stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 16 سبتمبر – أيلول 2019 “

568views

الاثنين الرابع والعشرون من زمن السنة

تذكار القدّيسَين كورنيليوس، البابا وقبريانُس، الأسقف الشهيدَين

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 8-1:2

أَيُّها ٱلحَبيب، أَسأَلُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ أَن يُقامَ ٱلدُّعاءُ وَٱلصَّلاةُ وَٱلٱبتِهالُ وَٱلحَمدُ مِن أَجلِ جَميعِ ٱلنّاس،
وَمِن أَجلِ ٱلمُلوكِ وَسائِرِ ذَوي ٱلسُّلطَة، لِنَحيا حَياةً سالِمَةً مُطمَئِنَّةً بِكُلِّ تَقوى وَكَرامَة.
فَهَذا أَمرٌ حَسَنٌ يُرضي ٱللهَ مُخَلِّصَنا.
فَإِنَّهُ يُريدُ أَن يَخلُصَ جَميعُ ٱلنّاسِ وَيَبلُغوا إِلى مَعرِفَةَ ٱلحَقّ.
لِأَنَّ ٱللهَ واحِد، وَٱلوَسيطَ بَينَ ٱللهِ وَٱلنّاسِ واحِد، وَهُوَ إِنسان، أَيِ ٱلمَسيحُ يَسوع،
ٱلَّذي جادَ بِنَفسِهِ فِدًى لِجَميعِ ٱلنّاس. تِلكَ شَهادَةٌ أُدِّيَت في أَوقاتِها،
وَأُقِمتُ أَنا لَها داعِيًا وَرَسولًا، أَقولُ ٱلحَقَّ وَلا أَكذِب، وَمُعَلِّمًا لِلوَثَنِيّينَ في ٱلإيمانِ وَٱلحَقّ.
فَأُريدُ أَن يُصَلِّيَ ٱلرِّجالُ في كُلِّ مَكانٍ رافِعينَ أَيدِيًا طاهِرَة، مِن غَيرِ غَضَبٍ وَلا خِصام.

سفر المزامير 9-8.7.2:(27)28

إِستَمِع لِرَجائي عِندَما أَستَغيثُ بِكَ
وَأَرفَعُ يَدَيَّ تُجاهَ هَيكَلِ قَداسَتِكَ

أَلرَّبُّ تُرسي وَعِزَّتي
عَلَيهِ ٱتَّكَلَ قَلبي فَأَضحَيتُ مُنتَصِرا
وَباتَ قَلبي مَسرورا
وَإِنّي سَأَتَغَنّى بِهِ وَأُصبِحُ لَهُ شاكِرًا

أَلرَّبُّ عِزٌّ لِشَعبِهِ
وَمَعادٌ لِخَلاصِ مَن مَسَحَهُ
خَلِّص شَعبَكَ وَبارِك ميراثَكَ
وَٱرعَهُم، وَإِلى ٱلدَّهرِ شَرِّفهُم

إنجيل القدّيس لوقا 10-1:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا أَتَمَّ يَسوعُ جَميعَ كَلامِهِ بِمَسمَعٍ مِنَ ٱلشَّعب، دَخَلَ كَفَرناحوم.
وَكانَ لِقائِدِ مائَةٍ عَبدٌ مَريضٌ قَد أَشرَفَ عَلى ٱلمَوت، وَكانَ عَزيزًا عَلَيه.
فَلَمّا سَمِعَ بِيَسوع، أَوفَدَ إِلَيهِ بَعضَ أَعيانِ ٱليَهود، يَسأَلُهُ أَن يَأَتِيَ فَيُنقِذَ عَبدَهُ.
وَلَمّا وَصَلوا إِلى يَسوع، سَأَلوهُ بِإِلحاح، قائِلين: «إِنَّهُ يَستَحِقُّ أَن تَمنَحَهُ ذَلِكَ،
لِأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتَنا، وَهُوَ ٱلَّذي بَنى لَنا ٱلمَجمَع».
فَمَضى يَسوعُ مَعَهُم. وَما إِن صارَ غَيرَ بَعيدٍ مِنَ ٱلبَيت، حَتّى أَرسَلَ إِلَيهِ قائِدُ ٱلمائَةِ بَعضَ أَصدِقائِهِ يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِج نَفسَكَ، فَإِنّي لَستُ أَهلًا لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقفي.
وَلِذَلِك، لَم أَرَني أَهلًا لِأَن أَجيءَ إِلَيك، وَلَكِن قُل كَلِمَةً يُشفَ خادِمي.
فَأَنا مَرؤوسٌ وَلي جُندٌ بِإِمرَتي، أَقولُ لِهَذا: إِذهَب! فَيَذهَب، وَلِلآخَر: تَعالَ! فَيَأتي، وَلِعَبدي: إِفعَل هَذا! فَيَفعَلُهُ».
فَلَمّا سَمِعَ يَسوعُ ذَلِك، أُعجِبَ بِهِ وَٱلتَفَتَ إِلى ٱلجَمعِ ٱلَّذي يَتبَعُهُ، فَقال: «أَقولُ لَكُم، لَم أَجِد مِثلَ هَذا ٱلإيمانِ حَتّى في إِسرائيل».
وَرَجَعَ ٱلمُرسَلونَ إِلى ٱلبَيت، فَوَجَدوا ٱلعَبدَ قَد رُدَّت إِلَيهِ ٱلعافِيَة.

التعليق الكتابي :
التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
§ 27-30

«أَقولُ لَكم: لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل»

إن التّوق إلى الله أمر محفورٌ في قلب الإنسان، لأنّ الإنسان مخلوقٌ من الله ومن أجل الله؛ ولا ينفكُّ الله من جذب الإنسان نحوه، كما أن الإنسان لن يجد الحقيقة ولا السعادة اللتان ينشدهما إلاّ في الله… على مدى العصور وحتّى تاريخنا هذا، عبّر البشر بطرقٍ مختلفة عن بحثهم المستمر عن الله انطلاقًا من معتقداتهم وتصرّفاتهم الدّينيّة (صلوات، تقادم، عبادات، تأمّلات، إلخ…). وبالرّغم من الغموض الّذي يمكن أن تنطوي عليه طرق تلك التّعابير، فإنّها ذات طابع عالمي لدرجة يمكن أن نسمّي الإنسان كائنًا دينيًّا… غير أنّ هذه “العلاقة الحميمة والحيويّة الّتي تربط وتوحّد الإنسان بالله” يمكن أن يلفّها النسيان وأن تصبح غير معروفة لا بل يمكن أن تُرفض قطعيًّا من الإنسان. إن مواقف كهذه قد يكون لها جذورًا مختلفة جدًّا: الثورة ضد الشّر في العالم، الجهل واللامبالاة الدّينيّين، “هَمّ الحَياةِ الدُّنيا وفِتنَة الغِنى” (مت 13: 22)، المثال السّيّء الّذي قد يقدّمه بعض المؤمنين، التّيّارات الفكريّة المعادية للدّين، وأخيرًا وليس آخرًا ذلك الموقف الّذي يتخذه الإنسان الخاطئ بداعي الخوف، يختبئ من وجه الرّب (راجع تك 3: 8 وما يليها) ويهرب من وجهه (راجع يون 1: 3)

“لتفرَحْ قلوبُ مُلتَمِسي الرَّبّ” (مز 105[104]: 3). إن أراد الإنسان أن ينسى الله أو يرفضه، فإن الله لا ينفك يدعو كل إنسان للبحث عنه لكي يعيش ويجد السّعادة. غير أن هذا البحث تتطلب من الإنسان كل جهد ذكائه، وتصميم إرادته، واستقامة قلبه (راجع مز 97[96]: 11) وتتطلّب أيضًا شهادة الآخرين الّذين يعلّمونه البحث عن الله.

” الرَّبُّ عَظيمٌ ومُسبَحٌ جِداً ولا حَدَّ لِعَظَمَتِه، ولا قِياسَ لإدْراكِه” (مز 145[144]: 3 + 147[146]: 5). إن الإنسان، الّذي يشكّل جزءًا صغيرًا من خلقك، يدّعي تسبيحك، وبالتّحديد الإنسان اللابس طبيعة الفساد، والّذي يحمل في داخله شهادة خطيئته وشهادة أنّ “اللهَ يُكابِرُ المُتَكَبِّرين” (يع 4: 6). بالرّغم من كل ذلك، فإن الإنسان، الّذي يشكّل جزءًا صغيرًا من خلقك، يريد أن يسبّحك. إنّك أنت تحثّه على ذلك، إذ تجعله يجد سعادته في تسبحتك، لأنّك خلقتنا من أجلك وقلبنا لا يجد الرّاحة إن لم يرتح فيك يا رب (القديّس أوغسطينس، اعترافات)