stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 19 أغسطس – أب 2019 “

593views

الاثنين العشرون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا أدوس، الكاهن

 

سفر القضاة 19-11:2

في تِلكَ ٱلأَيّام، فَعَلَ بَنو إِسرائيلَ ٱلشَّرَّ في عَينَيِّ ٱلرَّبِّ وَعَبَدوا ٱلبَعليم.
وَتَرَكوا ٱلرَّبَّ إِلَهَ آبائِهِمِ، ٱلَّذي أَخرَجَهُم مِن أَرضِ مِصرَ، وَتَبِعوا آلِهَةً أُخَرَ مِن آلِهَةِ ٱلشُّعوبِ ٱلَّذينَ حَولَهُم، وَسَجَدوا لَها وَأَسخَطوا ٱلرَّبّ.
وَتَرَكوا ٱلرَّبَّ وَعَبَدوا ٱلبَعلَ وَٱلعَشتاروت.
فَغَضِبَ ٱلرَّبُّ عَلى إِسرائيل، فَدَفَعَهُم إِلى أَيدي ٱلمُنتَهِبين، فَٱنتَهَبوهُم، وَباعَهُم إِلى أَعدائِهِمِ ٱلَّذينَ حَولَهُم، وَلَم يَقَدِروا بَعدَ أَن يَثبُتوا في وُجوهِ أَعدائِهِم.
فَكانوا حَيثُما خَرَجوا تَكونُ يَدُ ٱلرَّبِّ عَلَيهِم لِلشَّرّ، كَما قالَ لَهُمُ ٱلرَّبّ، وَكَما أَقسَمَ ٱلرَّبُّ لَهُم، فَضاقَ بِهِم ٱلأَمرُ جِدًّا.
فَأَقامَ ٱلرَّبُّ عَلَيهِم قُضاة، فَخَلَّصوهُم مِن أَيدي ٱلمُنتَهِبين.
وَلِقُضاتِهِم أَيضًا لَم يَسمَعوا، بَل فَجَروا بِٱقتِفائِهِم آلِهَةً أُخَر، وَسَجَدوا لَها. وَلَم يَلبَثوا أَن حادوا عَنِ ٱلطَّريق، ٱلَّتي سَلَكَها آباؤُهُم عَلى طاعَةِ وَصايا ٱلرَّبّ، وَلَم يَصنَعوا مِثلَهُم.
فَلَمّا أَقامَ ٱلرَّبُّ عَلَيهِم قُضاة، كانَ ٱلرَّبُّ مَعَ ٱلقاضي، فَكانَ يُخَلِّصُهُم مِن أَيدي أَعدائِهِم، كُلَّ أَيّامِ ٱلقاضي، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ رَحِمَ أَنينَهُم مِن ظالِميهِم وَمُضايِقيهِم.
وَإِذا ماتَ ٱلقاضي، كانوا يَرجِعونَ إِلى ٱلفَسادِ أَكثَرَ مِن آبائِهِم، بِٱتِّباعِهِم آلِهَةً أُخَر، لِيَعبُدوها وَيسجُدوا لَها، وَلَم يَحيدوا عَن سوءِ أَعمالِهِم وَطَريقِ قَساوَتِهِم.

 

سفر المزامير 44.43.40-39.37-36.35-34:(105)106

غاظوا اللهَ بِمَسلَكِهِم
فَانقَضَتِ النَقمَةُ عَلَيهِم
وَخالَطوا ٱلأُمَم
وَتَعَلَّموا أَعمالَهُم

وَعَبَدوا أَصنامَهُم
فَكانَت فَخًّا لَهُم
جَعَلوا أَبنائَهُم قَرابين
وَذَبَحوا بَناتَهُم لِلشَّياطين

أَمّا هُم فَأَصبَحوا بِأَفعالِهِم أَنجاسا
وَصاروا بِفُجورِهِم أَدناسا
فَأَضحى ٱلرَّبُّ عَلى شَعبِهِ غاضِبا
وَأَمسى عَلى ميراثِهِ ساخِطا

كَثيرًا ما أَنقَذَهُم ٱلمَولى
لَكِنَّهُم تَمَرَّدوا حَسَبَ أَهوائِهِم
غَيرَ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَيهِم في كَربِهِم
حينَما ٱستَمَعَ إِلى صُراخِهِم

 

إنجيل القدّيس متّى 22-16:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، إِذا بِرَجُلٍ يَدنو فَيَقولُ لِيَسوع: «يا مُعَلِّم، ماذا أَعمَلُ مِن صالِحٍ لِأَنالَ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة؟»
فَقالَ لَهُ: «لِماذا تَسأَلُني عَنِ ٱلصّالِح؟ إِنَّما ٱلصّالِحُ واحِد. فَإِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ ٱلحَياة، فَٱحفَظِ ٱلوَصايا».
قالَ لَهُ: «أَيَّ وَصايا؟» فَقالَ يَسوع: «لا تَقتُل، لا تَزنِ، لا تَسرِق، لا تَشهَد بِٱلزّور.
أَكرِم أَباكَ وَأُمَّك، وَأَحبِب قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ».
قالَ لَهُ ٱلشّابّ: «هَذا كُلُّهُ قَد حَفِظتُهُ، فَماذا يَنقُصُني؟»
فَقالَ يَسوع: «إِذا أَرَدتَ أَن تَكونَ كامِلًا، فَٱذهَب وَبِع أَموالَكَ وَأَعطِها ٱلفُقَراء، فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في ٱلسَّماء، وَتَعالَ فَٱتبَعني».
فَلَمّا سَمِعَ ٱلشّابُّ هَذا ٱلكَلام، ٱنصَرَفَ حَزينًا لِأَنَّهُ كانَ ذا مالٍ كَثير.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيسة كلارا (1193 – 1252)، راهبة فرنسِسيّة
الرّسالة الثّانية إلى القدّيسة أغنس من براغ

«إِذا أَرَدتَ أَن تَكونَ كامِلًا…»

أرفعُ الشكرَ الى مصدرِ النعمة، الى الخالق الذي منه يَنبَثِق كلُّ شيء حسن وكلُّ كمال، لأنه زيّنكِ بمقدارٍ من الفضائل، وجمَّلَكِ بوفرةٍ من الكمال بحيث أنَّكِ اقتديت مُصغيةً بكمال الآب السّماوي بحيث إنَّ عينيه لم تَعُودا تَتَبَيَّنا فيكِ شيئًا ناقصًا. ها هو ذاك الكمال الذي سيُرسِّخ اتحادَكِ بالمَلك الذي يجلس بمجدٍ على عرشٍ من الكواكِب: هذا الكمال بالنسبة لكِ قِوامُهُ احتقار عظائم ملكوت أرضيّ، واعتبار اقتراح زواج مع الإمبراطور كأنَّه عمل شائن، كذلك إنَّ قِوام هذا الكمال هو ممارسة نَذر الفقر المقدّس، والسَّير بكامل حماسةِ حُبِّكِ وتواضُعِكِ على خُطى مّن اعتبرَكِ مُستحقّة أن تُدعي الى عُرسِه.

أعلم أنَّكِ مُزيَّنة بالفضائل، لكن لا أريد أن أزعجَكِ وإرهاقكِ بمدائح غير مُجديّة، ولو أنّه بالنسبة إليكِ لا شيء يبدو غير مُجدِ حين تستطيعين أن تجني منه بعض السّلوى. بناءً عليه، وبما “أَنَّ ٱلحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد” (راجع لو 10: 42) فسأكتفي بأن أحُثَّك على هذا الأمر المطلوب، وذلك حُبًّا بمَن قدَّمْتِ ذاتَكِ له قربانة مقدّسة ومُستحبّة: تذكّري دعوتك، “وكمثل رَاحيل” أخرى، أعيدي دومًا الى حافِظتكِ المبادئ الأساسيّة التي تدفعكِ الى العمل: احتَفظي بعناية بما قد اكتَسبتِ؛ ما تفعليه، افعليه بجودة؛ لا تتراجعي أبدًا؛ بخلاف ذلك، أسرعي واركضي برشاقة دون التعثّر بحجارة الطريق، حتى دون أن تزيلي الغبار التي تلوّث الأرجل؛ سيري بثقة وحبور وفرح. تقدّمي بحذر على طريق السعادة: لا تثقي بأحد ولا تُسلّمي ذاتَك لكلّ مَن يريد أن يُبعِدَكِ عن دعوتكِ ويُعطِّل جولتكِ ويمنعُكِ أن تكوني أمينة للخالق في حالة الكمال حيث دعاكِ روح الربّ.