stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 يونيو – حزيران 2020 “

380views

الثلاثاء التاسع من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيسَين مرشلينُس وبطرس، الشهيدَين

رسالة القدّيس بطرس الثانية 18-17.15a-12:3

أَيُّها ٱلأَحِبّاء، تَنتَظِرونَ وَتَستَعجِلونَ مَجيءَ يَومِ ٱلله، إِذ تَنحَلُّ ٱلسَّمَواتُ مُشتَعِلَة، وَتَذوبُ ٱلعَناصِرُ مُضطَرِمَة.
غَيرَ أَنَّنا نَنتَظِرُ، كَما وَعَدَ ٱلله، سَمَواتٍ جَديدَةً وَأَرضًا جَديدَةً يُقيمُ فيها ٱلبِرّ.
فَٱجتَهِدوا، أَيُّها ٱلأَحِبّاء، وَأَنتُم تَنتَظِرونَ هَذا ٱلأَمر، أَن يَجِدُكُم ٱللهُ بِسَلام، لا دَنَسَ فيكُم وَلا لَومَ عَلَيكُم.
وَعُدّوا أَناةَ رَبِّنا وَسيلَةً لِخَلاصِكُم، كَما كَتَبَ إِلَيكُم بِذَلِكَ أَخونا ٱلحَبيبُ بولُس، عَلى قَدرِ ما أوتِيَ مِنَ ٱلحِكمَة.
أَمّا أَنتُم، أَيُّها ٱلأَحِبّاء، فَقَد بُلِّغتُم مِن قَبل، فَتَنبَّهوا لِئَلّا يَجتَذِبُكُم ضَلالُ ٱلفُجّارِ فَيَهوِيَ عَنكُم ثَباتُكُم.
وَٱنموا في ٱلنِّعمَةِ وَفي مَعرِفَةِ رَبِّنا وَمُخَلِّصِنا يَسوعَ ٱلمَسيح، لَهُ ٱلمَجدُ ٱلآنَ وَمَدى ٱلأَبَد. آمين.

سفر المزامير 16.14.10.4-3.2:(89)90

قَبلَ أَن تولَدَ ٱلجِبالُ
وَتولَدَ ٱلأَرضُ وَٱلعالَم
مِنَ ٱلأَزَلِ إِلى ٱلأَبَدِ أَنتَ ٱلإِلَه

إِنَّكَ تَرُدُّ ٱلإِنسانَ إِلى ٱلتُّراب
وَتَقولُ: «عودوا، أَيا بَني آدَم»
نَظيرَ يَومٍ واحِدٍ لَدَيكَ أَلفُ عام
مِثلُ أَمسِ ٱلمُنقَضي وَهَجعَةٍ في ٱللَّيل

عَدَدُ أَعوامِنا سَبعون
وَعُمرُ ٱلأَقوِياءِ ثَمانون
وَمُعظَمُها عَناءٌ وَشَقاء
تَمُرُّ سِراعًا وَتَطيرُ هَباء

أَشبِعنا في ٱلصَّباحِ مِن وَدادِكَ
فَنَفرَحَ وَنَبتَهِجَ طَوالَ أَيّامِنا
وَليَكُن صَنيعُكَ لَدى عِبادِكَ بَيِّنا
وَليَكُن جَلالُكَ لِأَبنائِهم مُعلَنا

إنجيل القدّيس مرقس 17-13:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَرسَلوا إِلى يَسوعَ أُناسًا مِنَ ٱلفِرّيسِيّينَ وَٱلهيرودُسِيّينَ لِيَصطادوهُ بِكَلِمَة.
فَأَتَوهُ، وَقالوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّكَ صادِقٌ لا تُبالي بِأَحَد، لِأَنَّكَ لا تُراعي مَقامَ ٱلنّاس، بل تُعرِّفُ سَبيلَ ٱللهِ بِٱلحَقّ. أَيَحِلُّ دَفعُ ٱلجِزيَةِ إِلى قَيصَرَ أَم لا؟ أَو نَدفَعُها أَم لا نَدفَعُها؟»
فَفَطِنَ لِرِيائِهِم، فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُحاوِلونَ إِحراجي؟ هاتوا دينارًا لِأَراه».
فَأَتَوهُ بِهِ. فَقالَ لَهُم: «لِمَنِ ٱلصّورَةُ هَذِهِ وَٱلكِتابَة؟» قالوا: «لِقَيصَر».
فَقالَ لَهُم: «أَدّوا لِقَيصَرَ ما لِقَيصَر، وللهِ ما لله». فَعَجِبوا لَهُ أَشَدَّ ٱلعَجَب.

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (نحو 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 148

« لِمَنِ ٱلصّورَةُ هَذِهِ وَٱلكِتابَة ؟ »

أيّها الإنسان، لماذا أنت محُتَقَرٌ هكذا بنظر نفسك، في حين أنّك ثمين بنظر الربّ؟ لماذا تُذِلُّ نفسك في حين أنّ الربّ كرَّمك كثيرًا؟ لماذا تسأل نفسك مِمَّ خُلِقتَ، بينما تُهمِل البحث عن الهَدف مِن خَلِقك؟ ألم يُبنى هذا البيت، الذي هو العالم الذي تراه، بكامله من أجلك؟ ومن أجلك انبثق النور، لكي يطرد الظلمات؛ مِنْ أجْلِكَ “صَنعَ اللهُ النَّيِّرَينِ العَظيمَين: النَّيِّرَ الأَكَبَرَ لِحُكمِ النَّهار والنَّيِّرَ الأَصغَرَ لِحُكْمِ اللَّيل” (تك 1: 16)؛ من أجلك تلمع السماء بوهج الشمس والقمر والنجوم؛ من أجلك تكتسي الأرض بالزهور والغابات والثمار؛ من أجلك تعيش في الهواء وفي الحقول والمياه تلك الكثرة الرائعة من جميع الحيوانات، خوفًا من أن يُظلِم الحزن والوحدة فرح الخليقة الناشئة.

لقد “جَبَلَك الرَّبُّ الإِلهُ… تُرابًا مِنَ الأَرض” (تك 2: 7) لكي تكون السيّد على شؤون هذه الأرض، وتتشارك معها الطبيعة المشتركة. ومع ذلك، بالرغم من انتمائك إلى الأرض، لم يحرمك الربّ من سموّ السماء، عندما وهبك الرُّوح. كي يكون لك الذكاء مشتركًا مع الله، والجسد مشتركًا مع الحيوانات، وهبك الله نفسًا سماويّة وجسدًا أرضيًّا؛ وهكذا يرتبط في داخلك اتحاد دائم بين السماء والأرض.

وما يزال خالقك يبحث عمّا يمكنه أن يزيد في ترقيتك: وها هو قد وصل إلى حدّ أن أودع فيك صورته (راجع تك 1: 26)، لكي تجعل هذه الصورة المرئيّة الخالق غير المرئيّ حاضرًا على الأرض… فإن كانت الأمور هكذا، كيف يمكن اعتبار وصمة عار أنّ الله، في طيبته، يستقبل في ذاته ما خلقه فيك، وأنّه يريد أن يظهر في الواقع بمظهر الإنسان؟ … لقد حملت العذراء وولدت ابنًا (راجع متّ 1: 23-25).