stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 18 يوليو – تموز 2020 “

the wooden rosary on the open Bible
461views

السبت الخامس عشر من زمن السنة

سفر ميخا 5-1:2

وَيلٌ لِلَّذينَ يُفَكِّرونَ في ٱلإِثم، وَيَختَرِعونَ ٱلشَّرَّ في مَضاجِعِهِم. ثُمَّ في نورِ ٱلصَّباحِ يَصنَعونَهُ، إِذ هُوَ في طاقَةِ أَيديهِم.
يَشتَهونَ حُقولًا فَيَغتَصِبونَها، وَبُيوتًا فَيَحوزونَها. وَيَظلِمونَ ٱلرَّجُلَ وَبَيتَهُ، وَٱلإِنسانَ وَميراثَهُ.
لِذَلِك، هَكَذا قالَ ٱلرَّبّ: «هاءَنَذا مُفَكِّرٌ عَلى هَذِهِ ٱلعَشيرَة، بِشَرٍّ لا تُحَوِّلونَ عَنهُ أَعناقَكُم، وَلا تَمشونَ مُتَشامِخينَ لِأَنَّهُ زَمانُ سوء.
في ذَلِكَ ٱليَوم، يُتَّخَذُ عَلَيكُم مَثَل، وَيُرثى أَيُّ رِثاء، وَيُقال: لَقَد دُمِّرنا تَدميرًا، وَبُدِّلَ عَلى نَصيبِ شَعبي، كَيفَ حُوِّلَ عَنّي، وَقُسِمَت لِلآئِبِ حُقولُنا؟
لِذَلِك، لا يَكونُ لَكَ مَن يُلقي ٱلحَبلَ في قُرعَةٍ في جَماعةِ ٱلرَّبّ».

سفر المزامير 14.8-7.4-3.2-1:(9B)9

لِماذا تَقِفُ بَعيدًا، أَيُّها ٱلمَولى
وَتَبقى في أَزمِنَةِ ٱلعُسرِ مُحتَجِبا؟
بَينَما يَظلُمُ ٱلشِّرّيرُ ٱلبائِسينَ وَيَتَكَبَّر
وَيَغدُرُهُم بِما دَبَّرَ مِن مَكايِد

وَبَينَما يَفتَخِرُ ٱلأَثيمُ بِشَهَواتِهِ
وَيَغتَبِطُ ٱلطَمّاعُ بِذاتِهِ
يَستَهينُ ٱلأَثيمُ بِٱلرَّبِّ وَيَشمَخُ بِأَنفِهِ
يَقولُ: «لَيسَ ٱللهُ حَسيبًا لا، لَيسَ إِلَه !»

فَمُهُ مَملوءٌ لَعنَةً وَظُلمًا وَمَكرا
وَإِنَّ تَحتَ لِسانِهِ خُبثًا وَشَرّا
في مَكامِنِ ٱلقَصَبِ يَجلِس
وَيَغتالُ ٱلبَريءَ في ٱلخَفاء

رَأَيتَ، أَللَّهُمَّ،
إِنَّكَ تَنظُرُ ٱلعَناءَ وَٱلشَّقاء
وَإِنَّ في يَدَيكَ ٱلجَزاء
إِلَيكَ سُلِّمَ أَمرُ ٱلمِسكين
وَلِليَتيمِ أَصبَحتَ أَنتَ ٱلمُعين

إنجيل القدّيس متّى 21-14:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ ٱلفِرّيسِيّونَ يَتَآمَرونَ عَلى يَسوعَ لِيُهلِكوه.
فَعَلِمَ يَسوع، فَٱنصَرَفَ مِن هُناك. وَتَبِعَهُ خَلقٌ كَثير، فَشَفاهُم جَميعًا.
وَنَهاهُم عَن كَشفِ أَمرِهِ.
لِيَتِمَّ ما قيلَ عَلى لِسانِ ٱلنَّبِيِّ أَشَعيا:
«هُوَذا عَبدِيَ ٱلَّذي ٱختَرتُهُ، حَبيبِيَ ٱلَّذي عَنهُ رَضيت. سَأُفيضُ روحي عَلَيهِ، فَيُبَشِّرُ ٱلأُمَمَ بِٱلحَقّ.
لَن يُخاصِمَ وَلَن يَصيحَ وَلَن يَسمَعَ أَحَدٌ صَوتَهُ في ٱلسّاحات.
أَلقَصَبةُ ٱلمَرضوضَةُ لَن يَكسِرَها، وَٱلفَتيلةُ ٱلمُدَخِّنَةُ لَن يُطفِئَها، حَتّى يَسيرَ بِٱلحَقِّ إِلى ٱلنَّصر.
وَفي ٱسمِهِ تَجعَلُ ٱلأُمَمُ رَجاءَها».

التعليق الكتابي :

القدّيس هيبوليطُس الرومانيّ (؟ – نحو 235)، كاهن وشهيد
نقض كلّ الهرطقات

« هُوَذا عَبْدِيَ الَّذي اختَرتُه، حَبيبيَ الَّذي عَنهُ رَضِيت. سأُفيضُ رُوحي علَيه فيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ »

هذا هو إيماننا… أرسل الله كلمته (راجع يو 1: 1)، ليظهر نفسه للبشر، ولكي يَخلص العالم عندما يراه…نحن نعرف أنه جعل نفسه إنسانًا بنفس جبلتنا. وإلا، لكان عبثًا أن يطلب منّا أن نقتدي به كمعلّمنا (راجع يو 13: 14. 34). لو كان هذا الإنسان من طبيعة مختلفة، كيف يمكنه أن يطلب منّي أن أفعل مثله، أنا الضعيف بطبيعتي؟ أين هي محبّته إذًا وأين عدله؟

لكي يجعلنا نفهم أنه لا يختلف عنّا، أراد أن يتحمّل التعب ويعرف الجوع (راجع يو 4: 6)؛ لم يرفض أن يعطش، ووجد راحته في النوم، ولم يرفض الألم، وأطاع الموت وأظهر قيامته بوضوح. وفي كلّ هذا، قدّم إنسانيّته كثمار أوّلية لكيلا تفقد الشجاعة في آلامك، بل لكي تنتظر بدورك ما منحه الآب لهذا الرجل، أنت العارف أنك إنسان أيضًا.

بفضل معرفة الإله الحقيقي، سيكون لك جسدًا لا يموت ولا يفنى مثل النفس؛ ستتلقى بالمشاركة ملكوت السماوات لأنك تعرّفت على ملك السماء بينما كنت تعيش على الأرض. ستعيش في حضرة الله، “شريكًا للرّب يسوع المسيحِ في المِيراث” (راجع رو 8: 17). لن تعود أسير رغباتك، وآلامك وأمراضك، لأنك أصبحت من طبيعة إلهية…”المسيح هو الله، فوق كلّ شيء” (راجع رو 9: 5)… وأعطى الإنسان القديم كمال الإنسان الجديد ( راجع كول 3: 9). منذ البدء دعاه صورته (راجع تك 1: 27)، وبهذا التشابه أظهر محبّته لكَ. إن أطعتَ وصاياه المقدّسة، وإن كنُتَ محبًّا وتمثّلتَ بمن هو محبّ، تُصبح شبيهًا له.