stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 31 أكتوبر – تشرين الأول 2020 “

309views

السبت الثلاثون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 26-18b:1

أَيُّها ٱلإِخوَة، إِنَّ ٱلمَسيحَ يُبَشَّرُ بِهِ في كُلِّ حال، إِمّا بِخُبثٍ إِمّا بِإِخلاص. فَهَذا ما يَسُرُّني وَلا يَزالُ يَسُرُّني.
لِأَنّي أَعلَمُ أَنَّهُ يَؤولُ إِلى خَلاصي. وَيَعودُ ٱلفَضلُ إِلى دُعائِكُم وَإِلى مَعونَةِ روحِ يَسوعَ ٱلمَسيح.
فَإِنّي أَتَوَقَّعُ وَأَرجو أَلّا أَخزى أَبَدًا، بَل أَكونُ جَريئًا في كُلِّ أَمر، لِيُمَجَّدَ ٱلمَسيحُ دائِمًا في جَسَدي، كَما يُمَجَّدُ ٱليَومَ سَواءٌ عِشتُ أَو مُتّ.
فَٱلحَياةُ عِندي هِيَ ٱلمَسيح، وَٱلمَوتُ غُنم.
وَلَكِن، إِذا كانَ لي في حَياةِ ٱلجَسَدِ ما أَسعى بِهِ سَعيًا مُثمِرًا، فَإِنّي لا أَدري ما أَختار.
وَأَنا بَينَ أَمرَين: فَلي رَغبَةٌ في ٱلذَّهابِ لِأَكونَ مَعَ ٱلمَسيح، وَهَذا هُوَ ٱلأَفضَلُ جِدًّا جِدًّا.
غَيرَ أَنَّ بَقائي في ٱلجَسَدِ أَشَدُّ ضَرورَةً لَكُم.
وَأَنا عَلى يَقينِ أَنّي سَأَبقى، وَسَأُقيمُ بِٱلقُربِ مِنكُم جَميعًا، لِأَجلِ تَقَدُّمِكُم وَفَرَحِ إيمانِكُم.
فَيَزيدُكُم حُضوري بَينَكُم مَرَّةً ثانِيَةً فَخرًا بِٱلمَسيح يَسوع.

سفر المزامير 5bcd.3.2:(41)42

كَما يَتوقُ ٱلأَيِّلُ إِلى جَداوِلِ ٱلمِياه
هكَذا تَصبو إِلَيكَ نَفسي، أَيُّها ٱلإِلَه.

ظَمِئَت نَفسي إِلى ٱللهِ، ٱلإِلَهِ ٱلحَيّ
فَمَتى آتي وَأَمثُلُ أَمامَ ٱلله؟

كُنتُ أَؤُمُّ ٱلمَقامَ ٱلعَجيب
حَتّى أَبلُغَ بَيتَ ٱلمَولى
بَينَ أَهازيجِ ٱلفَرَح والمَديح
وَسطَ جُمهورِ ٱلمُعَيِّدين

إنجيل القدّيس لوقا 11-7.1:14

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ يَومَ ٱلسَّبتِ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ ٱلفِرّيسِيّينَ لِيَتَناوَلَ ٱلطَّعام، وَكانوا يُراقِبونَهُ.
وَضَرَبَ لِلمَدعُوّينَ مَثَلًا، وَقَد رَأى كَيفَ يَتَخَيَّرونَ ٱلمَقاعِدَ ٱلأَولى، فَقالَ لَهُم:
«إِذا دُعيتَ إِلى عُرس، فَلا تَجلِس في ٱلمَقعَدِ ٱلأَوّل، فَلَرُبَّما دُعِيَ مَن هُوَ أَكرَمُ مِنكَ.
فَيَأتي ٱلَّذي دَعاكَ وَدَعاهُ فَيَقولُ لَكَ: أَخلِ ٱلمَوضِعَ لِهَذا. فَتَقومُ خَجِلًا وَتَتَّخِذُ ٱلمَوضِعَ ٱلأَخير.
وَلَكِن إِذا دُعيتَ فَٱمَضِ إِلى ٱلمَقعَدِ ٱلأَخير، وَٱجلِس فيه، حَتّى إِذا جاءَ ٱلَّذي دَعاكَ، قالَ لَكَ: قُم إِلى فَوق، يا أَخي. فَيَعظُمُ شَأنُكَ في نَظَرِ جَميعِ جُلَسائِكَ عَلى ٱلطَّعام.
فَمَن رَفَعَ نَفسَه وُضِع، وَمَن وَضَعَ نَفسَهُ رُفِع».

التعليق الكتابي :

القدّيسة فوستين كووالسكا (1905 – 1938)، راهبة
المفكّرة الصّغيرة، § 1306

« حَتّى إِذا جاءَ ٱلَّذي دَعاكَ، قالَ لَكَ: قُم إِلى فَوق، يا أَخي »

يا أيّها التواضع، يا زهرة الجمال، أعرف أنّ عددًا قليلاً من النفوس يمتلكك! فهل ذلك لأنّك رائع فعلاً وصعب المنال في الوقت نفسه؟ آه نعم، الأمران معًا. فالله نفسه يميل إلى هذا الواقع. تنفتح الأبواب السماويّة وينصبّ محيط من النِّعَم على النفس التي يغمرها التواضع. آه، كم أنّ النفس المتواضعة تبدو رائعة؛ فمن قلبها يفوح عطر برائحة زكيّة جدًّا كالبخور ويخترق الغيوم، ليصل إلى الله نفسه، ويملأ قلبه الأقدس بفرح عظيم. لا يرفض الله أيّ شيء تطلبه هذه النفس؛ فالنفس هذه قويّة جدًّا، وهي تؤثّر في مصير العالم أجمع. يرفع الله النفس المماثلة إلى عرشه. فكلّما تواضعَت، كلّما مال الله نحوها، وأغدق بنعمه عليها، ورافقها في كلّ آن بقدرته الكليّة. إنّ هذه النفس متّحدة اتّحادًا وثيقًا بالله.

يا أيّها التواضع، انغرسْ بعمق في كياني كلّه. أيّتها العذراء الأكثر طهارة، والأشدّ تواضعًا أيضًا، ساعديني كي أتمتّع بتواضع عميق. وها أنا الآن أفهم السبب الكامن وراء ندرة وجود القدّيسين، وهو أنّ عددًا قليلاً من النفوس تحيا فعلاً بتواضع عميق.