stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 16 مايو – أيار 2020 “

588views

السبت الخامس للفصح

سفر أعمال الرسل 10-1:16

في تلك الأيام: قَدِمَ بولسُ دَربَةَ ثُمَّ لُستَرَة، وكانَ فيها تِلميذٌ اسمُه طيموتاوُس وهُو ابنُ يَهودِيَّةٍ مُؤمِنَة وأَبٍ يونانيّ.
وكانَ الإِخوَةُ في لُستَرَةَ وأَيقونِيةَ يَشهَدونَ له شَهادَةً حَسَنة.
فرَغِبَ بولُسُ أَن يَمضِيَ معَه فذَهَبَ بِه وخَتَنَه بِسَبَبِ اليَهودِ الَّذينَ في تِلكَ النواحي، فقَد كانوا كُلُّهم يَعلَمونَ أَنَّ أَباهُ يونانِيّ.
وكانا عِندَ مُرورِهما في المُدُنِ يُبَلِّغانِهِمِ القَراراتِ الَّتي أَصدَرَها الرُّسُلُ والشُّيوخُ الَّذينَ في أُورَشَليم، وُيوصِيانِهِم بِحِفظِها.
وكانَتِ الكَنائِسُ تَرسُخُ في الإِيمان، وَتزْدادُ عَدَدًا يَومًا فيَومًا.
ثُمَّ طافا فِريجِيَة وبِلادَ غَلاطِية لأَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ مَنَعهما مِنَ التَّبشيرِ بِكلِمةِ اللهِ في آسِيَة.
فلَمَّا بَلَغَا مِيسيَة حاوَلا دُخولَ بِتيِنيَة، فلَم يأذَنْ لَهما بِذلكَ روحُ يسوع.
فاجتازا مِيسِية وانحَدَرا إلى طَرُواس،
فبَدَت لِبُولُسَ رُؤيا ذاتَ لَيلَة، فإِذا رَجُلٌ مَقْدونيٌّ قائِمٌ أَمامَه يَتَوَسَّلُ إِلَيه فيَقول: «اُعبُرْ إِلى مَقدونِيَة وأَغِثْنا!»
فما إِن رأَى بولُسُ هذه الرُّؤيا حتَّى طَلَبْنا الرَّحيلَ إِلى مَقدونِية، مُوقِنينَ أَنَّ اللّهَ دَعانا إِلى التَّبْشيرِ فيها.

سفر المزامير 5.3.2-1:(99)100

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ، يا أَهلَ ٱلأَرضِ أَجمَعين
أُعبُدوا ٱلرَّبَّ مَسرورين
أُمثُلوا بَينَ يَدَيهِ مُنشِدين
إِعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلله

هُوَ أَبدَعَنا وَنَحنُ لهُ
نَحنُ شَعبُهُ وَقَطيعُ مَرعاهُ
فَإِنَّ ٱلمَولى صَالِح
وَتَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتُهُ

وَما تَعاقَبَتِ ٱلأَجيالُ
تَبقى أَمانَتُهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا 21-18:15

في ذلك الزمان، وقبلَ أن ينتقلَ يسوعُ من هذا العالمِ إلى أبيه، قال لتلاميذه: «إِذا أبغَضَكُمُ العالَم فَاعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم.
لو كُنتُم مِنَ العالَم لأَحَبَّ العالَمُ ما كانَ لَه. ولكِن، لأَنَّكم لَستُم مِنَ العالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم.
أُذكُروا الكَلامَ الَّذي قُلتُه لَكم: ما كانَ العَبدُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضًا. وإِذا حَفِظوا كلامي فسيَحفَظونَ كَلامَكم أَيضًا.
ذلك كُلَّه سيَفعَلونَه بِكُم مِن أَجْلِ اسمي لأَنَّهم لا يَعرفونَ الَّذي أَرسَلني».

التعليق الكتابي :

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
الرسالة 56، الأعداد 1 إلى 9

« ولكِن، لأَنَّكم لَستُم مِنَ العالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم »

“طوبى لَكمُ إِذا أَبغَضَكُمُ النَّاس ورَذَلوكم وشتَموا اسمَكُم ونَبذوه على أَنَّه عار مِن أَجلِ ابنِ الإِنسان. اِفرَحوا في ذلك اليَومِ واهتُّزوا طَرَباً، فها إِنَّ أَجرَكُم في السَّماءِ عظيم، فهكذا فَعَلَ آباؤهُم بِالأَنبِياء” (لو 6: 22-23). أرادَ الرّب يسوع المسيح أن نبتَهجَ، وأن نهتزَّ فرحًا حين نتعرَّض للإضطهاد (راجع مت 5: 12)؛ لأنّه حين تحصل الإضطهادات، ينال الناس إكليل الحياة (راجع يع 1: 12)، ويُثبت جنود الرّب يسوع المسيح إمكاناتِهم وتَنفتِح السموات لشهودِها. نحن لسنا جنود المسيح كي لا نفكّرَ سوى في الطمأنينة وحسب، أو كي نتهرّبَ من الخدمة حين أسدى سيّد التواضع والصبر والألم الخدمة نفسها قَبلَنا. ما علّمَنا إيّاه، بدأ هو بتحقيقه. وإن نصحَنا بالصمود، فذلك لأنّه تألّم بنفسه قبلَنا ومن أجلِنا.

للمشاركة في المباريات الرياضيّة، نتدرّب ونتمرّن جيّدًا؛ وحين نتسلّم الجائزة الأولى أمام عيون الجماهير، نعتبر هذا شرفًا عظيمًا لنا. لكن هذه محنة نبيلة وساطعة، حيث يرانا الله نقاتل، نحن أبناءه، وحيث يمنحنا بنفسه إكليلاً لا يزول (راجع 1كور 9: 25). الملائكة أيضًا تنظرُ إلينا والرّب يسوع المسيح يساعدُنا. إذًا، فلنُسلِّح أنفسنا بقوانا كلِّها؛ وَلنَشنّ الحرب الصحيحة بروح شجاعة وإيمان كامل.