stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 19 أغسطس – آب 2020 “

442views

الأربعاء العشرون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا أدوس، الكاهن

سفر حزقيال 11-1:34

في تِلكَ ٱلأَيّام، كانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ ٱلرَّبّ، قائِلًا:
«يا ٱبنَ ٱلبَشَر، تَنَبَّأ عَلى رُعاةِ إِسرائيل، تَنَبَّأ وَقُل لَهُم: هَكَذا قالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ لِلرُّعاة: وَيلٌ لِرُعاةِ إِسرائيل، ٱلَّذينَ كانوا يَرعَونَ أَنفُسَهُم. أَلَيسَ عَلى ٱلرُّعاةِ إِنَّما يَرعَون ٱلغَنَم؟
إِنَّكُم تَأكُلونَ ٱللَّبَن، وَتَلبَسونَ ٱلصّوف، وَتَذبَحونَ ٱلسَّمين، وَٱلغَنَمَ لا تَرعَونَها.
أَلضِّعافُ لَم تُقَوُّوها، وَٱلمَريضَةُ لَم تُداوُوها، وَٱلمَكسورَةُ لَم تَجبُروها، وَٱلشّارِدَةُ لَم تَرُدّوها، وَٱلمَفقودَةُ لَم تَتطلبوها، وَإِنَّما تَسَلَّطتُم عَلَيها بِقَسوَةٍ وَقَهر.
فَأَضحَت مُشَتَّتَةً مِن غَيرِ راعٍ، وَصارَت مَأكَلًا لِكُلِّ وَحشِ ٱلصَّحراء، وَهِيَ مُشَتَّتَة.
لَقَد تاهَت غَنَمي في جَميعِ ٱلجِبالِ وَعَلى كُلِّ أَكِمَةٍ عالِيَة، وَشُتِّتَت غَنَمي عَلى كُلِّ وَجهِ ٱلأَرض، وَلَيسَ مَن يَنشُدُ وَلا مَن يَتَطَلَّب.
لِذَلِك، أَيُّها ٱلرُّعاةُ ٱسمَعوا كَلِمَةَ ٱلرَّبّ.
حَيٌّ أَنا، يَقولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبّ. بِما أَنَّ غَنَمي صارَت نَهبًا، وَأَصبَحَت غَنَمي مَأكَلًا لِكُلِّ وَحشِ ٱلصَّحراء، مِن غَيرِ راعٍ، وَلَم يَنشُد رُعاتي غَنَمي، بَل رَعى ٱلرُّعاةُ أَنفُسَهُم، وَغَنَمي لَم يَرعَوها.
لِذَلِك، أَيُّها ٱلرُّعاةُ ٱسمَعوا كَلِمَةَ ٱلرَّبّ.
هَكَذا قالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبّ: هاءَنَذا عَلى ٱلرُّعاة. فَأَطلُبُ غَنَمي مِن أَيديهم، وَأَكُفُّهم عَن رَعيِ ٱلغَنَم، فَلا يَرعى ٱلرُّعاةُ أَنفُسَهُم مِن بَعد، وَأُنقِذُ غَنَمي مِن أَفواهِهِم، فَلا تَكونُ لَهُم مَأكَلًا.
هَكَذا يَقولُ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَه: هاءَنَذا أَنشُدُ غَنَمي وَأَفتَقِدُها أَنا».

سفر المزامير 6.5.4-3b.3a-1:(22)23

أَلرَّبُّ راعِيَّ فَلا شَيءٌ يُعوِزُني
في مُروجٍ خَصيبَةٍ يُربِضُني
لِمِياهِ ٱلرّاحَةِ يورِدُني
فَيُنعِشَ نَفسي

سُبُلَ ٱلرَّشادِ يَهديني
إِكرامًا لِٱسمِهِ
وَلَو سِرتُ في وادي ظِلالِ ٱلفَناء
لا أَخافُ سوءًا لِأَنَّكَ مَعي
عَصاكَ وَعُكّازُكَ يُعَزِّيانِني

تُعِدُّ مائِدَةً أَمامي
تُجاهَ خُصومي

بِٱلدُّهنِ تُطَيِّبُ رَأسي
وَرَوِيَّةٌ هي كَأسي
طولَ عُمري يَتبَعُني ٱلخَيرُ وَٱلإِنعام
وَأَسكُنُ بَيتَ ٱلمَولى طَوالَ ٱلأَيَّام

إنجيل القدّيس متّى 16a-1:20

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ هَذا ٱلمَثَل: «مَثلُ مَلكوتِ ٱلسَّمَوات كَمَثلِ رَبِّ بَيتٍ خَرَجَ عِندَ ٱلفَجرِ لِيَستأجِرَ عَمَلةً لِكَرمِه.
فاتَّفقَ معَ ٱلعَمَلةِ عَلى دينارٍ في ٱليَوم وأَرسَلهم إِلى كَرمِه.
ثُمَّ خَرَجَ نَحوَ ٱلسّاعةِ ٱلتّاسِعة، فرَأى عَمَلةً آخَرينَ قائمينَ في ٱلسّاحَةِ بَطّالين.
فَقالَ لَهُم: إِذهَبوا أَنتُم أَيضًا إِلى كَرمي، وسَأُعطيكُم ما كانَ عَدلًا.
فذَهَبوا. وخرَجَ أَيضًا نَحوَ ٱلظُّهر ثُمَّ نَحوَ ٱلثّالِثَةِ بَعدَ ٱلظُّهر، ففَعلَ مِثلَ ذَلِكَ.
وخَرَجَ نَحوَ ٱلخامِسةِ بَعدَ ٱلظُّهر، فَلَقِيَ أُناسًا آخرينَ قائمينَ هُناك، فَقالَ لَهُم: لِماذا بَقيتُم هَهُنا طَوالَ ٱلنَّهارِ بَطّالين؟
قالوا له: لم يَستأجِرنا أَحَد». قالَ لَهُم: «إِذهَبوا أَنتُم أَيضًا إِلى كَرمي.
وَلَمّا جاءَ ٱلمساء قالَ صاحِبُ ٱلكَرمِ لِوَكيلِه: أُدعُ ٱلعَمَلَةَ وادفَع لَهُمُ ٱلأُجرَة، مُبتَدِئًا بِٱلآخِرين مُنتَهِيًا بِٱلأَوَّلين.
فجاءَ أَصحابُ ٱلسّاعةِ ٱلخامِسةِ بَعدَ ٱلظُّهر وأَخَذَ كُلٌّ مِنهُم دينارًا.
ثُمَّ جاءَ ٱلأَوَّلون، فظَنّوا أَنَّهُم سيَأخُذونَ أَكثَرَ مِن هَؤُلاء، فَأَخَذَ كُلٌّ مِنهُم أَيضًا دينارًا.
وكانوا يأخُذونَه ويقولون مُتَذَمِّرينَ عَلى ربِّ ٱلبَيت:
هَؤُلاءِ ٱلَّذينَ أَتَوا آخِرًا لم يَعمَلوا غَيرَ ساعةٍ واحدة، فساوَيتَهم بِنا نحنُ ٱلَّذينَ ٱحتَمَلنا ثِقَلَ ٱلنَّهارِ وَحَرَّه ٱلشَّديد.
فَأَجابَ واحِدًا مِنهُم: يا صَديقي، ما ظَلَمتُكَ، أَلَم تَتَّفِق مَعي عَلى دينار؟
خُذ مالَكَ وَٱنصَرِف. فَهَذا ٱلَّذي أَتى آخِرًا أُريدُ أَن أُعطِيَهُ مِثلَكَ.
أَلا يَجوزُ لي أَن أَتَصَرَّفَ بِمالي كَما أَشاء؟ أَم عَينُكَ حَسودٌ لِأَنّي كَريم؟
فَهَكَذا يَصيرُ ٱلآخِرونَ أَوَّلين، وَٱلأَوَّلونَ آخِرين».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات عن الإنجيل، العظة 19

« اِذهَبوا أَنتُم أَيضاً إِلى كَرْمي »

لا يتوقّف الربّ في أي وقت عن إرسال عمَلَة لكرمه…: من خلال الشيوخ، ثمّ علماء الشريعة والأنبياء، وأخيرًا الرسل، كان يعمل نوعًا ما على زرع كرمه من خلال عمّاله. كلّ الذين انضمّوا إلى الأعمال الحسنة بإيمان مستقيم كانوا عمَلَة في هذا الكرم…

يرمز عمّال الفجر وعمّال الساعة التاسعة وعمّال الظهر وعمّال الثالثة بعد الظهر إلى الشعب اليهودي القديم الذي كان يكرّم الله بإيمان مستقيم منذ بداية العالم، ولم ينفكّ عن العمل في زرع الكرم. لكن عند الساعة الخامسة بعد الظهر، دُعِي الوثنيّون الذين وُجِّهت إليهم هذه الكلمات: “لِماذا قُمتُم هَهُنا طَوالَ النَّهارِ بَطَّالين؟” فطوال هذه الفترة الطويلة جدًّا من الوقت التي مرّ بها العالم، أهمل الفريسيّون العمل بغية كسب الحياة الأبديّة، وكانوا يمضون اليوم كلّه بدون القيام بأيّ عمل. لكن يا إخوتي، لاحظوا ما كان ردّهم على السؤال الذي طُرِح عليهم: “لم يَستأجِرْنا أَحَد”. في الواقع، لم يكن أي شيخ أو أي نبيّ قد جاء إليهم. وما معنى: “لم يَستأجِرْنا أَحَد” غير “لم يبشّرنا أحد بطرق الحياة”؟

أمّا نحن، فما هو العذر الذي سنقدّمه إن امتنعنا عن القيام بالأعمال الحسنة؟ تذكّروا أنّنا تلقّينا الإيمان حين خرجنا من أحشاء أمّنا، وسمعنا كلام الحياة منذ أن كنّا في المهد، ورضعنا شراب العقيدة السماويّة من ثدي الكنيسة المقدّسة مع رضاعة حليب الأم.