stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 18 مايو – أيار 2020 “

822views

الاثنين السادس للفصح
تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا الأوّل، البابا الشهيد

سفر أعمال الرسل 15-11:16

أَبحَرْنا مِن طَرُواس ، واتَّجَهْنا رأساً إِلى ساموتَراقيا، وفي الغَدِ إِلى نَيَّابولِس ،
ومِنها إِلى فيلِبّي وهي عُظْمى المُدُنِ في وِلايَةِ مَقدونِية، ومُستَعمَرةٌ رومانِيَّة. فمَكَثْنا بِضعَةَ أَيَّامٍ في هذهِ المَدينَة.
ثُمَّ مضينا يَومَ السَّبتِ إِلى خارجِ بابِ المَدينة، إِلى ضَفَّةِ نَهرٍ، ظَنًّا مِنَّا أَنَّ فيها مُصَلًّى. فجَلَسْنا نخاطب النِّساءَ المُجتَمِعاتِ هُناك.
وكانَت تَستَمِعُ إِلَينا امرَأَةٌ تَعبُدُ الله، اِسمُها لِيدِية وهِي بائعَةُ أُرجُوانٍ مِن مَدينةِ تِياطيرة. ففَتَحَ الرَّبُّ قَلبَها لِتُصغِيَ إِلى ما يَقولُ بولُس.
فلَمَّا اعتَمَدَت هي وأَهلُ بَيتِها، دَعَتْنا فقالَت: «إذا كُنتُم تَحسَبوني مُؤمِنَةً بِالرَّبّ فادخُلوا بَيتي وأَقيموا عِندي». فَاضطَرَّتْنا إِلى قُبولِ دَعوَتِها.

سفر المزامير 9b.6a-5.4-3.2-1:(148)149

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
فَإِنَّ ٱلأَولِياءَ يُسَبِّحونَهُ في مَحفِلِهِم
لِيُسَرَّ بَنو يَعقوبَ بِخالِقِهِم
وَليَبتَهِج بَنو أورشليم بِٱلرَّبِّ مَليكِهِم.

لِيُسَبِّحوا ٱسمَهُ راقِصين
وَليَضرِبوا ٱلدُّفَّ وَٱلكِنّارةَ مُنشِدين
لِأَنَّ ٱلرَّبَّ يَرضى عَن شَعبِهِ
وَيُكَلِّلُ بِٱلنَّصرِ ٱلوُدَعاء

بِهَذا ٱلمَجدِ لِيُسَرَّ ٱلأَصفِياء
وَليَبتَهِجوا وَهُم عَلى فِراشِهم
وَليَكُن تَسبيحُ ٱللهِ ملءَ شِفاهِهِم
هَذا هُوَ مَجدُ أَصفِياءِ ٱلرَّبِّ أَجمَعين

إنجيل القدّيس يوحنّا 4a-1:16.27-26:15

في ذلك الزمان، وقبل أن ينتقل يسوع من هذا العالم إلى أبيه، قال لتلاميذه: «متى جاء المؤيد، الذي أرسله اليكم من لدن الآب، روح الحق المنبثق من الآب، فهو يشهد لي.
وأَنتُم أَيضًا تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ بَدْء الأمر.
قُلتُ لَكم هذه الأَشياءَ لِئَلاَّ تَعثُروا.
سَيَطرُدونكم مِنَ المَجامِع بل تأتي ساعةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبادة.
وسَيَفعلونَ ذلك لأَنَّهم لم يَعرِفوا أَبي، ولا عَرَفوني.
وقد قُلتُ لَكم هذهِ الأَشْياءَ لِتَذكُروا إِذا أَتَتِ السَّاعَة أَنِّي قلتُها لَكم.

التعليق الكتابي :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضدّ الهرطقات، الجزء الثالث

« وأنا سأسأل الآب فيهب لكم مؤيّدًا آخر يكون معكم للأبد » ( يو 14: 16 )

إنّ الرُّوح الذي طالما وعد به الأنبياء نزل واستقرّ على ابن الله الذي أصبح ابن الإنسان (مت 3: 16). انطلاقًا من هنا، ومع الرّب يسوع المسيح، سكن الرُّوح في الجنس البشري، واستقرّ على البشر، وسكن في الخليقة التي صنعها الله. وكان يحقّق فيهم مشيئة الله الآب ويجدّدهم من خلال نقلهم من حالة الموت القديمة إلى الحياة الجديدة في المسيح.

هذا هو الرُّوح الذي طلبه الملك داود للبشريّة حين قال: “أردُدْ لي سُرورَ خَلاصِكَ فيُؤَيِّدَني روحٌ كَريم” (مز 51[50]: 14). وهو الرُّوح نفسه الذي قال لوقا إنّه حلّ على الرُّسل بعد صعود الربّ إلى السماء يوم العنصرة، وأعطاهم السلطان ليذهبوا ويكرزوا أمام الأمم ببشارة العهد الجديد. كان يحرّكهم الشعور نفسه، وصاروا يسبّحون الله بجميع لغات الأرض بينما كان الرُّوح يقود إلى الوحدة شعوبًا متباعدة ويقدّم إلى الآب باكورة الأمم كلّها (راجع أع 2).

لهذا السبب، وعدنا الربّ بإرسال البارقليط الذي سيوحّدنا بالله. فكما أنّ الطحين الجاف لا يصير عجينة متماسكة ورغيفًا واحدًا بدون ماء، كذلك الأمر بالنسبة إلينا نحن البشر؛ “فلمَّا كانَ هُناكَ خُبزٌ واحِد، فنَحنُ على كَثرَتِنا جَسَدٌ واحِد، لأَنَّنا نَشتَرِكُ كُلُّنا في هذا الخُبْزِ الواحِد” (1كور10: 17). ولولا الماء الحيّ النازل من السماء، لما أصبحنا جسدًا واحدًا في الرّب يسوع المسيح. وكما الأرض القاحلة التي لا تثمر ما لم تُسقَ بالماء، كذلك نحن الذين كنّا حطبًا يابسًا؛ لما كنّا استطعنا أن نحمل ثمر الحياة بدون الأمطار الغزيرة التي تهطل من العلى. فإنّ أجسادنا تحرّرت من الفساد من خلال العماد، بينما حصلت أرواحنا على هذه النعمة مباشرة من الرُّوح القدس. من هنا أهميّة الرُّوح والجسد في الكيان الإنساني كطريق للدخول إلى الحياة في الله.