stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 5 سبتمبر – أيلول 2020 “

408views

السبت الثاني والعشرون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 15-6b:4

وَفي هَذِهِ ٱلأُمور، ضَرَبتُ مَثَلًا مِن نَفسي وَمِن أَبُلُّسَ لِأَجلِكُم، أَيُّها ٱلإِخوَة، لِتَتَعَلَّموا بِنا أَلّا تَنتَفِخوا مِنَ ٱلكِبرِياء، فَتَنصُروا ٱلواحِدَ عَلى ٱلآخَر.
فَمَنِ ٱلَّذي يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيءٍ لَكَ لَم تَنَلهُ؟ فَإِن كُنتَ قَد نِلتَهُ، فَلِمَ تَفتَخِرُ كَأَنَّكَ لَم تَنَلهُ؟
لَقَد شَبِعتُم! لَقَدِ ٱغتَنَيتُم! مِن دونِنا مَلَكتُم، وَيا لَيتَكُم مَلَكتُم فَنَملِكَ مَعَكُم!
لِأَنّي أَرى أَنَّ ٱللهَ أَنزَلَنا نَحنُ ٱلرُّسُلَ أَدنى مَنزِلَةٍ كَٱلمَحكومِ عَلَيهِم بِٱلمَوت. فَقَد صِرنا مَعروضينَ لِنَظَرِ ٱلعالَمِ وَٱلمَلائِكَةِ وَٱلنّاس.
نَحنُ حَمقى مِن أَجلِ ٱلمَسيح، وَأَنتُم عُقَلاءُ في ٱلمَسيح. نَحنُ ضُعَفاءُ وَأَنتُم أَقوِياء. أَنتُم مُكَرَّمونَ وَنَحنُ مُحتَقَرون.
وَلا نَزالُ إِلى هَذِهِ ٱلسّاعَةِ أَيضًا نَجوعُ وَنَعطَشُ وَنَعرى وَنُلطَمُ وَنُشَرَّد،
وَنُجهِدُ ٱلنَّفسَ في ٱلعَمَلِ بِأَيدينا. نُلعَنُ فنُبارِك، نُضطَهَدُ فَنَحتَمِل، يُفتَرى ٱلكَذبُ عَلَينا فَنُعَزّي.
صِرنا شِبهَ أَقذارِ ٱلعالَم، وَلا نَزالُ نُفايَةَ ٱلنّاسِ أَجمَعين.
لا أُريدُ فيما أَكتُبُهُ أَن أُخجِلَكُم، بَل أُريدُ أَن أَنصَحَكُم نَصيحَتي لِأَبنائِيَ ٱلأَحِبّاء.
فَقَد يَكونُ لَكُم أُلوفُ ٱلمُؤَدِّبينَ في ٱلمَسيح، وَلَكِن لَيسَ لَكُم عِدَّةُ آباء، لِأَنّي أَنا ٱلَّذي وَلَدَكُم بِٱلبِشارَة، في ٱلمَسيحِ يَسوع.

سفر المزامير 21.20-19.18-17:(144)145

صالِحٌ هُوَ ٱلرَّبُّ في كُلِّ سُبُلِهِ
وَقُدّوسٌ في جَميعِ أَعمالِهِ
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِن كُلِّ ٱلَّذينَ يَدعونَهُ
مِنَ ٱلَّذينَ بِٱلصِدقِ يَدعونَهُ

رَغبَةُ مُتَّقيهِ يُلَبّيها
وَيَسمَعُ ٱستِغاثَتَهُم
وَٱلخَلاصَ يَمنَحُهُم
شَمِلَ ٱلرَّبُّ كُلَّ مُحِبّيهِ بِٱلحِمايَة
وَبَلَغَ بِٱلأَشرارِ إِلى ٱلنِّهايَة

تَسبيحَةُ ٱلرَّبِّ مِلءُ فَمي
وَليَشكُر لِٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ كُلُّ جَسَد
مَدى ٱلدَّهرِ وَإِلى ٱلأَبَد

إنجيل القدّيس لوقا 5-1:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، مَرَّ يَسوعُ في ٱلسَّبتِ مِن بَينِ ٱلزُّروع، فَجَعلَ تَلاميذُهُ يَقلَعونَ ٱلسُّنبُل، وَيَفرُكونَهُ بِأَيديهِم ثُمَّ يَأَكُلونَهُ.
فَقالَ بَعضُ ٱلفِرّيسِيّين: «ما لَكُم تَفعَلونَ ما لا يَحِلُّ في ٱلسَّبت؟»
فَأَجابَهُم يَسوع: «أَوَما قَرَأتُم ما فَعَلَ داوُدُ حينَ جاعَ هُوَ وَٱلَّذينَ مَعَهُ،
كَيفَ دَخَلَ بيتَ ٱللهِ فَأَخَذَ ٱلخُبزَ ٱلمُقَدَّس، وَأَكَلَ وَأَعطى مِنهُ لِلَّذينَ مَعَهُ، مَع أَنَّ أَكلَهُ لا يَحِلُّ إِلّا لِلكَهَنةِ وَحدَهُم؟»
ثُمَّ قالَ لَهُم: «إِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ سَيِّدُ ٱلسَّبت».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
المجمع المقدَّس(Sacrosanctum Concilium): دستور في “الليترجيّا المقدّسة”، الأعداد 102 و106

« إِنَّ ابنَ الإنسانِ سَـيِّدُ السَّبت »

ترى أمنّا الكنيسة أنّه من واجبها الاحتفال بعمل الخلاص الذي تمّمه عريسها الإلهي، بإحياء ذكراه المقدّسة في أيّام محدّدة على مدار السنة. وفي كلّ أسبوع في اليوم الذي دعته “يوم الربّ”، تحيي الكنيسة ذكرى قيامة الرّب يسوع وهي تعيّد أيضًا هذه الذكرى مع ذكرى الآلام المقدّسة، مرّة في السنة باحتفال عظيم في عيد الفصح المجيد…

والكنيسة، إذ تحتفل على هذا النحو بأسرار الفداء، تفتح للمؤمنين الكنوز التي تحتوي عليها كمالات واستحقاقات ربّها يسوع المسيح، بحيث تصبح هذه الأسرار حاضرة بطريقةٍ ما في كلّ زمن، فيستطيع المؤمنون الحصول عليها فيمتلئون بنعمة الخلاص…

تحتفل الكنيسة بالسرّ الفصحيّ، طبقًا لتقليد رسولي يرجع أصله إلى يوم قيامة الرّب يسوع المسيح نفسه من بين الأموات، كلّ يوم ثامن. وقد دُعِي هذا اليوم عن حقّ “يوم الربّ” أو يوم الأحد. ففي هذا اليوم، يجب على المؤمنين أن يجتمعوا لسماع كلمة الله والاشتراك في سرّ القربان المقدّس، فيُحيوا بذلك ذكرى آلام الربّ يسوع وقيامته ومجده، ويشكروا الله الذي ” وَلدَنا ثانِيَةً لِرَجاءٍ حَيٍّ بقِيامَةِ يسوعَ المسيحِ مِن بَينِ الأَموات” (ابط 1: 3). لذلك فإنّ “يوم الربّ” يقع في المرتبة الأولى من أيّام الأعياد، وهو اليوم الذي يتوجّب على المؤمنين إحياءه وترسيخه في تقواهم، بحيث يصبح أيضًا يوم بهجة وانقطاع عن العمل.