stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 31 أغسطس – آب 2020 “

391views

الاثنين الثاني والعشرون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 5-1:2

وَأَنا أَيضًا، لَمّا أَتَيتُكُم، أَيُّها ٱلإِخوَة، لَم آتِكُم لِأُبَلِّغَكُم سِرَّ ٱللهِ بِسِحرِ ٱلبَيانِ أَوِ ٱلحِكمَة.
فَإِنّي لَم أَشَأ أَن أَعرِفَ شَيئًا، وَأَنا بَينَكُم، غَيرَ يَسوعَ ٱلمَسيح، بَل يَسوعَ ٱلمَسيحَ ٱلمَصلوب.
وَقَد مَثَلتُ بَينَ أَيديكُم، وَبي ضُعفٌ وَخَوفٌ وَرِعدَةٌ شَديدَة.
وَلَم يَعتَمِد كَلامي وَبِشارَتي عَلى أُسلوبِ ٱلإِقناعِ بِٱلحِكمَة، بَل عَلى ظُهورِ ٱلرّوحِ وَٱلقُوَّة،
كَي لا يَستَنِدَ إيمانُكُم إِلى حِكمَةِ ٱلنّاس، بَل إِلى قُدرَةِ ٱلله.

سفر المزامير 102.101.100.99.98.97:(118)119

ما أَحَبَّ شَريعَتَكَ إِلَيَّ، أَيُّها ٱلمَولى
إِنّي أَتَفَكَّرُ فيها طَوالَ ٱلأَيّام

مَنَحَتني وَصِيَّتُكَ حِكمَةً أَكثَرَ مِن حِكمَةِ من عاداني
لِأَنَّها تُرافِقُني على ٱلدَّوام

مَلَكتُ من ٱلفِطنَة ما لَم يَنَل كُلُّ مَن عَلَّمَني
لِأَنّي أَتَفَكَّرُ في آياتِكَ

ما لَم يَبلُغِ ٱلكُهول بَلَغتُ مِنَ ٱلإِدراك
لِأَنّي كُنتُ مُراعِيًا لِوَصاياك

مِن كُلِّ طَريقِ سوءٍ أَحفَظُ خَطَواتي
لِكَي أَظَلَّ مُتَمَسِّكًا بِكَلامِكَ

ما كُنتُ لَأُحيدَ عَن أَحكامِكَ
لِأَنَّكَ جَعَلتَني بَصيرا

إنجيل القدّيس لوقا 30-16:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ ٱلنّاصِرَةَ حَيثُ نَشَأَ، وَدَخَلَ ٱلمَجمَعَ يَومَ ٱلسَّبتِ عَلى عادَتِهِ، وَقامَ لِيَقرَأ.
فَدُفِعَ إِلَيهِ سِفرُ ٱلنَّبِيِّ أَشَعيا، فَفَتَحَ ٱلسِّفرَ فَوَجَدَ ٱلمَكانَ ٱلمَكتوبَ فيه:
«روحُ ٱلرَّبِّ نازِلٌ عَلَيَّ، لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ ٱلفُقَراء، وَأَرسَلَني لِأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهِم، وَلِلعُميانِ عَودَةَ ٱلبَصَرِ إِلَيهِم، وَأُفَرِّجَ عَنِ ٱلمَظلومين،
وَأُعلِنَ سَنَةَ قَبولٍ عِندَ ٱلرَّبّ».
ثُمَّ طَوى ٱلسِّفرَ فَأَعادَهُ إِلى ٱلخادِمِ وَجَلَس. وَكانَت عُيونُ أَهلِ ٱلمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه.
فَأَخَذَ يَقولُ لَهُم: «ٱليَومَ تَمَّت هَذِهِ ٱلآيَةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم».
وَكانوا يَشهَدونَ لَهُ بِأَجمَعِهِم، وَيَعجَبونَ مِن كَلامِ ٱلنِّعمَةِ ٱلَّذي يَخرُجُ مِن فَمِهِ، فَيَقولون: «أَما هَذا ٱبنُ يوسُف؟»
فَقالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقولونَ لي هَذا ٱلمَثَل: يا طَبيبُ ٱشفِ نَفسَك. فَٱصنَع هَهُنا في وَطَنِكَ كُلَّ شَيءٍ سَمِعنا أَنَّهُ جَرى في كَفَرناحوم».
وَأَضاف: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: ما مِن نَبِيٍّ يُقبَلُ في وَطنِهِ.
وَبِحَقٍّ أَقولُ لَكُم: «كانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ ٱلأَرامِلِ في أَيّامِ إيلِيّا، حينَ ٱحتَبَسَتِ ٱلسَّماءُ ثَلاثَ سَنَواتٍ وَسِتَّةَ أَشهُر، فَأَصابَتِ ٱلأَرضَ كُلَّها مَجاعَةٌ شَديدَة.
وَلَم يُرسَل إيلِيّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وَإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرفَتِ صَيدا.
وَكانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ ٱلبُرصِ عَلى عَهدِ ٱلنَّبِيِّ أَليشاع، فَلَم يَبرَأ واحِدٌ مِنهُم، وَإِنَّما بَرِئَ نُعمانُ ٱلسّورِيّ».
فَثارَ ثائِرُ جَميعِ ٱلَّذينَ في ٱلمَجمَع، عِندَ سَماعِهِم هَذا ٱلكَلام.
فَقاموا وَدَفَعوهُ إِلى خارِجِ ٱلمَدينَة، وَساقوهُ إِلى حَرفِ ٱلجَبَل، ٱلَّذي كانَت مَدينَتُهُم مَبنِيَّةً عَلَيهِ لِيُلقوهُ عَنهُ.
وَلَكِنَّهُ مَرَّ مِن بَينِهِم وَمَضى.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرّسالة العامّة “نحو ألفيةٍ جديدة (Novo Millenio Inuente)”، العدد 4

« اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم »

“نَشكُرُكَ أَيُّها الرَّبُّ الإِلهُ القَدير” (رؤ 11: 17)… إنّي أفكّر، قبل كل شيء، بالبعد التّسبيحيّ الذي يكتسب أهمّيةً قصوى. إذ من هنا ينطلق كل جواب حقيقي للإيمان بوحي الله في الرّب يسوع المسيح. إنّ المسيحية نعمة. إنها مفاجأة الله الذي لم يكتف بخلق العالم والإنسان بل تنازل إلى خليقته إذ “بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين” (عب 1: 1 – 2).

في هذه الأيام! أجل، جعلنا اليوبيل نشعر بأن ألفي سنة من التاريخ مضت دون أن تقلّل من جدّة “اليوم” حيث بشر الملائكة الرعاة بالحدث العجيب، حدث ولادة الرّب يسوع في بيت لحم: “وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصٌ في مَدينَةِ داود، وهو الـمَسيحُ الرَّبّ” (لو 2: 11). ألفا سنة مرّت لكن إعلان الرّب يسوع عن رسالته في مجمع الناصرة أمام مواطنيه المبهوتين لا يزال يزداد حيوية، حيث طبّق على ذاته نبوءة إشعيا: “اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم” (لو 4: 21). ألفا سنة مرّت لكن الخطأة المحتاجين رحمةً – ومن منّا لا يحتاجها – يجدون دوماً عزاء في “يوم” الخلاص هذا الذي، على الصليب، فتح أبواب ملكوت الله للصّ التائب: “الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس” (لو 23: 43).