stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 11 يوليو – حزيران 2020 “

403views

عيد جسد المسيح ودمه
تذكار القدّيس برنابا، الرسول

سفر تثنية الاشتراع 16a-14b.3-2:8

كلَّمَ موسى الشَّعبَ قائلا: «اذكُرْ جميعَ الطَّريق، الَّتي سَيَّرَكَ فيها الرَّبُّ إِلهُكَ في البَرِّيَّة، هذه الأَربَعينَ سَنة ، ليُعَنِّيك، ويَمتَحِنَكَ ويُظهِرَ للنّاسِ ما في قَلبِك، أتَحفَظُ وَصاياهُ أَم لا.
فعنَّاكَ وأَجاعَك، وأَطعَمَكَ المَنَّ الَّذي لم تَعرِفْه أَنتَ ولا عَرَفَه آباؤكَ، لِكَي يُعْلِمَكَ أَنَّه لا بالخُبزِ وَحدَه يَحْيا الإِنْسان، بل بِكُلِّ ما يَخرُجُ مِن فَمِ الرَّبِّ يَحْيا الإِنْسان.
احذَرْ أَن تَنْسى الرَّبَّ إِلهَك، الَّذي أَخرَجَكَ مِن أرضِ مِصْر، مِن دارِ العُبودِيَّة،
الَّذي سيَّرَكَ في البَرِّيَّةِ الشَّاسِعةِ المُخيفَة، حَيثُ الحيَّاتُ المُحرِقَةُ والعَقارِب، والعَطَش، حَيثُ ليسَ ماء، الَّذي أَخرجَ لَكَ الماءَ مِن صَخرَةِ الصَّوَّان،
وأَطعَمَكَ في البَرِّيَّةِ المَنَّ الَّذي لم يَعرِفْه آباؤكَ».

سفر المزامير 20-19.15-14.13-12:147

إِمدَحي، يا أورَشَليمَ ٱلرَّبّ
سَبِّحي إِلَهَكِ، يا صِهيون
لِأَنَّهُ قَوّى مَغاليقَ أَبوابِكِ
وَبارَكَ أَبناءَكِ في داخِلِكِ

يُقِرُّ ٱلسَّلامَ في حُدودِكِ
وَمِن لُبابِ ٱلحِنطَةِ يُشبِعُكِ
يُرسِلُ إِلى ٱلأَرضِ قَولَهُ
فَتَجري كَلِمَتُهُ سَريعًا جِدا

يُبَيِّنُ لِيَعقوبَ كَلامَهُ
وَلِشَعبِه رُسومَهُ وَأَحكامَهُ
لَم يُعامِل هَكَذا جَميعَ ٱلأُمَم
وَلَم يُظهِر لَهُم ما قَد رَسَم

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 17-16:10

أَيُّها الإِخوَة: أَلَيسَت كَأسُ البَرَكةِ الَّتي نُبارِكُها مُشارَكَةً في دَمِ المسيح؟ أَلَيسَ الخُبْزُ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَدِ المسيح؟
فَلَمّا كانَ هُناكَ خُبزٌ واحِد، فَنَحنُ عَلى كَثرَتِنا جَسَدٌ واحِد، لِأَنَّنا نَشتَرِكُ كُلُّنا في هَذا ٱلخُبزِ ٱلواحِد.

إنجيل القدّيس يوحنّا 58-51:6

في ذلِكَ الزمان: قالَ يسوعُ لجموعِ اليهود: «أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء، مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبز، يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي أُعْطيه أَنا، هوَ جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم».
فخاصَمَ اليَهودُ بَعضُهم بَعضًا وقالوا: «كَيفَ يَستَطيعُ هذا أَن يُعطِيَنا جسدَه لِنأكُلَه؟»
فقالَ لَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِذا لم تَأكُلوا جَسدَ ابنِ الإِنسانِ وتَشرَبوا دَمَه فلَن تَكونَ فيكُمُ الحَياة.
مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير.
لأَنَّ جَسَدي طَعامٌ حَقّ وَدمي شَرابٌ حَقّ
مَن أَكَلَ جَسدي وشَرِبَ دَمي ثَبَتَ فِيَّ وثَبَتُّ فيه.
وكما أَنَّ الآبَ الحَيَّ أَرسَلَني وأَنِّي أَحْيا بِالآب فكَذلِكَ الَّذي يأكُلُني سيَحْيا بي.
هُوَذا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِن السَّماء غَيرُ الَّذي أَكلَهُ آباؤُكُم ثُمَّ ماتوا. مَن يأكُلْ هذا الخُبْز يَحيَ لِلأَبَد».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي (1786 – 1859)، كاهن وخوري آرس
أفكار مختارة من القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي، كاهن وخوري آرس

الإفخارستيّا تفتح باب الفردوس

لو كنّا نستطيع فهم كلّ الخيرات المخفيّة في المناولة المقدّسة، فلا يعود هناك حاجة أكثر من ذلك لإرضاء قلب الانسان.

قال ربّنا: “إِنَّ سَأَلتُمُ الآبَ شَيئاً بِاسمي أَعطاكم إِيَّاه” (يو 16: 23). نحن ما كنّا يومًا لنطلب من الله أن يقدّم لنا ابنه. لكن ما لم يكن الانسان ليتخيّله يومًا، فعله الله. ما لا يستطيع الانسان قوله أو تصوّره، ما لم يكن ليتجرأ على طلبه، قاله الله من خلال ابنه الحبيب وصمّمه ونفّذه.

من دون الإفخارستيّا المقدّسة، ليس بالإمكان أن يكون هنالك سعادة في هذا العالم، ولم تكن الحياة لتُطاق. حين نتلقّى المناولة المقدّسة، نتلقّى فرحنا وسعادتنا. نتيجة رغبة الله الحنون ببذل ذاته من أجلنا في سرّ ابنه الحبيب، منحنا الرغبة الواسعة والكبيرة التي يستطيع وحده إشباعها… إلى جانب هذا السرّ الرائع، نحن نتصرّف كشخص يموت من العطش بالقرب من نهر؛ فما عليه سوى أن يحني رأسه!… أو كشخصٍ يبقى فقيرًا بالقرب من كنز؛ إذ ليس عليه سوى أن يمدّ يده!

لو كنّا نستطيع فهم كلّ الخيرات المخفيّة في المناولة المقدّسة، فلا يعود هناك حاجة أكثر من ذلك لإرضاء قلب الانسان