجلَين.
فقالا لَها: «لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة؟» فأَجابَتْهما: «أَخَذوا رَبِّي، ولا أَدْري أَينَ وَضعوه».
قالَت هذا ثُمَّ التَفَتَت إِلى الوَراء، فرأَت يسوعَ واقِفًا، ولَم تَعلَمْ أَنَّه يَسوع.
فقالَ لَها يسوع: «لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة، وعَمَّن تَبحَثين؟» فظَنَّت أَنَّه البُستانيّ، فقالَت له: «سيّدي، إِذا كُنتَ أَنتَ قد ذَهَبتَ بِه، فقُلْ لي أَينَ وَضَعتَه، وأَنا آخُذُه».
فقالَ لها يسوع: «مَريَم!» فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: «رابُّوني!» أي: يا مُعلِّم.
فقالَ لها يسوع: «لا تُمسِكيني، إِنِّي لم أَصعَدْ بَعدُ إِلى أَبي، بلِ اذَهبي إِلى إِخوَتي، فقولي لَهم إِنِّي صاعِدٌ إِلى أَبي وأَبيكُم، وإِلهي وإِلهِكُم».
فجاءَت مَرَيمُ المِجدَلِيَّة وأَخبَرَتِ التَّلاميذَ بأَن «قد رأيتُ الرَّبّ»، وبِأَنَّه قالَ لَها ذاكَ الكَلام.

التعليق الكتابي :

القدّيس مكسيمُس المُعترف (حوالى 580 – 662)، راهب ولاهوتي
فصل في اللاهوت الجزء الثّاني، الأعداد 45 – 47 (Philocalie des Pères neptiques ; trad. J. Touraille, éd. DDB-Lattès)

فلنكن معه في العلى، ونصعد إلى الآب

كلّ من يعتبر أنّ الربّ هو فقط خالق الكائنات التي هي في طور التحوّل والفساد، إنّما هو لا يعرفه: إنّه يرى فيه البستانيّ، مثل مريم المجدليّة. لهذا السبب يتجنّب المعلّم الاحتكاك بمثل هذا الشخص لخيره. لقد قال لها: “لا تلمسيني”، لأنّه لا يستطيع حتّى الآن أن يصعد إلى الآب (راجع يو 20: 15-17). إنّه يعلم أنّ كلّ من يأتي إليه بافتراضه أنّه أقل ممّا هو، إنّما يؤذي نفسه.

إنّ أولئك التّلاميذ الذين أتوا من الجليل، اجتمعوا “في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود”، (راجع يو 20: 19- 20)، أي أولئك الآتون من بلد الوحي الذين، خوفًا من الأرواح الشريرة، ذهبوا ليختبئوا في ذروة التأمّلات الإلهيّة وأغلقوا حواسّهم كما تُغلَق الأبواب، ينالون الله: كلمة الله، الذي أتى إليهم دون أن يعرفوا كيف، وظهر لهم خارج إدراك الحواسّ، و منحهم الثبات بواسطة السلام، “ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس(يو 20: 22)، ومنحهم القدرة على طرد الأرواح الشريرة وأظهَر لهم رموز أسراره. بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى معرفة كلمة الله بالجسد، لا يصعد الربّ إلى الآب. لكن بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عنه بالرُّوح بالتأمّلات السامية، فهو يصعد إلى الآب.

لذلك دعونا لا نُمسك دائمًا بمَن لأجلنا أتى إلى الأسفل، بحبّه للإنسان، ولكن لِنكُن في العلى معه، صاعدين إلى الآب، تاركين الأرض وأمور الأرض، حتّى لا يقول لنا، نحن أيضًا، ما قاله لليهود الذين لم يدَعوا أنفسهم يقادون: “حَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا” (يو 8 : 21). لأنّه من دون الكلمة، من المستحيل الذهاب إلى آب الكلمة.