stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 24 يونيو – حزيران 2020 “

348views

الاحتفال بميلاد القدّيس يوحنّا المعمدان

سفر أشعيا 6-1:49

اسمَعي لي، أَيَّتُها الجُزائر، وأَصغُوا، أَيَّها الشُّعوبُ من بَعيد. إِنَّ الرَّبَّ دَعاني مِنَ البَطْن، وذَكَرَ اسْمي مِن أَحْشاءِ أُمِّي.
وجَعَلَ فَمي كَسَيفٍ ماضٍ وفي ظِلِّ يَدِه خَبَأَني وجَعَلَني سَهمًا مُختاراً وفي جَعبَتِه سَتَرَني.
وقالَ لي: «أَنتَ عَبْديَ، يا إسرائيل، فإِنِّي بِكَ أَتمَجَّد».
فقُلت: «إِنِّي باطِلاً تَعِبتُ وسُدً ىً وعَبَثًا أَتلَفتُ قُوَّتي، إِلَّا أَنَّ حُكمي عِندَ الرَّبّ وعَمَلي عِندَ إِلهي».
والآنَ، قالَ الرَّبُّ، الَّذي جَبَلَني مِنَ البَطنِ عَبدًا لَه، لِأَرُدَّ يَعْقوبَ إِلَيه، فيَجتَمِعَ إِلَيه إسرائيل، فأكونَ مُمَجَّدًا في عَينَيِّ الرَّبّ، ويَكونَ إِلهي عِزَّتي:
قالَ: «قَليلٌ أَن تَكونَ لي عَبدًا لتُقيمَ أَسْباطَ يَعْقوب، وتَرُدَّ المَحْفوظينَ مِن إِسرائيل. إِنِّي قد جَعَلتُكَ نورًا لِلأُمَم، لِتَكون خَلاصي إلى أَقاصي الأَرض».

سفر المزامير 15-14c.14ab-13.3-1:(138)139

يا رَبُّ، ٱختَبَرتَني وَأَنتَ بي عَليم
إِنَّكَ عَرَفتَ قِيامي وَقُعودي
وَأَنتَ لِأَفكاري مِن بَعيدٍ فَهيم
وَإِنَّكَ مُطَّلِعٌ عَلى حَرَكَتي وَرُكودي
وَلَقَد تَبَيَّنتَ جَميعَ سُبُلي

إِنَّكَ صَوَّرتَ كُليَتَيَّ
وَنَسَجتَني عِندَما كُنتُ جَنينا
أَحمَدُكَ لِأَنَّكَ كُنتَ لي مُبدِعا
وَلِأَنَّكَ خَلَقتَني عَجيبًا رائِعا

عَجيبَةٌ أَعمالُكَ
وَقَد عَرَفَت نَفسي ذاكَ يَقينا
وَما كانَ عَظمي عَنكَ مُستَتِرا
عِندَما خُلِقتُ سِرّا
وَطُرِّزتُ في أَعماقِ ٱلثَّرى

سفر أعمال الرسل 26-22:13

في تلك الأيَّام قال بولس: «أَقامَ الرَّبُّ داودَ ملكًا على الآباء، وشَهِدَ له بِقولِه: وَجَدتُ داؤدَ بْنَ يَسَّى، رَجُلاً يَرتَضيه قَلْبي وسيَعمَلُ بِكُلِّ ما أَشاء.
ومِن ذُرِّيَتِه أَتى اللهُ إِسرائيلَ بِمُخَلِّصٍ هو يسوع، وَفقًا لِوَعدِه.
وسَبَقَ أن نادى يوحَنَّا قبلَ مَجيئِه بِمَعْمودِيَّةِ تَوبةٍ لِشَعبِ إِسرائيلَ كُلِّه.
ولَمَّا أَوشَكَ يوحَنَّا أَن يُنهِيَ شَوطَه قال: الَّذي تَظُنُّونَ أَنّي هُو فلَستُ إِيَّاه. هاهُوَذا آتٍ بَعدي ذاكَ الَّذي لَستُ أَهلاً لأَن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه.
«يا إِخوَتي، يا أَبناءَ إِبراهيم، ويا أُيُّها الحاضِرونَ هُنا مِنَ الَّذينَ يَتَّقونَ الله، إِلَينا أُرسِلَت هذه الكَلِمَة، كَلِمَةُ الخَلاص».

إنجيل القدّيس لوقا 80.66-57:1

وَأَمَّا أَليصابات، فَلَمَّا حانَ وَقْتُ وِلادَتِها، وَضَعَتِ ابنًا.
فَسَمِعَ جيرانُها وأَقَارِبُها بِأَنَّ الرَّبَّ رَحِمَها رَحمَةً عَظيمة، ففَرِحوا مَعَها.
وجَاؤُوا في اليَومِ الثَّامِنِ لِيَخِتنوا الطِّفْلَ وأَرادوا أَن يُسَمُّوُه زَكَرِيَّا بِاسمِ أَبيه.
فتَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا»
قالوا لها: «لَيسَ في قَرابَتِكِ مَن يُدعى بِهذا الاِسم».
وسَأَلوا أَباه بِالإِشارَةِ ماذا يُريدُ أَن يُسَمَّى،
فَطَلَبَ لَوحًا وكَتَب «اِسمُهُ يوحَنَّا» فتَعَجَّبوا كُلُّهم.
فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله.
فَاسْتَولى الخَوفُ على جيرانِهِم أَجمَعين، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِجَميعِ هذهِ الأُمورِ في جِبالِ اليَهودِيَّةِ كُلِّها
وكانَ كُلُّ مَن يَسمَعُ بِذلِكَ يَحفَظُه في قَلبِه قائلاً: «ما عَسى أَن يَكونَ هذا الطِّفْل؟» فَإِنَّ يَـدَ الرَّبِّ كانَت مَعَه.
وكانَ الطِّفْلُ يَترَعَرعُ وتَشتَدُّ رُوحُه. وأَقامَ في البَراري إِلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 289، العظة الثالثة عن مولد يوحنّا المعمدان

« لا بُدَّ له مِن أَن يَكبُر. ولا بُدَّ لي مِن أن أَصغُر » (يو 3: 30)

لقد أُرسِل العظيم بين البشر لكي يشهد لمَن كان أكثر من إنسان. في الواقع، حين قال مَن “لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِنه” (مت 11: 11) العبارة التالية: “لَستُ المسيح” (يو 1: 20)، وتواضَع أمام الرّب يسوع المسيح، أراد أن يُفهمنا أنّ في المسيح أكثر من إنسان… “فمِن مِلْئِه نِلْنا بِأَجمَعِنا” (يو 1: 16). ما المقصود “بأجمعنا”؟ أي أنّ الآباء والأنبياء والرّسل القدّيسين الذين سبقوا التجسّد أو الذين أُرسلوا منذ ذلك الوقت من قبل الكلمة المتجسّد، “فمِن مِلْئِه نِلْنا بِأَجمَعِنا”. نحن الأواني، وهو النبع. إذًا…، يوحنّا هو إنسان، والمسيح هو الله: على الإنسان أن يتواضع، حتى يتمجّد الله.

فلكي يُعَلِّم الإنسان أن يتواضع، وُلد يوحنّا في اليوم الذي بدأت فيه الأيّام تقصر؛ ولكي يُرينا أنّ الله يجب أن يتمجّد، وُلد الرّب يسوع المسيح يوم بدأت الأيّام تطول. هذا تعليم سرّي للغاية. نحتفل بمولد يوحنّا كما بميلاد الرّب يسوع، لأنّ هذا الميلاد مليء بالأسرار. أي سرّ؟ سرّ عظمتنا. لنتصاغر في ذواتنا كي نكبُر في الله؛ لنتواضع في حقارتنا كي نتمجّد في عظمته.