stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 9 يونيو – حزيران 2020 “

429views

الثلاثاء العاشر من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس أفرام السريانيّ، الشمّاس ومعلِّم الكنيسة

سفر الملوك الأوّل 16-7:17

كانَ بَعدَ أَيّام، أَن جَفَّ ٱلنَّهرُ ٱلَّذي عِندَهُ تَوارى إيلِيّا، لِأَنَّهٌ لَم يَنزِل عَلى ٱلأَرضِ مَطَر.
فَكانَ إِلَيهِ كَلامُ ٱلرَّبّ، قائِلًا:
«قُم وَٱمضِ إِلى صَرفَت، مِن أَعمالِ صَيدون، وَأَقِم هُناك. فَقَد أَمَرتُ هُناكَ ٱمرَأَةً أَرمَلَةً أَن تَقوتَك.
فَقامَ وَمضى إِلى صَرفَت، وَصارَ إِلى بابِ ٱلمَدينَة، فَإِذا هُناكَ ٱمرَأَةٌ أَرمَلَةٌ تَجمَعُ حَطَبًا. فَدَعاها وَقال: «هاتي لي قَليلَ ماءٍ في إِناءٍ لِأَشرَب».
فَتَوَجَّهَت لِتَأخُذَ فَناداها، وَقال: «هاتي لي كِسرَةَ خُبزٍ في يَدِكِ».
فَقالَت: «حَيٌّ ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ، أَنَّهُ لَيسَ عِندي مَليل، إلّا مِلءَ راحَةٍ دَقيقًا في ٱلجَرَّة، وَيَسيرًا مِنَ ٱلزَّيتِ في ٱلقارورَة. وَها أَنا أَجمَعُ عودَينِ مِنَ ٱلحَطَبِ لِأَدخُلَ وَأَصنَعَهُ لي وَلِٱبني، وَنَأكُلَهُ ثُمَّ نَموت».
فَقالَ لَها إيلِيّا: «لا تَخافي. أُدخُلي، فَٱصنَعي كَما قُلتِ. وَلَكِن إِصنَعي لي مِن ذَلِكَ أَوَّلًا قُرصًا صَغيرًا، وَأَتيني بِهِ. ثُمَّ إِصنَعي لَكِ وَلِٱبنِكِ أَخيرًا.
فَإِنَّهُ هَكَذا قالَ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسرائيل: إِنَّ جَرَّةَ ٱلدَّقيقِ لا تَفرُغ وَقارورَةَ ٱلزَّيتِ لا تَنقُص، إِلى يَومِ يُرسِلُ ٱلرَّبُّ مَطَرًا عَلى وَجهِ ٱلأَرض».
فَمَضَت وَصَنَعَت كَما قالَ إيلِيّا، وَأَكَلَت هِيَ وَهُوَ وَأَهلُ بَيتِهِا أَيّامًا،
وَجَرَّةُ ٱلدَّقيقِ لَم تَفرُغ وَقارورَةُ ٱلزَّيتِ لَم تَنقُص، عَلى حَسَبِ كَلامِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذي تَكَلَّمَ بِهِ عَلى لِسانِ إيلِيّا.

سفر المزامير 8-7b.5-4.3-2:4

عِندَ دُعائي أَجِبني
أَللَّهُمَّ، يا مَصدَرَ صَلاحي
إِنَّكَ فَرَّجتَ في ٱلكَرَبِ غَمّي
فَٱرحَمني وَٱستَمِع إِلى صَلاتي
يا بَني البَشَر حَتَّى متى قُلوبَكُم تُقَسّون
تُحِبّون الباطِل وللكّذِبِ تَبتَغُون؟

أَلا ٱعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ يَصنَعُ ٱلآياتَ لِأَصفِيائِهِ
وَأَنَّ ٱلرَّبَّ يَسمَعُني عِندَ دُعائِهِ
إِرتَعِدوا وَلا تَخطَأوا
وَتَحَدَّثوا في قُلوبِكُم عَلى أَسِرَّتِكُم
وَكونوا صامِتين

أَرسِل عَلَينا نورَ وَجهِكَ، أَيُّها الرَّبُّ
بَعَثتَ في قَلبي سُرورًا أَعظَمَ مِن سُرورِهِم
عِندَما تُكثُرُ حِنطَتُهُم وَخَمرُهُم

إنجيل القدّيس متّى 16-13:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم مِلحُ ٱلأَرض. فَإِذا فَسَدَ ٱلمِلح، فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَصلُحُ بَعدَ ذَلِكَ إِلّا لِأَن يُطرَحَ في خارِجِ ٱلدّار، فَيَدوسَهُ ٱلنّاس.
أَنتُم نورُ ٱلعالَم. لا تَخفى مَدينَةٌ قائِمَةٌ عَلى جَبَل.
وَلا يوقَدُ سِراجٌ وَيوضَعُ تَحتَ ٱلمِكيال، بَل عَلى ٱلمَنارَة، فَيُضيءُ لِجَميعِ ٱلَّذينَ في ٱلبَيت.
هَكَذا فَليُضِئ نورُكُم لِلنّاس، لِيَرَوا أَعمالَكُمُ ٱلصّالِحَة، فَيُمَجِّدوا أَباكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات».

التعليق الكتابي :

القدّيس خوسيه ماريا إسكريفا دي بالاغير (1902 – 1975)، كاهن ومؤسّس
عظة بتاريخ 04: عندما يمرّ المسيح

« بَل عَلى ٱلمَنارَة، فَيُضيءُ لِجَميعِ ٱلَّذينَ في ٱلبَيت »

أن نملأ العالمَ من النور، أَن نكون الملح والنور، هذه مهمّتنا كتلاميذ الربّ يسوع كما وصفها بنفسه. أَن نحملَ حتّى أَقاصي الأرض البشرى السارّة لمحبّة الله. هذا ما ينبغي أَن يُكرِّس له جميع المسيحيّين حياتَهم بشكلٍ أَو بآخر… إنّ نعمة الإيمان لم تُمنَح لنا لنُبقيها مخفيّة، بل على العكس لنتألّقَ بها أمام الناس…

قد يتساءَل البعض كيف يُمكنهم إيصال معرفة المسيح للآخرين. أجيبُكم: بشكل طبيعي، وببساطة، وبالعيش تمامًا كما تفعلون في وسطِ العالم، بعطائكم الكلّي في عملكم ورعاية عائلاتكم، وبالمشاركة في جميع التطلّعات النبيلة للناس، وباحترام الحريّة المشروعة لكلّ شخص… إنّ الحياة العاديّة يُمكن أن تكون مقدّسة ومليئة من الله… الربّ يدعونا إلى تقديس أعمالنا اليوميّة، لأنّ في ذلك أيضًا يَكمنُ الكمال المسيحيّ.

علينا ألاّ ننسى أنّ معظم الأيّام التي أمضتها مريم العذراء على هذه الأرض جَرَت بطريقةٍ تشبه إلى حدٍّ بعيد أيّام الملايين من النساء المكرّسات لأُسَرهنَّ، ولتربية أطفالهنَّ، وللمهام المنزليّة. في كلّ هذا، قَدّسَتْ مريم أصغر التفاصيل التي يخطئ الكثيرون في اعتبارها بلا قيمة أو معنى… إنّ الحياة العاديّة المباركة يمكن أن تفيض بمحبّة الله! لأَنّ هذا ما يفسّر حياة مريم: حبّها الذي دفعها إلى نسيان ذاتها، وسعادتها العارمة بأَن تكون حيث هي، حيث أَرادها الله أَن تكون. لذا، فإنّ أَبسط أَعمالها ليس تافهًا أبدًا، بل على العكس هو مليء بالمعنى… إنّ الخيار يعود إلينا في محاولة أَن نكون مثل مريم وسط الظروف المحدّدة التي أَراد الله أَن نعيش فيها.