stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 14 مايو – أيار 2020 “

507views

عيد القدّيس متيّا، الرسول

سفر أعمال الرسل 26-20.17-15:1

في تِلكَ الأَيَّام قامَ بُطرُسُ بَينَ الإِخوَة، وكانَت هُناكَ جَماعةٌ مُحتَشِدةٌ مِنَ النَّاسِ يَبلُغُ عدَدُهم نَحوَ مِائَةٍ وعِشرين، فقال:
«أَيُّها الإخوَة، كانَ لابُدَّ أَن تَتِمَّ آيةُ الكِتابِ الَّتي قالَها الرُّوحُ القُدُسُ مِن قَبْلُ بِلِسانِ داود، على يَهوذا الَّذي أَمْسى دَليلاً لِلَّذينَ قَبَضوا على يسوع.
فقَد كانَ واحِدًا مِنَّا ونالَ نصيبه في هذه الخدمة.
فقَد كُتِبَ في سِفْرِ المَزامير: «لِتَصِرْ دارُه مُقفِرة ولا يَكُنْ فيها ساكِن». وكُتِبَ أَيضًا: «لِيَتَوَلَّ مَنصِبَه آخَر».
هُناكَ رجالٌ صَحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها الرَّبُّ يَسوعُ مَعَنا،
مُذ أَن عمَّدَ يوحنَّا إِلى يَومَ رُفِعَ عنَّا. فيَجِبُ إِذًا أَن يَكونَ واحِدٌ مِنهُم شاهِدًا مَعَنا عَلى قِيامتِه».
فَعَرَضوا اثنَين مِنهُم، هُما يوسُفُ الَّذي يُقالُ له بَرْسابا، ويُلَقَّبُ بيوُسْطُس، ومَتِّيَّا.
ثُمَّ صَلَّوا فقالوا: «ربَّنا، يا مَن يَعلَمُ قُلوبَ النَّاسِ أَجمَعين، بَيِّنْ لنا مَنِ اختَرتَ مِن هذَينِ الرَّجُلَين،
لِيَقومَ بِخِدمَةِ الرِّسالَة مَقامَ يَهوذا الَّذي تَوَلَّى عَنها لِيَذهَبَ إِلى مَوضِعِه».
ثُمَّ اقتَرعوا فوَقَعَتِ القُرعَةُ على مَتِّيَّا، فضُمَّ إِلى الرُّسُل الأَحَدَ عَشَر.

سفر المزامير 8-7.6-5.4-3.2-1:(112)113

سَبِّحوا، يا عِبادَ ٱلمَولى
سَبِّحوا، لِٱسمِ ٱلمَولى
لِيَكُن إِسمُ ٱلرَّبِّ مُمَجَّدا
ٱلآنَ وَسَرمَدا

مِن مَشرِقِ ٱلشَّمسِ إِلى مَغرِبِها
ليُسَبَّحُ إِسمُ ٱلمَولى
سَما ٱلرَّبُّ فَوقَ جَميعِ ٱلشُّعوب
جَلالُهُ فَوقَ ٱلسَّماءِ تَعالى

مَن مِثلُ ٱلرَّبِّ إِلَهِنا
ٱلَّذي يَسكُنُ العَلياء
وَٱلَّذي يُطِلُّ عَلى ما في ٱلسَّماءِ وَٱلغَبراء؟
هُوَ ٱلَّذي يُنهِضُ عَنِ ٱلتُّرابِ ٱلكَسير

وَيَنتَشِلُ ٱلفَقيرَ مِنَ ٱلأَقذار
لِيُجلِسَهُ في مَجالِسِ ٱلعُظَماء
رِجالِ شَعبِهِ ذَوي ٱلأَقدار

إنجيل القدّيس يوحنّا 17-9:15

في ذلك الزمان، وقبلَ أن ينتقلَ يسوعُ من هذا العالمِ إلى أبيه، قال لتلاميذه: «كما أَحَبَّني الآب فكذلكَ أَحبَبتُكم أَنا أَيضًا. اُثبُتوا في مَحَبَّتي.
إِذا حَفِظتُم وَصايايَ تَثبُتونَ في مَحَبَّتي كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي وأَثبُتُ في مَحَبَّتِه.
قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا.
وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا كما أَحبَبتُكم.
لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه.
فَإِن عَمِلتُم بِما أُوصيكم بِه كُنتُم أَحِبَّائي.
لا أَدعوكم عَبيداً بعدَ اليَوم لِأَنَّ العَبدَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي.
لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُكُم لِتَنطَلِقوا فَتُثمِروا ويَبْقى ثَمَرُكم فيُعطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ ما تَسأَلونَهُ بِاسمي.
ما أُوصيكُم بِه هو: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا».

التعليق الكتابي :

طَرطِليانُس (155؟ – 220؟)، لاهوتيّ
ضدّ الهرطقات 20-21

« أعلَمتُكُم بِكلِّ مَا سَمِعتُهُ مِن أبي »

لقد اختار الرّب يسوع المسيح من بين تلاميذه مَن جعلهم مقرّبين منه بشكلٍ وثيق كي يرسلهم إلى تبشير جميع الشعوب. وبعد أن نقص عددهم واحدًا، أوصى الأحد عشر الباقين، عند عودته إلى الآب بعد قيامته، أن يذهبوا ويُتَلمِذوا جَمِيعَ الأمَمِ ويُعمِّدوهُمْ باسمِ الآب والابن والرُّوح القدس (مت 28: 19).

وعلى الفور، اختار الرسل – الذي يعني اسمهم “مُرسَلين” – متيّا بالقرعة ليحلّ مكان يهوذا كثاني عشر، وفقًا للنبوءة الواردة في المزمور: “ولْيَتَوَلَّ مَنصِبَه آخَر” (مز109[108]: 8). وقد تلقّوا قوّة الرُّوح القدس الموعودة، وموهبة القيام بالمعجزات والتكلّم باللغات. وقد شهدوا لإيمانهم بالربّ يسوع المسيح في اليهوديّة أوّلاً حيث أسّسوا الكنائس. ومن هناك، انطلقوا لنشر التعليم ذاته والإيمان ذاته في العالم كلّه وبين جميع الأمم…

ما هي تعاليم الرسل؟ وما هو الوحي الذي أعطاه لهم الرّب يسوع المسيح؟ ليس علينا أن نسعى إلى معرفة ذلك الأمر إلاّ من خلال الكنائس التي أسّسها الرسل بأنفسهم عن طريق التبشير الشفويّ، كما عن طريق الكتابة. إن كان هذا صحيحًا، فمن المُسَلَّم به أنّه علينا اعتبار كلّ عقيدة تتوافق مع هذه الكنائس الرسوليّة، التي هي أمّهات ومصادر الإيمان، صحيحة، لأنّها تحمل ما أخذته الكنائس من الرُّسل الذين بدورهم استقوها من الرّب يسوع المسيح الّذي بدوره أخذها من الله.