stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 3 يونيو – حزيران 2020 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
401views

الأربعاء التاسع من زمن السنة
تذكار القدّيس كارلُس لوانجا، ورفقائه الشهداء

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 12-6.3-1:1

مِن بولُسَ رَسولِ ٱلمَسيحِ يَسوعَ بِمَشيئَةِ ٱلله، وِفقًا لِلوَعدِ بِٱلحَياةِ ٱلَّتي هِيَ في ٱلمَسيحِ يَسوع،
إِلى طيموتاوُسَ ٱبنِيَ ٱلحَبيب. عَلَيكَ ٱلنِّعمَةُ وَٱلرَّحمَةُ وَٱلسَّلام، مِن لَدُنِ ٱللهِ ٱلآب، وَمِن لَدُنِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا.
أَحمُدُ ٱللهَ ٱلَّذي أَعبُدُ شَأنَ أَجدادي بِضَميرٍ طاهِر، وَأَنا لا أَنفَكُّ أَذكُرُكَ لَيلَ نَهارٍ في صَلَواتي.
لِذَلِك، أُنَبِّهُكَ عَلى أَن تُحيِيَ ٱلهِبَة، ٱلَّتي وَهَبَها ٱللهُ لَكَ بِوَضعِ يَدي.
فَإِنَّ ٱللهَ لَم يُعطِنا روحَ ٱلخَوف، بَل روحَ ٱلقُوَّةِ وَٱلمَحَبَّةِ وَٱلفِطنَة.
فَلا تَستَحي بِٱلشَّهادَةِ لِرَبِّنا، وَلا تَستَحي بي أَنا سَجينَهُ. بَل شارِكني ٱلمَشَقّاتَ في سَبيلِ ٱلبِشارَة، وَأَنتَ مُتَّكِلٌ عَلى قُدرَةِ ٱلله،
ٱلَّذي خَلَّصَنا وَدَعانا دَعوَةً مُقَدَّسَة، لا بِٱلنَظَرِ إِلى أَعمالِنا، بَل وَفقًا لِسابِقِ تَدبيرِهِ، وَٱلنِّعمَةِ ٱلَّتي وَهَبَها لَنا في ٱلمَسيحِ يَسوعَ مُنذُ ٱلأَزَل،
وَأَبانَها ٱلآنَ بِظُهورِ مُخَلِّصِنا ٱلمَسيحِ يَسوع، ٱلَّذي قَضى عَلى ٱلمَوت، وَجَعَلَ ٱلحَياةَ وَٱلخُلودَ مُشرِقَينَ بِٱلبِشارَة،
وَإِنّي أُقِمتُ لَها داعِيًا وَرَسولًا وَمُعَلِّمًا.
وَمِن أَجلِ ذَلِكَ أُعاني هَذِهِ ٱلمِحَن، غَيرَ أَنّي لا أَستَحيِي بِها، لِأَنّي عالِمٌ عَلى مَنِ ٱتَّكَلت، وَواثِقٌ بِأَنَّهُ قَديرٌ عَلى أَن يَحفَظَ وَديعَتي إِلى ذَلِكَ ٱليَوم.

سفر المزامير 2bcd.2a-1:(122)123

إِنّي رَفَعتُ عَينَيَّ إِلَيكَ
يا ساكِنَ ٱلسَّماوات
ها إِنَّهُم كَعُيونِ خُدّامٍ
يَنظُرونَ إِلى أَيدي أَسيادِهِم

مِثلَ عُيونِ أَمَةٍ
تَرنو إِلى يَدِ سَيِّدَتِها
عُيونُنا تَرنو إِلى ٱلرَّبِّ إِلَهِنا
لِكَيما يَعطِفَ عَلَينا

إنجيل القدّيس مرقس 27-18:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاء إِلى يَسوعَ بَعضُ ٱلصَّدّوقِيّين، وَهُمُ ٱلَّذينَ يَقولونَ بِأَنَّهُ لا قِيامَةَ لِلأَموات، فَسَأَلوه:
«يا مُعَلِّم، إِنَّ موسى كَتَبَ عَلَينا: إِذا ماتَ لِٱمرِئٍ أَخٌ، فَتَركَ ٱمرَأَتَهُ وَلَم يُخَلِّف وَلَدًا، فَليَأخُذ أَخوهُ ٱلمَرأَةَ وَيُقِم نَسلًا لِأَخيه.
كانَ هُناكَ سَبعَةُ إِخوَة، فَأَخَذَ ٱلأوَّلُ ٱمرَأَةً، ثُمَّ ماتَ وَلَم يُخَلِّف نَسلًا.
فَأَخَذَها ٱلثّاني، ثُمَّ ماتَ وَلَم يُخَلِّف نَسلًا، وَكَذَلِكَ ٱلثّالِث.
وَلَم يُخَلِّفِ ٱلسَّبعَةُ نَسلًا. ثُمَّ ماتَتِ ٱلمَرأَةُ مِن بَعدِهِم جَميعًا.
فَلِأَيِّهِم تَكونُ ٱمرَأَةً في ٱلقِيامَةِ حين يَقومون؟ فَقَدِ ٱتَّخَذَها ٱلسَّبعَةُ ٱمَرأَةً».
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَوَما أَنتُم في ضَلال، لِأَنَّكُم لا تَعرِفونَ ٱلكُتُبَ وَلا قُدرَةَ ٱلله؟
فَعِندَما يَقومُ ٱلنّاسُ مِن بَينِ ٱلأَموات، فَلا ٱلرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ وَلا ٱلنِّساءُ يُزَوَّجنَ، وَإِنَّما هُم كَٱلمَلائِكَةِ في ٱلسَّموات.
وَأَمّا أَنَّ ٱلأَمواتَ يَقومون، أَفَما قَرَأتُم في كِتابِ موسى، عِندَ ذِكرِ ٱلعُلَّيقَة، كَيفَ كَلَّمَهُ ٱلله، فَقال: أَنا إِلَهُ إِبراهيمَ وَإِلَهُ إِسحَقَ وَإِلَهُ يَعقوب.
وَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء. فَأَنتُم في ضَلالٍ كَبير».

التعليق الكتابي :

التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
§ 988-994

« ما كانَ إِلهَ أَمْوات، بل إِلهُ أَحْياء … »

“أومن بقيامة الجسد”: إنّ قانون الإيمان المسيحيّ، وهو اعتراف إيماننا بالله الآب، والابن والرُّوح القدس، وبعمله الخالق والمخلِّص والمقدِّس، يصل إلى قمّته في إعلان قيامة الأموات في نهاية الأزمنة، وفى الحياة الأبديّة. نؤمن إيمانًا ثابتًا، وبالتالي نرجو، أنّه كما أنّ الرّب يسوع المسيح قام حقًّا من بين الأموات، وأنّه يحيا على الدوام، كذلك الصدّيقون من بعد موتهم سيحيون على الدوام مع الرّب يسوع المسيح القائم، وأنّه سيقيمهم في اليوم الأخير، وقيامتنا، على غرار قيامته، ستكون عمل الثالوث القدّوس… إنّ لفظة “الجسد” تعني الإنسان من حيث وضعه الضعيف والمائت. “وقيامة الجسد” تعنى أنّه بعد الموت لن تكون فقط حياة للنفس الخالدة، ولكن حتى “أجسادنا المائتة” (رو 8: 11) ستعود إليها الحياة.

إن الإيمان بقيامة الأموات كان أحد عناصر الإيمان المسيحيّ الأساسيّة منذ بدايته. “هناك اقتناع لدى المسيحيين: قيامة الأموات. وهذا الإيمان يُحيينا” (طَرطِليانُس (155؟ – 220؟)، لاهوتيّ)… إنّ قيامة الأموات قد كشفها الله لشعبه تدريجيًّا. فالرجاء بقيامة الأموات في الجسد قد ثبت كنتيجة ضمنيّة للإيمان بإله خلق الإنسان بكامله، نفسًا وجسدًا. فالّذي خلق السماء والأرض هو أيضًا الّذي يحفظ بأمانة العهد مع إبراهيم ونسله. في هذه النظرة المزدوجة تمّ أولاً التعبير عن الإيمان بالقيامة…

إنّ الفرّيسيين وكثيرين من معاصري الربّ كانوا يرجون القيامة. وقد علّمها الرّب يسوع بثبات. فأجاب الصدوقيّين الذين ينكرونها: “أولستم على ضلال لأنّكم لا تفهمون الكتب، ولا قدرة الله؟”. الإيمان بالقيامة يرتكز على الإيمان بالله الذي “ما كانَ إِلهَ أَمْوات، بل إِلهُ أَحْياء”. ولكن هناك أكثر من ذلك: فقد ربط الرّب يسوع الإيمان بالقيامة بشخصه هو: “أنا القيامة والحياة” (يو 11: 25). إن الرّب يسوع نفسه هو مَن سيقيم الذين آمنوا به وأكلوا جسده وشربوا دمه في اليوم الأخير(يو 6: 40 و54).