stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 21 يوليو – تموز 2020 “

658views

الثلاثاء السادس عشر من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس لورنسيوس البرِندِسيّ، الكاهن ومعلِّم الكنيسة

سفر ميخا 20-18.15-14:7

إِرعَ شَعبَكَ بِعَصاكَ، يا رَبّ، غَنَمَ ميراثِكَ ٱلسّاكِنينَ وَحدَهُم في ٱلغابِ في وَسَطِ ٱلكَرمَل ٱلَّذين يَرعونَ في باشانَ وَجِلعادَ كَما في ٱلأَيّامِ ٱلقَديمَة.
كَما في أَيّامِ خُروجِكَ مِن أَرضِ مِصرَ، أُريهِ مُعجِزات، فَيَرى ٱلأُمم، وَيَخزَونَ مِن قُوَّتِهِم كُلِّها.
مَن هُوَ إِلَهٌ مِثلُكَ غافِرٌ لِلإِثم، وَصافِحٌ عَنِ ٱلمَعصِيَة؟ لِبَقِيَّةِ ميراثِهِ لا يُمسِكُ إِلى ٱلأَبَدِ غَضَبَهُ، لِأَنَّهُ يُحِبُّ ٱلرَّحمَة.
يَرجِعُ وَيَرأَفُ بِنا، وَيَدوسُ آثامَنا، وَيَطرَحُ في أَعماقِ ٱلبَحرِ جَميعَ خَطايانا.
تَجعَلُ ٱلصِّدقَ لِيَعقوب، وَٱلرَّحمَةَ لِٱبراهيم، كَما أَقسَمتَ لِآبائِنا مُن أَيّامِ ٱلقِدَم.

سفر المزامير 8-7.6-5.4-2:(84)85

رَضيتَ، يا رَبُّ، عَن أَرضِكَ
أَعَدتَ أَسرى يَعقوبَ
غَفَرتَ آثامَ شَعبِكَ
سَتَرتَ كُلَّ ما عَلَيهِم مِن ذُنوب
أَخمَدتَ كُلَّ ثَورَةِ غَضَبِكَ
وَعَدَلتَ عَن سَورَةِ سُخطِكَ

أُردُدنا، يا إِلَهَ خَلاصِنا
وَٱكفُف غَضَبكَ عَنّا
أَتَظَلُّ عَلَينا إِلى ٱلأَبَدِ غاضِبا؟
وَتَبقى جيلًا بَعدَ جيلٍ ساخِطا؟

أَلَستَ أَنتَ لِإِحيائِنا عائِدا؟
فَيَكونَ بِكَ شَعبُكَ سَعيدا؟
أَرِنا، يا رَبُّ، رَحمَتَكَ
وَهَب لَنا خَلاصَكَ

إنجيل القدّيس متّى 50-46:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَبَينَما يُكَلِّمُ يَسوعُ ٱلجُموع، إِذا أُمُّهُ وَإِخوَتُهُ قَد وَقَفوا في خارِجِ ٱلدّارِ يُريدونَ أَن يَكَلِّموه.
فَقالَ لَهُ بَعضُهُم: «إِنَّ أُمَّكَ وَإِخوَتَكَ واقِفونَ في خارِجِ ٱلدّار، يُريدونَ أَن يُكَلِّموك».
فَقالَ لِلَّذي أَخبَرَهُ بِذَلِك: «مَن أُمّي، وَمَن إِخوَتي؟»
ثُمَّ أَشارَ بِيَدِهِ إِلى تَلاميذِهِ، وَقال: «هَؤُلاءِ هُم أُمّي وَإِخوَتي.
لِأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات، هُو أَخي وَأُختي وَأُمّي».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
نور الأمم(Lumen Gentium)، دستور عقائدي في “الكنيسة”، الأعداد 61-62

« لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات هو أَخي وأُختي وأُمِّي »

إنّ العذراء الطوباويّة التي أُعِدَّتْ منذُ الأزل، في تصميم تجسُّد الكلمة كي تكون أمّ الله، غَدَتْ على الأرض، بتدبيرِ العناية الإلهيّة، أُمًّا حبيبةً للمُخلِّص الإلهي، وشريكةً سخيّة في عمله بصفةٍ فريدةٍ أبدًا، وأَمَةً للربّ وديعة. بِحَبَلِها بالرّب يسوع المسيح، وبوضعها إيّاه في العالم، وبتغذيتها له، وبتقدمته في الهيكل إلى أبيه، وبتألّمها مع ابنها الذي مات على الصليب، ساهمت في عَمَل المُخلِّص مساهمةً لا مثيل لها بخضوعها وإيمانها، برجائها ومحبّتها الحارّة كي تعود الحياة الفائقة الطبيعة إلى النفوس. لهذا كانت لنا أُمًّا في نطاقِ نظامِ النعمة.

تستمرّ أمومة مريم في تدبير النعمة دون ما انقطاع حتّى يبلغ المختارون الكمال الأبدي. وفعلاً إنّ دورها في الخلاص لم يتوقّف بعد انتقالها إلى السماء: إنّها لا تزال تحصل لنا بشفاعتها على النِّعَمِ التي تُؤكِّد خلاصَنا الأبدي. إنّ حبَّها الأمومي يجعلها تصغي إلى أخوةِ ابنها الذين لم يُكملوا غربتهم، أو إنّهم لا يزالون عرضةً للمخاطر والضيقات حتّى يصلوا إلى الوطن السعيد. لهذا تُدعى الطوباويّة العذراء في الكنيسة بألقابٍ عدّة منها الحامية، والمُعينة، والمساعدة والشّفيعة…

بالحقيقة، لا يمكن لخليقةٍ أبدًا، أن تُوضع على قدم المساواة مع الكلمة المتأنِّس والمُخلِّص. ولكن كما أنّه في كهنوتِ الرّب يسوع المسيح يشتركُ تحت أشكالٍ شتّى الخَدَمَةُ والشعبُ المؤمن، وكما أنّ صلاحَ الله الواحد يفيض فعلاً على الخلائق بأنواعٍ مختلفة، كذلك وساطة المُخلِّص الفريدة لا تمنع، بل بالأحرى تَحثُّ الخلائق على التعاون المتنوِّع المشترَك، النابع من مصدرٍ واحد.