stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 20 يونيو – حزيران 2020 “

400views

عيد قلب مريم الطاهر

سفر أشعيا 11-10.2a-1:61

إِنَّ روحَ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليّ، لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى، لِأُبشِّرَ المساكين، وأَرسَلَني لأَجبُرَ المُنكَسِري القُلوب، وأُنادِيَ بِعتْقٍ للمَسْبِيِّين، وبتَخْلِيَةٍ لِلمَأسورين
لِأُناديَ بسَنَةِ الرَّبِّ المقبولة.
إِنِّي أُسَرُّ سُرورًا في الرَّبّ، وتَبتَهِجُ نَفْسي في إِلهي، لِأَنَّه ألبَسَني ثِيابَ الخَلاص، وشَمِلَني بِرِداءِ البِرّ، كالعَروسِ الَّذي يَتَعَصَّبُ بِالتَّاج، وكالعَروسِ الَّتي تَتَحَلَّى بِزينَتِها
لأَنَّه كما أَنَّ الأَرضَ تُخرِجُ نَباتَها، والجَنَّةَ تُنبِتُ مَزروعاتِها، كذلك السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنبِتُ البِرّ والتَّسبِحَةَ أَمامَ جَميعَ الأُمَم.

سفر صموئيل الأوّل 8.7-6.5-4.1:2

تَهَلَّلَ قَلبي بِٱلرَّبّ
إِرتَفَعَ قَرني بِٱلرَّبّ
إِتَّسَعَ فَمي عَلى أَعدائي
لِأَنّي قَدِ ٱبتَهَجتُ بِخَلاصِكَ
كُسِرَت قِسِيُّ ٱلجَبابِرَة
وَتَنَطَّقَ ٱلمُتَخَلِّجونَ بِٱلقُوَّة
آجَرَ ٱلشَّباعى أَنفُسَهُم بِٱلخُبز
وَٱلجِياعُ ٱستَغنوا
بَلِ ٱلعاقِرُ وَلَدَت سَبعَة
وَٱلكَثيرةُ ٱلبَنينِ ذَبُلَت
أَلرَّبُّ يُميتُ وَيُحيِي
يُحدِرُ إِلى ٱلجَحيمِ وَيُصعِد
أَلرَّبُّ يُفقِرُ وَيُغني
يَحُطُّ وَيَرفَع
أَلرَّبُّ يُنهِضُ ٱلمِسكينَ عَنِ ٱلتُّراب
يُقيمُ ٱلبائِسَ مِنَ ٱلمَزبَلَة
لِيُجلِسَهُ مَعَ ٱلعُظَماء
وَيُمَلِّكَهُما عَرشَ ٱلمَجد
لأنَّ لِلرَبِّ أساس الأرض
وَقَد وَضَعَ عَلَيها المسكونَة

إنجيل القدّيس لوقا 51-41:2

وكانَ أَبَوا يسوعَ يَذهَبانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلى أُورَشَليمَ في عيدِ الفِصْح.
فلَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْيًا على السُّنَّةِ في العيد.
فَلَمَّا انقَضَت أَيَّامُ العيدِ ورَجَعا، بَقيَ الصَّبيُّ يسوعُ في أُورَشَليم، مِن غَيِر أَن يَعلَمَ أَبَواه.
وكانا يَظُنَّانِ أَنَّه في القافِلة، فَسارا مَسيرَةَ يَومٍ، ثُمَّ أَخذا يَبحَثانِ عَنهُ عِندَ الأَقارِبِ والـمَعارِف.
فلَمَّا لَم يَجداه، رَجَعا إِلى أُورَشَليمَ يَبحَثانِ عنه.
فَوجداهُ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ في الـهَيكَل، جالِسًا بَينَ العُلَماء، يَستَمِعُ إِلَيهم ويسأَلُهم.
وكانَ جَميعُ سَامِعيهِ مُعجَبينَ أَشَدَّ الإِعجابِ بِذَكائِه وجَواباتِه.
فلَمَّا أَبصَراه دَهِشا، فقالَت لَه أُمُّه: «يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟ فأَنا وأَبوكَ نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن»
فقالَ لَهُما: «ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟»
فلَم يَفهَما ما قالَ لَهما.
ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.

التعليق الكتابي :

القدّيس أميديوس اللوزانيّ (1108 – 1159)، راهب سِستِرسيانيّ ثمّ أسقف
العظة الرابعة عن العذراء

« وكانت أمّه تحفظ تلك الأمور كلّها في قلبها »

غالباً ما كانت مريم تسهر، من دون طعام أو شراب، لتتأمّل في الرّب يسوع المسيح، ولتراه في الجسد، هي التي كانت تحترق شوقًا من أجله والتي كانت تحبّ أن تخدمه بشغف كبير. وكثيرًا ما كانت تفعل كما جاء في نشيد الأناشيد: “إنّي نائمة وقلبي مُستيقظ” (نش 5: 2). وحتّى أثناء وقت راحتها، كانت تحلم دائمًا بالذي كان يملا أفكارها طول اليوم. كانت تحيا من خلاله، دائمة الإنشغال به، في وقت السهر وفي وقت الراحة على حدّ سواء.

فحيث كان كنزها كان قلبها (راجع مت 6: 21). ربّها وابنها، أحبّته بكلّ قلبها، وبكلّ نفسها وكلّ عقلها (راجع مت 22: 37). كانت ترى بعَينَيها كلمة الحياة وكانت تلمسه بيَدَيها (راجع 1يو 1: 1). طوبى لكِ يا مريم، يا مَن أُعطيَ لكِ أن تحتضِني ذاك الذي احتضنَ وغذّى كلّ شيء! طوبى لكِ يا مَن أُعطيَ لكِ أن تحملي ذاك الذي حمل كلّ العالمين (راجع عب 1: 3)، يا مَن أرضَعتِ إبنًا أعطاكِ الحياة والغذاء، لكِ ولكلّ مخلوقات هذا العالم (رجع مز145[144]: 15).

لقد ضمَّتْ إلى صدرها حكمة الآب، وحملَتْ بين ذراعَيها القدير الذي يُحرّك كلّ شيء. كما ارتاحَ في حشاها ذاك الذي اعتُبرَ راحة للنفوس (مت 11: 29). بأيّ حنان كان يُمسكُ بيَدها، وبأيّ رقّة كان ينظرُ إليها، ذاك الذي تمنّى الملائكة أن تنظروا إليه (راجع 1بط 1: 12)، وكان يناديها بكلّ هدوء، هو الذي يناديه كلّ إنسان في وقت الحاجة. كانت تضمُّه إلى قلبها وهي ممتلئة من الرُّوح القدس… لم تكن ترتوي من رؤيته ولا من سماع صوته العذب، هو الذي تمنّى “كثيرٌ من الأنبياء والملوك أن يرَوه فلم يَرَوا” (لو 10: 24). وهكذا كانت مريم تنمو أكثر فأكثر في الحبّ، وكانت نفسها تتوق بلا ملل إلى التأمّل في السّر الإلهي.