stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 1 يونيو – حزيران 2020 “

457views

الاثنين التاسع من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس يوستينُس النابلسيّ، الشهيد

رسالة القدّيس بطرس الثانية 7-2:1

أَيُّها ٱلأَحِبّاء، عَلَيكُم أَوفَرُ ٱلنِّعمَةِ وَٱلسَّلامِ بِمَعرِفَتِكُمِ ٱللهِ وَلِيَسوعَ رَبِّنا.
فَإِنَّ قُدرَتَهُ ٱلإِلَهِيَّةِ أَولَتنا كُلَّ ما يَؤولُ إِلى ٱلحَياةِ وَٱلتَّقوى. ذَلِكَ بِأَنَّها جَعَلَتنا نَعرِفُ ٱلَّذي دَعانا بِمَجدِهِ وَقُوَّتِهِ.
فَمُنِحنا بِهِما أَثمَنَ ٱلمَواعِدِ وَأَعظَمَها، لِتَصيروا بِها شُرَكاءَ ٱلطَّبيعَةِ ٱلإِلَهِيَّةِ في ٱبتِعادِكُم عَمّا في ٱلدُّنيا مِن فَسادِ ٱلشَّهوَة.
مِن أَجلِ ذَلِك، ٱبذُلوا غايَةَ جُهدِكُم لِتُضيفوا ٱلفَضيلَةَ إِلى إيمانِكُم، وَٱلمَعرِفَةَ إِلى ٱلفَضيلَة،
وَٱلعِفَّةَ إِلى ٱلمَعرِفَة، وَٱلثَّباتَ إِلى ٱلعِفَّة، وَٱلتَّقوى إِلى ٱلثَّبات،
وَٱلإِخاءَ إِلى ٱلتَّقوى، وَٱلمَحَبَّةَ إِلى ٱلإِخاء.

سفر المزامير 16-15c.15ab-14.2-1:(90)91

أَلمُقيمُ بِسِترِ ٱلمُتَعال
يَبيتُ في ظِلالِ ٱلقَدير
يَقولُ للِرَّبّ: «يا مُعتَصَمي وَحِصني
إِلَهي ٱلَّذي أَلقَيتُ عَلَيهِ ٱلإِتِّكال».

سَأُنَجّيهِ لِأَنَّهُ باتَ بي مُتَعَلِّقا
سَأَشمَلُهُ بِٱلحِمايَةِ لِأَنَّهُ عَرَفَ ٱسمي
يَدعوني فَلَهُ أَستَجيب
أَنا مَعَهُ في ٱلكُروب

أُخَلّصُهُ وَأَمَنحُهُ مَجدا
أُشبِعُهُ عُمرًا مَديدا
وَأَجعَلُهُ لِخَلاصي شاهِدا

إنجيل القدّيس مرقس 12-1:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَخَذَ يَسوعُ يُكَلِّمُهُم بِٱلأَمثال، قائِلًا: «غَرَسَ رَجُلٌ كَرمًا فَسَيَّجَهُ، وَحَفَرَ فيهِ مَعصَرَةً، وَبَنى بُرجًا، وَأَجَّرَهُ بَعضَ ٱلكَرّامين، ثُمَّ سافَر.
فَلَمّا حانَ وَقتُ ٱلثَّمَر، أَرسَلَ عَبدًا إِلى ٱلكَرّامين، لِيَأخُذَ مِنهُم نَصيبَهُ مِن ثَمَرِ ٱلكَرم.
فَأَمسَكوهُ وَضَرَبوهُ وَأَرجَعوهُ فارِغَ ٱليَدَين.
فَأَرسَلَ إِلَيهِم عَبدًا آخَر. وَهَذا أَيضًا شَجّوا رَأسَهُ، وَأَهانوه.
فَأَرسَلَ آخَر، وَهَذا قَتَلوه. ثُمَّ أَرسَلَ كَثيرينَ غَيرَهُم، فَضَرَبوا بَعضَهُم، وَقَتَلوا بَعضَهُم.
فَبَقِيَ عِندَهُ واحِدٌ وَهُوَ ٱبنُهُ ٱلحَبيب. فَأَرسَلَهُ إِلَيهِم آخِرَ ٱلأَمر، وَقال: «سَيَهابونَ ٱبني».
فَقالَ أولَئِكَ ٱلكَرّامونَ بَعضُهُم لِبَعض: «هُوَذا ٱلوارِث. هَلُمَّ نَقتُلهُ، فَيَكونَ ٱلميراثُ لَنا».
فَأَمسَكوهُ وَقَتَلوهُ وَأَلقَوهُ في خارِجِ ٱلكَرم.
فَماذا يَفعَلُ رَبُّ ٱلكَرم؟ يَأتي ويُهلِكُ ٱلكَرّامين، وَيُعطي ٱلكَرمَ آخَرين.
أَوَما قَرَأتُم هَذِهِ ٱلآيَة: «أَلحَجَرُ ٱلَّذي رَذَلَهُ ٱلبَنّاؤونَ هُوَ ٱلَّذي صارَ رَأسَ ٱلزّاوِيَة.
ذاكَ صُنعُ ٱلرَّبّ، وَهُوَ عَجَبٌ لِأَبصارِنا».
فَحاوَلوا أَن يُمسِكوه، وَلَكِنَّهُم خافوا ٱلجَمع. وَكانوا قَد أَدرَكوا أَنَّهُ يُعَرِّضُ بِهِم في هَذا ٱلمَثَل، فَتَركوهُ وَٱنصَرَفوا.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة 11 حول الرسالة الثانية إلى أهل كورنتُس

« فبَقِيَ عِندَه واحِدٌ وهو ابنُه الحَبيب »

“هذا كُلُّه مِنَ اللهِ الَّذي صالَحَنا بِالمسيح وأَعْطانا خِدمَةَ المُصالَحَة” (2كور 5: 18). أبرز لنا القدّيس بولس عظمة الرُّسل من خلال إظهار الخدمة الموكلة إليهم في إطار يبيّن لنا محبّة الله الّتي أحبّنا بها. لم يطلق الله العنان لغضبه بعد أن رفض البشر أن يسمعوا لمن أرسله، ولم يرذلهم أبدًا؛ بل ثابر على دعوتهم إليه من خلال الرسل…

“ذلك بِأَنَّ اللهَ كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا لِلعالَم وغَيرَ مُحاسِبٍ لَهم على زَلاَّتِهم، ومُستَودِعًا إِيَّانا كَلِمَةَ المُصالَحَة.” (2كور 5: 19). لا نقوم نحن بعمل مُضنٍ، بل نسعى وحسب من أجل أن يصبح البشر بأجمعهم أصدقاء الله. قال الربّ: حتّى لو لم يسمعوا، ثابروا على حثّهم حتّى يؤمنوا. لهذا أضاف بولس: “فنَحنُ سُفَراءُ في سَبيلِ المسيح وكأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِأَلسِنَتِنا. فنَسأَلُكُم بِاسمِ المسيح أَن تَدَعوا اللّهَ يُصالِحُكُم” (2كور 5: 20)…

بما يمكن أن نقارن هذه المحبّة العظيمة؟ بعد أن بادَلْنا إحسانه إلينا بالإهانة، لم يؤدّبنا بل أعطانا ابنه ليصالحنا معه. ولكنّ البشر برفضهم تلك المصالحة قادوه إلى الموت. أمّا الله، فقد أرسل سفراء ليحثّهم، بل ومن خلالهم ترجّاهم هو نفسه. فإنّه هو من قال دائمًا: “تصالحوا مع الله”، ولم يقل: “صالحوا الله معكم”. ليس هو من رفضنا، بل أنتم الّذين تأبون أن تكونوا أصدقاءه. هل يمكن لله أن يكره أحدًا؟