stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 27 مايو – أيار 2020 “

479views

الأربعاء السابع للفصح
تذكار إختياريّ للقدّيس أوغسطينُس الكانتربريّ، الأسقف

سفر أعمال الرسل 38-28:20

في تِلكَ الأيّام: خَطَبَ بولُس في شُيوخِ كَنيسَة أَفَسُس،قال: تَنَبَّهوا لأَنفُسِكم، ولِجَميعِ القَطيعِ الَّذي جَعَلَكُمُ الرُّوحُ القُدُسُ حُرَّاسًا لَه، لِتَسهَروا على كَنيسَةِ اللهِ الَّتي أكتَسَبَها بِدَمِه.
وأَنا أَعلَمُ أَن سيَدخُلُ فيكم بَعدَ رَحيلي ذِئابٌ خاطِفَة لا تُبقي على القَطيع
ويَقومُ مِن بَينِكم أَنفُسِكم أُناسٌ يَتَكلَّمونَ بِالضَّلال لِيَحمِلوا التَّلاميذَ على اتِّباعِهم.
فَتَنبّهوا واذكُروا أَنِّي لم أَكُفَّ مُدَّةَ ثَلاثِ سنَواتٍ، لَيلَ نهار، عن نُصْحِ كُلٍّ مِنكم وأَنا أَذرِفُ الدُّموع.
والآنَ أَستَودِعُكُمُ اللهَ وكَلِمَةَ نِعمَتِه وهُو القَادِرُ على أَن يَشيدَ البُنْيان ويَجعَلَ لَكمُ الميراثَ مع جَميعِ المُقَدَّسين.
ما رَغِبتُ يَومًا في فِضَّةٍ ولا ذَهَبٍ ولا ثَوبٍ عِندَ أَحَد،
وأَنتُم تَعلَمونَ أَنَّ يَدَيَّ هاتَينِ سَدَّتا حاجَتي وحاجاتِ رُفَقائي
وقَد بَيَّنتُ لَكم بأَجْلى بَيان أَنَّه بِمِثْلِ هذا الجَهْدِ يَجِبُ علَينا أَن نُسعِفَ الضُّعَفاء، ذاكرينَ كَلامَ الرَّبِّ يسوعَ وَقَد قالَ هو نَفْسُه: «السَّعادَةُ في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأَخْذ».
قالَ هذا ثُمَّ جَثا فصَلَّى معَهم جَميعًا
، وفاضَت دُموعُهم أَجمَعين، فعانقوا بولُسَ وقَبَّلوه
مَحْزونينَ خُصوصًا لِقولِه إِنَّهم لن يَرَوا وَجْهَه بَعدَ اليَوم. ثُمَّ شيَّعوه إِلى السَّفينَة.

سفر المزامير 36c-35b.35a-33.30-29:(67)68

إِلَهي، أَصدِر إِلى عِزَّتِكَ أَمراً
أللَّهُمَّ، عَزِّز ما صَنَعتَه لَنا
مِن هَيكَلِكَ ٱلَّذي يَرتَفِعُ فَوقَ أورَشَليمَ عالِياً
وَإِلَيكَ يَحمِلُ ٱلمُلوكُ هَدايا

يا مَمالِكَ ٱلأَرضِ جَميعَها، أَنشِدي لله
وَتَغَنَّي بِٱلرَّبِّ
مُعتَلي ٱلسَّماواتِ، قَديمِ ٱلسَّماوات
ها هُوَذا يَجهَرُ بِصَوتِه، صَوتِ ٱلعِزَّة
قَدِّموا لله عِزّا

فَإِنَّ جَلالَهُ عَلى يَعقوب
وَعِزَّتَه في ٱلسَّحاب
تَبارَكَ ٱلله!

إنجيل القدّيس يوحنّا 19-11b:17

في ذلِكَ الزَّمان: رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ، فَصَلّى قائِلاً: «يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي، لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد.
لَمَّا كُنتُ معَهم، حَفِظتُهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي، وسَهِرتُ، فلَم يَهلِكْ مِنهُم أَحَدٌ إِلاَّ ابنُ الهَلاك، فتَمَّ ما كُتِب.
أَمَّا الآنَ، فإِنِّي ذاهِبٌ إِلَيكَ. ولكِنِّي أَقولُ هذه الأَشياءَ وأَنا في العالَم، لِيَكونَ فيهِم فَرَحي التَّامّ.
إِنِّي بَلَّغتُهم كَلِمَتَكَ، فأَبَغَضَهُمُ العالَم، لأَنَّهُم لَيسوا مِنَ العالَم، كما أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم.
لا أَسأَلُكَ أَن تُخرِجَهُم مِنَ العالَم، بل أَن تَحفَظَهم مِنَ الشِّرِّير.
لَيسوا مَنَ العالَم، كَمَا أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم.
كَرِّسْهُم بالحَقّ، إِنَّ كلِمَتَكَ حَقّ.
كَمَا أَرسَلَتني إِلى العالَم، فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إِلى العالَم،
وأُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ، لِيَكونوا هم أَيضًا مُكَرَّسينَ بِالحَقّ».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
نور الأمم(Lumen Gentium)، دستور عقائدي في “الكنيسة”، العدد 32

« ليَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد »

إنّ التمييز الذي وضعه الربُّ بين الخَدَمَةِ المكرَّسين وبقيّة شعب الله يقتضي بذاته لُحمةً إذ من المُسلَّم به أن الرعاة وبقيّة المؤمنين مرتبطون بعضهم بالبعض الآخر بصِلاتٍ مشتركة؛ فعَلى رعاةِ الكنيسةِ، وقد اقتفوا مثالَ الربِّ، أن يَخدم بعضهم بعضًا وسائر المؤمنين؛ فليُقدّموا فرحين نصيبهم من المساعدة إلى الرعاة والمعلّمين. وهكذا يشهد الجميع في هذا التنوّع للوحدة العجيبة في جسدِ الرّب يسوع المسيح؛ فهذا التنوّع عينه في النِّعَم والخِدَم والأعمال يجمعُ أبناءَ الله في واحدٍ لأنّ “هذا كُلُّه يَعمَلُه الرُّوحُ الواحِدُ نَفْسُه” (1كور 12: 11).

فكما أنّ العَلمانيّين، أصبحوا بفضلِ الله، إخوةً للرّب يسوع المسيحِ الذي، مع أنّه سيّد الكلّ، جاءَ لا ليُخدَم بل ليَخدُم (راجع مت 20: 28)، فهم أيضًا إخوة للذين خُصصِّوا للخدمةِ المقدّسة ليكونوا رعاة عائلةِ الله فيعلِّموها، ويقدّسوها، ويقودوها لسلطةِ الرّب يسوع المسيح حتّى يُتمَّ الكلُّ وصيّةَ المحبّة الجديدة. وفي هذا المجال، قال القدّيس أوغسطينوس هذه الكلمات الجميلة: “إذا روَّعني ما أنا لكم، يُعزّيني ما أنا معكم. أنا لكم الأسقف، ومعكم أنا مسيحي. ذاك اسم المُهمّة وهذا اسم النعمة. فذاك للهلاك وهذا للخلاص”.