stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 5 مايو – أيار 2020 “

713views

الثلاثاء الرابع للفصح

سفر أعمال الرسل 26-19:11

وأَمَّا الَّذينَ شَتَّتَهُم الضِّيقِ الَّذي وَقَعَ بِشَأنِ إِسطِفانُس، فإِنَّهمُ انتَقَلوا إِلى فِينيقيةَ وقُبرُسَ وأَنطاكية، لا يُبَشِّرونَ أَحَدًا بِكَلِمَةِ اللهِ إِلاَّ اليَهود.
غَيرَ أَنَّه كانَ مِنهم قُبرُسِيُّونَ وقيرِينيُّون، فلَمَّا قَدِموا أَنطاكِيَة، أَخَذوا يُخاطِبونَ اليونانِيِّينَ أيضًا ويُبَشِّرونَهم بِالرَّبِّ يسوع.
آمَنَ عَدَدٌ كثير، فاهتدوا إِلى الرَّب.
فبَلَغَ الخَبَرُ مَسامِعَ الكَنيسةِ الَّتي في أُورَشَليم، فأَوفَدوا بَرنابا إِلى أَنطاكِية،
فلَمَّا وَصَلَ ورأَى النِّعمَةَ الَّتي مَنَحَها الله، فَرِحَ وحَثَّهم جَميعًا على التَّمَسُّكِ بِالرَّبِّ مِن صَميمِ القَلب،
لأَنَّه كانَ رَجُلاً صالِحًا، مُمتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ ومن الإِيمان. فانضمَّ إِلى الرَّبِّ خَلْقٌ كَثير.
فمَضى إِلى طَرَسُوسَ يَبحَثُ عن شاوُل،
فلَمَّا وَجَدَه جاءَ بِه إِلى أَنطاكِية، فأَقاما سَنةً كامِلةً يَعمَلانِ مَعًا في هذِه الكَنيسَة وُيعَلِّمانِ خَلقًا كثيرًا. وفي أَنطاكِيةَ سُمِّي التَّلاميذُ أَوَّلَ مَرَّةٍ «مَسيحِيِّين».

سفر المزامير 7-6.5.3-1:(86)87

يُفَضِّلُ ٱلرَّبُّ ما أَسَّس عَلى الجِبالِ ٱلمُقَدَّسَة
فَأَبوابُ أورَشَليمَ أَحَبُّ إِلَيهِ
مِن مَساكِنِ يَعقوبَ كُلِّها
وَيَقولُ فيكِ ما يَرفَعُ ٱلجِباه
أَيا مَدينةَ ٱلإِلَه

يُقالُ عَنِ أورَشَليمَ:
«وُلِدَ هَذا وَذاكَ فيها
وَإِنَّ ٱلعَلِيَّ هُوَ ٱلَّذي يُوَطِّدُها»

يُدَوِّنُ ٱلرَّبُّ في كِتابِ ٱلشُّعوب:
«إِنَّ هَذا مِن مَواليدِها»
وَبَينَما هُم يَعزِفونَ وَيَرقُصون
يَقولونَ: «إِنَّنا مِنكِ نابِعون»

إنجيل القدّيس يوحنّا 30-22:10

وأُقيمَ في أُورَشَليمَ عيدُ التَّجديد، و ذلكَ في الشِّتاء.
وكانَ يسوعُ يَتَمَشَّى في الهَيكَلِ تَحتَ رِواقِ سُلَيمان.
فالتَفَّ علَيه اليَهودُ وقالوا له: «حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْ لَنا صَراحَةً».
أَجابَهم يسوع: «قُلتُه لَكُم ولكنَّكُم لا تُؤمِنون. إِنَّ الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها بِاسمِ أَبي هي تَشهَدُ لي.
ولكِنَّكُم لا تُؤمِنون لأَنَّكُم لستُم مِن خِرافي.
إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني
وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي.
إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئًا.
أَنا والآبُ واحِد».

التعليق الكتابي :

سمعان اللاهوتيّ الحديث (حوالى 949 – 1022)، راهب يونانيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
النّشيد 21

« أَنَا والآبُ وَاحِد »

كمُرسَل ومُنبثقٍ مِن الآب، نزل الكلمة
وسكن بأكمله في أحشاء العذراء.
كان بأكمله في الآب،
وبأكمله حلّ في حشا العذراء،
وبأكمله في الكلّ، هو الذي لا يقدر أيّ شيء على احتوائه.

اتّخذ صورة عبد دون أن يتغيّر (راجع في 2: 7)
وبعد أن تجسّد في العالم، أصبح إنسانًا في كلّ شيء…
كيف يمكن تأكيد ما يستحيل شرحه
لجميع الملائكة، ورؤساء الملائكة ولكلّ كائنٍ مخلوق؟

نفكّر به حقيقةً،
لكنّنا لا نقدر أبدًا أن نعبّر عنه،
وعقلنا لا يستطيع فهمه حقًّا بشكلٍ كامل.

فكيف يمكن لإله وإنسان، وإنسان-إله،
أن يكون أيضًا ابن الآب، بأكمله،
بطريقة لا تفصله أبدًا عنه؛
كيف أصبح ابن العذراء وخرج إلى العالم؛
وكيف بقي احتواؤه مستحيلاً للجميع؟…

سوف تبقى صامتًا الآن
لأنه حتّى ولو أردت الكلام، لن يجد عقلك أيّ كلمة،
ولسانك الثرثار يبقى في الصمت…

المجد لك، أيّها الآب والابن والرُّوح القدس،
أيّها اللاهوت الّذي لا يمكن فهمه، وغير القابل للتجزئة بطبيعته.
نحن نعبدك بالرُّوح القدس،
نحن الذين نمتلك روحك، إذ تلقّيناه منك.

وإذ نرى مجدك، فإنّنا لا نسعى علنًا،
بل نراك فيه، في روحك،
أيّها الآب غير المولود، وكلمتك المولود المنبثق منك.
ونعبد الثالوث غير القابل للتجزئة وغير المختلط
في فرادة ألوهيّته وسيادته وقوّته.