القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 11 سبتمبر – أيلول 2019 “
الثلاثاء الثالث والعشرون من زمن السنة
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 15-6:2
أَيُّها ٱلإِخوَة، لِتَكُن سيرَتُكُم في ٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيحِ كَما تَقَبَّلتُموه.
فَتَأَصَّلوا فيهِ وَتَأَسَّسوا عَلَيه، وَٱثبُتوا عَلى ٱلإيمانِ ٱلَّذي تَلَقَّيتُموه، وَأَكثِروا مِنَ ٱلشُّكر.
إِيّاكُم أَن يَخلِبَكُم أَحَدٌ بِٱلفَلسَفَة، بِذَلِكَ ٱلغُرورِ ٱلباطِلِ ٱلقائِمِ عَلى سُنَّةِ ٱلنّاسِ وَأَركانِ ٱلعالَم، لا عَلى ٱلمَسيح.
فَفيهِ يَحِلُّ جَميعُ كَمالِ ٱلأُلوهِيَّةِ حُلولًا جَسَدِيًّا.
وَفيهِ تُدرِكونَ ٱلكَمال، فَهُوَ رَأسُ كُلِّ صاحِبِ رِئاسَةٍ وَسُلطَة.
وَفيهِ خُتِنتُم خِتانًا لَم يَكُن فِعلَ ٱلأَيدي، وَإِنَّما هُوَ خَلعُ ٱلجَسَدِ ٱلبَشَرِيّ، إِنَّهُ خِتانُ ٱلمَسيح.
إِنَّكُم دُفِنتُم مَعَ ٱلمَسيحِ في ٱلمَعمودِيَّة، وَأُقِمتُم مَعَهُ أَيضًا، لِأَنَّكُم آمَنتُم بِقُدرَةِ ٱللهِ ٱلَّذي أَقامَهُ مِن بَينِ ٱلأَموات.
كُنتُم أَمواتًا بِزَلّاتِكُم، فَأَحياكُمُ ٱللهُ مَعَهُ، وَصَفَحَ لَنا عَن جَميعِ زَلّاتِنا.
وَمَحا ما كانَ عَلَينا مِن صَكٍّ لِلوَصايا، وَأَلغاهُ مُسَمِّرًا إِيّاهُ عَلى ٱلصَّليب.
وَخَلَعَ أَصحابَ ٱلرِّئاسَةِ وَٱلسُّلطَةِ وَشَهَّرَهُم، فَسارَ بِهِم في رَكبِهِ ظافِرًا.
سفر المزامير 11-10.9-8.2-1:(144)145
أُمَجِّدُكَ، يا إِلَهي ٱلمَليك
وَأُسبِّحُ ٱسمَكَ دائِمًا أبدا
بٍوٍدّي أَن أَرفَعَ كُلَّ يَومٍ إِلَيكَ مَجدا
وَأُقدِّمَ لِٱسمِكَ حَمدا
دَومًا وَسَرمَدا
حَنّانٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَرَحيم
كَثيرُ ٱلوَدادِ حَليم
طَيِّبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مَعَ ٱلجَميعِ
وَمَراحِمُهُ تَشمَلُ كُلَّ خلائِقِهِ
إنجيل القدّيس لوقا 19-12:6
وَفي تِلكَ ٱلأَيّام، ذَهَبَ يَسوعُ إِلى ٱلجَبَلِ لِيُصَلّي، فَأَحيا ٱللَّيلَ كُلَّهُ في ٱلصَّلاةِ لله.
وَلَمّا طَلَعَ ٱلصَّباحُ دَعا تَلاميذَهُ، فَٱختارَ مِنهُمُ ٱثَنَي عَشَرَ سَمّاهُم رُسُلًا وَهُم:
سِمعانُ وَسَمّاهُ بُطرُس، وَأَندَراوُسُ أَخوه، وَيَعقوبُ وَيوحَنّا، وَفيلِبُّسُ وَبَرتُلُماوُس،
وَمَتّى وَتوَما، وَيَعقوبُ بنُ حَلفى، وَسِمعانُ ٱلَّذي يُقالُ لَهُ ٱلغَيّور،
وَيَهوذا بنُ يَعقوب، وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطِيُّ ٱلَّذي ٱنقَلَبَ خائِنًا.
ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُم فَوَقَفَ في مَكانٍ مُنبَسِط، وَهُناكَ جَماعَةٌ كَثيرَةٌ مِن تَلاميذِهِ، وَحَشدٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلشَّعبِ مِن جَميعِ ٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليمَ وَساحِلِ صورَ وَصَيدا.
وَلَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ وَيُبرَأوا مِن أَمراضِهِم. وَكانَ ٱلَّذينَ تُخَبِّطُهُمُ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ يُشفَون.
وَكانَ ٱلجَمعُ كُلُّهُ يُحاوِلُ أَن يَلمِسَهُ، لِأَنَّ قُوَّةً كانَت تَخرُجُ مِنهُ فَتُبرِئُهُم جَميعًا.
التعليق الكتابيّ :
الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
ما من حبٍّ أعظم
«فَأَحيا ٱللَّيلَ كُلَّهُ في ٱلصَّلاةِ لله»
إن الربّ لا يمكن أن نجده في الضجيج والهيجان… لكنّ الربّ يُنصت إلينا في السكون… وفي السكون يُناجي الربّ أنفسنا… وفي السكون يُغدق علينا نعمة الاستماع إلى صوته:
في سكون أعيننا
في سكون أذنينا
في صمت فمنا
في سكون قلبنا
يهمس الرب لنا
إن سكون القلب ضروري حتى نسمع الربّ في كلّ مكان – في الباب الذي يُغلق والشخص الذي ينادي فيك، والعصافير التي تغرّد، وفي الزهور والحيوانات. وإذا أنصتنا إلى الصمت، تسهل علينا الصلاة. وتكثر فيما نقول وما نكتب الثرثرة والأشياء المتكررة والأشياء المُبلّغ عنها. وتعاني حياة الصلاة لدينا لأن قلوبنا ليست صامتة. وسأُحافظ على صمت قلبي بحرصٍ كبير حتى أسمع كلمات التعزية الآتية من لدنه في هذا الصمت وحتى أعزّي، من ملء قلبي، الرّب يسوع المتخّفي في ضيق الفقراء.