stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني 16 يوليو – تموز 2019

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
579views

الثلاثاء الخامس عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيسة مريم، سيّدة الكرمل

 

سفر الخروج 15a-1:2

في تِلكَ ٱلأَيّام، مَضى رَجُلٌ مِن آلِ لاوي، فَتَزَوَّجَ بِٱبنَةِ لاوي.
فَحَمَلَتِ ٱلمَرأَة، وَوَلَدَتِ ٱبنًا. وَلَمّا رَأَتهُ حَسَنًا، أَخفَتهُ ثَلاثَةَ أَشهُر.
وَلَمّا لَم تَستَطِع أَن تُخفِيَهِ بَعدُ، أَخَذَت لَهُ سَفَطًا مِنَ بَردي، وَطَلَتهُ بِٱلحُمَرِ وَٱلزِّفت، وَجَعَلَتِ ٱلوَلَدَ فيه. وَوَضَعَتهُ بَينَ ٱلخَيزَرانِ عَلى حافَةِ ٱلنَّهر.
وَوَقَفَت أُختُهُ مِن بَعيد، لِتنظُرَ ما يَقَعُ لَهُ.
فَنَزَلَتِ ٱبنَةُ فِرعونَ إِلى ٱلنَّهر لِتَغتَسِل، وَكانَت جَواريها سائِراتٍ عَلى شاطِئِ ٱلنَّهر. فَرَأَتِ ٱلسَّفَطَ بَينَ ٱلخَيزَران، فَأَرسَلَت أَمَتَها، فَأَخَذَتهُ.
وَلَمّا فَتَحَتهُ رَأَتِ ٱلوَلَد، فَإِذا هُوَ صَبِيٌّ يَبكي. فَرَقَّت لَهُ، وَقالَت: «هَذا مِن أَوَلادِ ٱلعِبرانِيّين».
فَقالَت أُختُهُ لِٱبنَةِ فِرعَون: «هَل أَذهَبُ وَأَدعُوَ لَكِ مُرضِعًا مِنَ ٱلعِبرانِيّاتِ تُرضِعُ لَكِ ٱلوَلَد؟»
فَقالَت لَها ٱبنَةُ فِرعَون: «إِذهَبي». فَٱنطَلَقَت ٱلفَتاةُ وَدَعَت أُمَّ ٱلصَّبِيّ.
فَقالَت لَها ٱبنَةُ فِرعَون: «خُذي هَذا ٱلصَّبِيّ، فَأَرضِعيهِ لي، وَأَنا أُعطيكِ أُجرَتَكِ». فَأَخَذَتِ ٱلمَرأَةُ ٱلصَّبِيَّ وَأَرضَعَتهُ.
وَلَمّا كَبِرَ ٱلصَّبِيّ، جاءَت بِهِ ٱبنَةَ فِرعَون، فَٱتَّخَذَتهُ ٱبنًا لَها، وَسَمَّتهُ موسى، وَقالَت: «لِأَنّي ٱنتَشَلتُهُ مِنَ ٱلماء».
وَكانَ في تِلكَ ٱلأَيّام، لَمّا كَبِرَ موسى، أَنَّهُ خَرَجَ إِلى إِخوَتِهِ وَنَظَرَ أَثقالَهُم، فَإِذا بِرَجُلٍ مِصرِيّ، يَضرِبُ رَجُلًا عِبرانِيًّا مِن إِخوَتِهِ.
فَٱلتَفَتَ يِمينًا وَشِمالًا، فَلَم يَرَ أَحَدًا. فَقَتَلَ ٱلمِصرِيّ، وَطَمَرَهُ في ٱلرَّمل.
ثُمَّ خَرَجَ في ٱليَومِ ٱلثّاني، فَإِذا بِرَجُلَينِ عِبرانِيَّينِ يَتَضارَبان. فَقالَ لِلمُعتَدي: «لِماذا تَضرِبُ قَريبَكَ؟»
فَقال: «مَن أَقامَكَ رَئيسًا وَحاكِمًا عَلَينا؟ أَتُريدُ أَن تَقتُلَني، كَما قَتَلتَ ٱلمِصرِيّ؟» فَخافَ موسى وَقالَ في نَفسِهِ: «إِذَن ٱلخَبَرُ قَد ذاع».
وَسَمِعَ فِرعَونُ بِهَذا ٱلخَبَر، فطَلَبَ أَن يُقتَلَ موسى. فَهَرَبَ موسى مِن وَجهِ فِرعَون، وَصارَ إِلى أَرضِ مِديَن.

 

سفر المزامير 34-33.31-30.14.3:(68)69

غُصتُ في حَمأَةٍ سَحيقَةٍ وَلَيسَ لي مُستَقَر
وَغَرِقتُ في لُجَّةِ ٱلمِياهِ وَجَرَّني ٱلماءُ ٱلغَمر

وَأَنا أَرفَعُ إِلَيكَ، يا رَبُّ، ٱلصَّلاة
في أَوانِ ٱلرِّضى، أَيُّها ٱلإِلَهُ
رَبِّ، إِستَجِب لي بِجَزيلِ عَطفِكَ
وَبِحَقِّ خَلاصِكَ

أَمّا أَنا، فَإِنّي بائِسٌ مُتَأَلِّم
فَلتَنتَشِلني، أَللَّهُمَّ، قُوَّةُ خَلاصِكَ
أُسَبِّحُ ٱسمَ ٱللهِ مُنشِدا
وَإِيّاهُ أَمدَحُ مُمَجِّدا

يَرى ٱلبائِسونَ ذَلِكَ وَيُسَرّون
وَتَحيا قُلوبُكُم، يا مَن يَبتَغونَ ٱلله
لِأَنَّ ٱلمَولى يَستَمِعُ لِلمَساكين
وَلا يَخذُلُ أَصفِياءَهُ ٱلمَأسورين

 

إنجيل القدّيس متّى 24-20:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَخَذَ يَسوعُ يُعَنِّفُ ٱلمُدُنَ ٱلَّتي جَرَت فيها أَكثَرُ مُعجِزاتِهِ بِأَنَّها ما تابَت، فَقال:
«ٱلوَيلُ لَكِ، يا كورَزين! ٱلوَيلُ لَكِ، يا بَيتَ صَيدا! فَلَو جَرى في صورَ وَصَيدا ما جَرى فيكُما مِنَ ٱلمُعجِزات، لَتابَتا تَوبَةً بِٱلمِسحِ وَٱلرَّمادِ مِن زَمَنٍ بَعيد.
عَلى أَنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ صورَ وَصَيدا سَيَكونُ مَصيرُهُما يَومَ ٱلدَّينونَةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكُما.
وَأَنتِ، يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى ٱلسَّماء؟ سَتَهبِطينَ إِلى ٱلجَحيم. فَلَو جَرى في سَدومَ ما جَرى فيكِ مِنَ ٱلمُعجِزات، لَبَقِيَت إِلى ٱليَوم.
عَلى أَنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ سَيَكونُ مَصيرُها يَومَ ٱلدَّينونَةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكِ».

شرح لإنجيل اليوم :

التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
§ 1427 – 1432

«بَدَأَ يسوعُ مِن ذلك الحِين يُنادي فيَقول: تُوبوا ، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات»

يدعونا الرّب يسوع إلى الارتداد إليه. هذا النداء هو جزء جوهري في بشرى الملكوت: “تَمَّ الزَّمانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكوتُ الله. فَتوبوا وآمِنوا بِالبِشارة” (مر 1: 15). في بشارة الكنيسة، يتوجّه هذا النداء أوّلاً إلى الذين لم يعرفوا بعد الرّب يسوع المسيح وإنجيله. لذا، فإنّ المعموديّة هي الموقع الرئيسي للارتداد الأوّل والأساسي…

والواقع أنّ نداء الرّب يسوع المسيح إلى الارتداد لا يزال يدوّي في حياة المسيحيّين. هذا الارتداد الثاني هو مهمّة مستمرّة لا تنقطع في الكنيسة كلّها التي تضمّ خطأة في حضنها، وهي في آنٍ معًا مقدّسة ومفتقرة دائمًا إلى التطهير، والتي تتابع باستمرار سعيها للتوبة والتجدّد. هذا السعي إلى الارتداد ليس عملاً بشريًّا وحسب، بل هو من وحي القلب المنسحق، تجذبه النعمة وتحرّكه ليستجيب لحبّ الله الشفوق الذي أحبّنا هو أوّلاً.

قلب الإنسان ثقيلٌ ومتصلّب، ولا بدّ للإنسان من قلب جديد ينفحه به الله. الارتداد إنّما هو أوّلاً عمل نعمة الله الذي يردّ قلوبنا إليه: “أَرجعْنا يا رَبُّ إِلَيكَ فنَرجِع جَدِّد أَيَّامَنا كما كانَت في القِدَم ” (مرا 5: 21). يؤتينا الله قوّة لنبدأ من جديد. وعندما نكتشف عظمة محبّة الله، يتفطّر قلبنا من هول الخطيئة وثقلها، ويدبّ فيه الخوف من أن يهين الله وينفصل عنه. القلب البشري يرتّد إلى الله عندما يشخص إلى ذاك الذي طعنته معاصينا.