stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 16 يوليو – تموز 2019

509views

الثلاثاء السادس بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة أثينوجانيس وتلاميذه العشرة

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-1:1

مِن بولُسَ، ٱلمَدعُوِّ لِيَكونَ رَسولَ يَسوعَ ٱلمَسيحِ بِمَشيئَةِ ٱللهِ، وَمِن سُسثَنيسَ ٱلأَخِ،
إِلى كَنيسَةِ ٱللهِ ٱلَّتي في كورِنثُسَ، إِلى ٱلمُقَدَّسينَ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ، ٱلمَدعُوّينَ قِدّيسينَ، مَعَ جَميعِ ٱلَّذينَ يَدعونَ في كُلِّ مَكانٍ بِٱسمِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، رَبِّهِم وَرَبِّنا.

أَشكُرُ إِلَهي كُلَّ حينٍ لِأَجلِكُم، عَلى نِعمَةِ ٱللهِ ٱلمُعطاةِ لَكُم في ٱلمَسيحِ يَسوعَ،
لِأَنَّكُم قَد أُغنيتُم بِهِ في كُلِّ شَيءٍ، في كُلِّ كَلامٍ وَكُلِّ مَعرِفَةٍ،
كَما ثُبِّتَت فيكُم شَهادَةُ ٱلمَسيحِ،
حَتّى إنَّكُم لا يُعوِزُكُم مِنَ ٱلمَواهِبِ شَيءٌ، أَنتُم ٱلمُنتَظِرينَ تَجَلّي رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
ٱلَّذي سَيُثَبِّتُكُم أَيضًا إِلى ٱلنِّهايَةِ غَيرَ مَلومينَ في يَومِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
إِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي دُعيتُم بِهِ إِلى شَرِكَةِ ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا هُوَ أَمين.

 

إنجيل القدّيس متّى 30-24:13

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِإِنسانٍ زَرَعَ زَرعًا جَيِّدًا في حَقلِهِ.
وَفيما ٱلنّاسُ نائِمونَ، جاءَ عَدوُّهُ وَزَرَعَ في وَسطِ ٱلقَمحِ زُؤانًا.
فَلَمّا نَما ٱلنَّبتُ وَأَخَرَجَ ثَمَرًا، حينَئِذٍ ظَهَرَ ٱلزُّؤانُ أَيضًا.
فَجاءَ عَبيدُ رَبِّ ٱلبَيتِ وَقالوا لَهُ: يا سَيِّدُ، أَلَم تَزرَع في حَقلِكَ زَرعًا جَيِّدًا؟ فَمِن أَينَ لَهُ ٱلزُّؤان؟
فَقالَ لَهُم: إِنَّ إِنسانًا عَدُوًّا فَعَلَ هَذا. فَقالَ لَهُ عَبيدُهُ: أَتُريدُ أَن نَذهَبَ وَنَجمَعَهُ؟
فَقالَ لَهُم: لا، لِئَلاَّ تَقلَعوا ٱلحِنطَةَ مَعَ ٱلزُّؤانِ عِندَ جَمعِكُم لَهُ.
دَعوهُما يَنبُتانِ كِلاهُما مَعًا إِلى ٱلحَصاد. وَفي أَوانِ ٱلحَصادِ أَقولُ لِلحَصّادين: إِجمَعوا ٱلزُّؤانَ أَوَّلاً وَٱربِطوهُ حُزَمًا لِيُحرَق. وَأَمّا ٱلقَمحُ، فَٱجمَعوهُ إِلى أَهرائي».

شرح لإنجيل اليوم :

عظة منسوبة للقدّيس مقاريوس (؟ – 405)، راهب مصريّ
عظات روحيّة، العظة رقم 51

«إنّ إنسانًا عدوًّا فعل هذا»

أكتب إليكم، إخوتي الأحبّاء، لكي تعلموا أنّه منذ اليوم الذي خُلق فيه آدم وحتّى نهاية العالم، أوتيَ الشرير أن يحارب القدّيسين بدون كلل (راجع رؤ 13: 7)… ومع ذلك، قليلون هم الذين يدركون أنّ مُدَمّر النفوس يسكن أجسادهم، وهو قريبًا جدًّا من نفسهم. يقعون في محنة وما من أحد على الأرض ليؤاسيَهم. لذلك ينظرون إلى السماء حيث يوجّهون انتظاراتهم، لكي يحصلوا من هناك على شيء ما في داخلهم. ومن خلال هذه القوّة، وبفضل درع الروح (راجع أف 6: 13)، سينتصرون. فمن السماء، في الواقع، يحصلون على قوّة تبقى محجوبة عن عيون الجسد. طالما هم يبحثون عن الله من كلّ قلبهم، فإنّ قوّة الله تأتي سرًّا لمساعدتهم في أيّ وقت… فلأنّهم يلمسون ضعفهم بإصبعهم، ولأنّهم يعجزون عن الانتصار، لذلك يطلبون بشغف درع الله، وإذ هم مَكسوّون هكذا بتجهيزات الرُّوح للصراع، فإنّهم ينتصرون…

اعلموا إذًا، يا إخوتي الأحبّاء، أنّ كلّ الذين حضّروا نفسهم لتصبح أرضًا طيّبة للزرع السماويّ، يسرع الشرير ليزرع فيهم زؤانه… واعلموا أيضًا أنّ من لا يبحث عن الربّ من كلّ قلبه، لا يجرّبه إبليس بشكل علنيّ، بل بالخفاء من خلال الحيَل التي يحاول بواسطتها إبعاده عن الله.

لكن الآن، إخوتي، تشجّعوا ولا تخافوا شيئًا. لا تدعوا تخيّلات الشرير تخيفكم. في الصلاة، لا تدخلوا في صراع غامض بإطلاق صرخات غير مناسبة، بل اقبلوا نعمة الربّ بالتوبة والندامة… تشجّعوا، واهدأوا، واصمدوا، واقلقوا على أنفسكم وواظبوا على الصلاة… لأنّ الذين يبحثون حقيقةً عن الله، يحصلون في نفسهم على قوّة إلهيّة، وإذ يحصلون على هذه المسحة السماويّة، سيشعرون جميعهم في داخلهم بطَعم العالم الآتي وعذوبته. فليرافقكم سلام الربّ، ذلك السلام الذي رافق جميع الآباء القدّيسين وحماهم من كلّ تجربة.