stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 23 أبريل – نيسان 2020 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
433views

الخميس الثاني للفصح
تذكار إختياريّ للقدّيس جاورجيوس، الشهيد

سفر أعمال الرسل 33-27:5

في تِلكَ الأَيّام: لَمَّا جاءَ الحَرَسُ بالرُّسُل، وأَقاموهم أَمامَ المَجلِس، سأَلَهم عَظيمُ الأَحبار قال:
«نَهَيْناكم أَشَدَّ النَّهْيِ عنِ التَّعليمِ بِهذا الاِسْم، وها قد مَلأتُم أُورَشَليمَ بِتَعليمِكم؛ وتُريدونَ أَن تَجعَلوا علَينا دمَ هذا الرَّجُل».
فأَجابَ بُطرُسُ والرُّسُل: «الله أَحَقُّ بِالطَّاعَةِ مِنَ النَّاس.
إِنَّ إِلهَ آبائِنا أَقامَ يسوعَ الَّذي قَتَلتُموه إِذ علَّقتُموه على خَشَبَة.
وهو الَّذي رَفعَه اللهُ بِيَمينِه، وجَعَلَه سَيِّدًا ومُخَلِّصًا، لِيَمنَح إِسْرائيلَ التَّوبَةَ وغُفرانَ الخَطايا،
ونَحنُ شُهودٌ على هذِه الأُمور. وكذلِكَ يَشهَدُ الرُّوحُ القُدُسُ، الَّذي وهَبَه اللهُ لِمَن يُطيعُه».
فلَمَّا سَمِعوا ذلك، استَشاطوا غَضَبًا، وعَزَموا على قَتْلِهم.

سفر المزامير 20-19.18-17.9.2:(33)34

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!

عَينا ٱلرَّبِّ إِلى ٱلصِّدّيقينَ تَنظُران
وَأُذُناهُ إِلى ٱستِغاثَتِهُم تُصغِيان
صَرَخوا إِلى ٱلرَّبِّ فَسَمِعَهُم
وَمِن كُلِّ شَدائِدِهِم خَلَّصَهُم

قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلقُلوبِ ٱلكَسيرة
وَهُوَ يُخَلِّصُ ذَوي ٱلأَرواحِ ٱلمُنسَحِقة
رزايا ٱلصِّدّيقِ كَثيرَة
وَمِنها جَمعيًا يُنقِذُهُ ٱلمَولى

إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:3

إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ عَلُ هو فَوقَ كُلِّ شَيء؛ والَّذي مِنَ الأَرض هُوَ أَرضِيّ، يتكلَّمُ بِكلامِ أَهلِ الأَرض. إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء،
يَشهَدُ لِما رأَى وسَمِع، ولا أَحَدٍ يَقبَلُ شَهادَتَه.
مَن قَبِلَ شَهادَتَه، أَثبَتَ أَنَّ اللهَ حَقّ.
فإِنَّ الَّذي أَرسَلَه الله يتَكَلَّمُ بِكَلامِ الله؛ ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يَهَبُ الرُّوحَ بِغيرِ حِساب.
إِنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن، فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه.
مَن آمَنَ بِالابن فلهُ الحَياةُ الأَبديَّة؛ ومَن لم يُؤمِنْ بالابن، لا يَرَ الحَياة الأَبَدِيّة، بل يَحِلُّ علَيه غَضَبُ الله».

التعليق الكتابي :

يوحنّا كارباثيوس (القرن السّابع)، راهب وأسقف
فصول إرشاد رقم 46 و 81(Philocalie des Pères neptiques ; trad. J. Touraille, Ed. DDB-Lattès)

« إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ عَلُ هو فَوقَ كُلِّ شَيء »

كيف يمكننا أن نقنع غيرَ المؤمن، أو قليل الإيمان، أنّه يمكن أن تنبت أجنحة للنملة، ويمكن لليسروع أن يطير، وأن الخليقة تزخر بالعدد الكبير من المفارقات، حتى يتحول هو أيضًا إلى ذي جناح بعد أن ينفض عنه مرض الريبة واليأس، ويتغطى كشجرةٍ بأزهار المعرفة المقدسة؟ فقد قيل، “أَنِّي أَنَا أَفْرَخْتُ الشَّجَرَةَ الْيَابِسَة، وأحييت العظام اليابسة” (راجع حز 17: 24 ؛ 37: 1 – 11).

أمّا النفس التي تنبذ ذاتها لأنّ إغراءاتها كثيرة ونير خطاياها ثقيل، والتي تقول، “قد يَبسَت عِظامُنا وهَلَكَ رَجاؤُنا وقُضيَ علَينا” (حز 37: 11)، فتنال إجابة من الله الذي لا ييأس من خلاصنا، والذي قال: “فتَحيَينَ وتَعلَمينَ أَنِّي أَنا الرًّبّ” (حز 37: 6). أمّا النفس التي تسأل ذاتها كيف تلد المسيح في فضائلها الكبيرة، فقد قيل: “اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ” (لو 1: 35). وحيث يكون الرُّوح القدس، لا تبحث عن نظامٍ أو قانون طبيعة أو دأب. في الواقع، الرُّوح القدس الذي نعبده هو كلّيّ القدرة، ويُخضعك إلى ما تعجز عن تحملّه، لكي تنذهل. وبات يعني هنا أيضًا انتصار العقل، الّذي سبق أن كان مهزومًا. لأن [الرُّوح] المعزّي الآتي إلينا من عَلُ برحمته، هو يسمو فوق كلّ شيء، وهو يسمو فوق جميع الحركات الطبيعيّة.