stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 مايو – أيار 2020 “

834views

السبت الثالث للفصح
تذكار إختياريّ للقدّيس أثناسيوس، الأسقف ومعلّم الكنيسة

سفر أعمال الرسل 43-31:9

في تلك الأيّام: كانَتِ الكَنيسَةُ تَنعَمُ بِالسَّلام في جَميعِ اليَهودِيَّةِ والجَليلِ والسَّامِرَة. وكَانَت تَنشأُ وتَسيرُ على مَخافةِ الرَّبّ، وَتنْمو بِتَأيدِ الرُّوحِ القُدُس.
وكانَ بُطرُسُ يَسيرُ في كُلِّ مَكان، فنزَلَ بالقِدِّيسينَ المُقيمينَ في اللُّدّ،
فلَقِيَ فيها رَجُلاً اسمُه أَيْنِياس يَلزَمُ الفِراشَ مُنذُ ثَماني سَنَوات، وكانَ مُقعَدًا.
فقالَ له بُطرُس: «يا أَيْنياس، أَبرَأَكَ يسوعُ المسيح، فقُمْ وأَصلِحْ فِراشَكَ بِيَدِكَ!» فقامَ مِن وَقتِه.
ورآه جَميعُ سُكَّانِ اللُدِّ وسَهْل الشَّارون فاهتَدَوا إِلى الرَّبّ.
وكانَ في يافا تِلميذَةٌ اسمُها طابيثة، أَي ظَبيَة، غَنِيَّةٌ بِالأَعمالِ الصَّالِحَةِ والصَّدَقاتِ الَّتي تُعطيها.
فاتَّفَقَ أَنَّها مَرِضَت في تِلكَ الأَيَّامِ وماتَت. فغَسَلوها ووَضَعوها في عُلِّيَّة.
ولَمَّا كانَتِ اللُّدُّ قريبَةً مِن يافا سَمِعَ التَّلاميذُ أَنَّ بُطُرسَ فيها، فأَرسَلوا إِلَيه رَجُلَينِ يَتَوَسَّلان إليه فَيَقولان: «تعالَ إلينا وَ لا تَتَأَخَّر».
فقامَ بُطرُس ومَضى معَهما. فلَمَّا وَصَلَ صَعِدوا بِه إِلى العُلِّيَّة، فأَقبلَت علَيه جَميعُ الأَرامِل باكِياتٍ يُرينَهُ الأَقمِصَةَ والأَردِيَةَ الَّتي صَنَعَتها ظَبيَةُ إِذ كانَت معَهُنَّ.
فأَخرَجَ بُطرُسُ النَّاسَ كُلَّهم، وجَثا وصلَّى ثُمَّ التَفَتَ إِلى الجُثْمانِ وقال: «طابيثة، قومي!» ففَتَحَت عَينَيها، فأَبصرَت بُطرُس، فجَلَسَت.
فمَدَّ إِلَيها يَدَه وأَنهَضَها ثُمَّ دعا القِدِّيسينَ والأَرامِلَ فأَراهم إِيَّاها حَيَّة.
فانتشَرَ الخَبَرُ في يافا كُلِّها، فآمَنَ بِالرَّبِّ خَلْقٌ كثير.
وَ مَكَثَ بُطرُسُ مُدَّةً من الزَّمن في يافا، عِندَ دَبّاغٍ اسمُهُ سِمعان

سفر المزامير 17-16.15-14.13-12:(115)116

بِماذا أُكافِئُ ٱلمَولى
عَلى كُلِّ ما أَتاني مِن أَفضال؟
سَآخُذُ كَأسَ ٱلخَلاص
وَإِلى ٱسمِ ٱلرَّبِّ أَرفَعُ ٱلِٱبتِهال

أوفي بِنُذوري لِلمَولى
أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين
غالِيَةٌ في نَظَرِ ٱلمَولى
ميتَةُ مَن كانوا لِوِدِّهِ مُخلِصين

يا سَيِّدي، أَلَستُ بِعَبدِكَ
أَلَستُ عَبدَكَ وَٱبنَ أَمَتِكَ؟
إِنَّكَ حَلَلتَ قُيودي
لِذا سَأُقَدِّمُ لَكَ ذَبيحَةَ ٱلثَّناء

وَٱرفَعُ إِلى ٱسمِكَ ٱلدُّعاء.

إنجيل القدّيس يوحنّا 69-60:6

في ذَلِكَ الزَّمان: قالَ كَثيرٌ مِن تَلاميذِ يسوع: «هذا كَلامٌ عَسير، مَن يُطيقُ سَماعَه؟»
فعَلِمَ يسوعُ في نَفْسِه أَنَّ تَلاميذَه يَتَذَمَّرونَ مِن ذلك، فقالَ لَهم: «أَهذا سَبَبُ عَثرَةٍ لكُم؟
فكَيفَ لو رَأيتُمُ ابنَ الإنْسانِ يَصعَدُ إِلى حَيثُ كانَ قَبلاً؟
إِنَّ الرُّوحَ هو الَّذي يُحي، وأَمَّا الجَسَدُ فلا يُجْدي نَفْعًا، والكَلامُ الَّذي كلَّمتُكُم به رُوحٌ وَحَياة،
ولكِنَّ فيكم مَن لا يُؤمِنون». ذلكَ بِأَنَّ يسوعَ كانَ يعلَمُ مَنذُ بَدءِ الأَمْرِ مَنِ الَّذينَ لا يُؤمِنون ومَنِ الَّذي سَيُسِلِمُه.
ثُمَّ قال: «ولِذَلِكَ قُلتُ لكم: ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ إِلاَّ بِهبَةٍ مِنَ الآب».
فارتدَّ عِندَئِذٍ كثيرٌ مِن تَلاميِذه وانقَطعوا عنِ السَّيرِ معَه.
فقالَ يسوعُ لِلاثْنَيْ عَشَر: «أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضًا؟»
فأَجابَهُ سِمْعانُ بُطُرس: «يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك؟
ونَحنُ آمَنَّا وعَرَفنا أَنَّكَ قُدُّوسُ الله».

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
عظات متفرّقة: العظة رقم 5

« فقالَ يسوعُ لِلاثْنَيْ عَشَر: أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضًا ؟ »

نقرأ في الإنجيل أنّه حين بدأ الربّ يعلّم تلاميذه عن سرّ جسده قائلاً: “أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبزِ يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم” (يو 6: 51)، وعن ضرورة مشاركتهم بآلامه، “قالَ كَثيرٌ مِن تَلاميذِه لَمَّا سَمِعوه: هذا كَلامٌ عَسير، مَن يُطيقُ سَماعَه؟” لكن عندما “قال يسوعُ لِلاثْنَيْ عَشَر: أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضًا؟ أَجابَهُ سِمْعانُ بُطُرس: “يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك؟”.

ولكم أقول بالمثل، يا إخوتي، إنّ كلام الرّب يسوع هذا هو “رُوحٌ وحَياة” بالنسبة للبعض وهؤلاء يتبعونه. أمّا بالنسبة للآخرين، فإنّ تلك الكلمات تبدو عسيرة رغم أنّهم يكملون سعيهم إلى تعزياتٍ أخرى بائسة. بالفعل، فإنّ “لحِكمَةُ تُنادي في الشَّوارِع وفي السَّاحاتِ تُطلِقُ صَوتَها” (أم 1: 20)، وبالتحديد في “الطَّريقِ الواسِع المُؤَدِّيَ إِلى الهَلاكِ” (مت 7: 13)، لكي تنادي كلّ من سار على تلك الطريق. قال الربّ في المزمور: “أَربَعينَ سَنَةً سَئِمت ذلِكَ الجيل وقُلتُ: هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم” (مز 95[94]: 10). “مرَةً تَكلَمَ الله” (مز62[61]: 12): مرّة واحدة؟ نعم، لأنّ كلمة الله فريدةٌ، سرمديّة ومن غير انقطاع. إنّه يدعو الخاطئين للدخول إلى قلوبهم لأنّه هناك يقيم ويتكلّم: “اليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم” (مز 95[94]: 7-8). وها هي الكلمات نفسها تقريبًا تتردّد في الإنجيل… “إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي” (يو10: 27)… فإِنَّه هو إِلهُنا ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه. اليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه” (مز 95[94]: 7).