stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 12 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

418views

الخميس الثاني والثلاثون من زمن السنة
تذكار القدّيس يوشافاط، الأسقف الشهيد

رسالة القدّيس بولس إلى فيلمون 20-7:1

أَيُّها ٱلحَبيب، نالَني مِن مَحَبَّتِكَ كَثيرٌ مِنَ ٱلفَرَحِ وَٱلعَزاء، لِأَنَّ صُدورَ ٱلقِدّيسينَ قَدِ ٱنشَرَحَت بِكَ أَيُّها ٱلأَخ.
لِذَلِك، إِنّي وَإِن كانَ لي مِلءُ ٱلحُرِّيَّةِ في ٱلمَسيحِ أَن آمُرَكَ بِما يَجِبُ عَلَيك،
فَقَد آثَرتُ أَن أَسأَلَكَ بِٱسمِ ٱلمَحَبَّةِ سُؤالَ بولُسَ ٱلشَّيخِ ٱلكَبير، ٱلَّذي هُوَ ٱلآنَ مَع ذَلِكَ سَجينُ يَسوعَ ٱلمَسيح.
أَسأَلُكَ في أَمرِ ٱبنِيَ ٱلَّذي وَلَدتُهُ في ٱلقُيود، أونيسِمُس،
ٱلَّذي كانَ فيما مَضى غَيرَ نافِعٍ لَكَ، فَصارَ ٱليَومَ نافِعًا لَكَ كَما هُوَ لي.
أَرُدُّهُ إِلَيكَ، وَإِنَّما أَرُدُّ قَلبي نَفسُهُ.
وَكانَ بِوَدّي أَن أَحتَفِظَ بِهِ لِنَفسي، فَيَخدُمَني بَدَلًا لَكَ في تِلكَ ٱلقُيودِ ٱلَّتي أَحمِلُها مِن أَجلِ ٱلبِشارَة.
غَيرَ أَنّي لَم أَشَأ أَن أَفعَلَ شَيئًا مِن دونِ رِضاك، لِكَي لا يَكونَ مِنكَ ٱلإِحسانُ كَرهًا، بَل طَوعًا.
وَلَعَلَّهُ لَم يَبتَعِد عَنكَ حينًا، إِلّا لِيَعودَ إِلَيكَ لِلأَبَد.
لا لِيَكونَ عَبدًا بَعدَ ٱليَوم، بَل أَفضَلَ مِن عَبدٍ أَي أَخًا حَبيبًا، وَهُوَ أَخٌ حَبيبٌ جِدًّا إِلَيّ. فَما أَحراكَ أَن تَعُدَّهُ كَذَلِك، سَواءً في صِلَةٍ بَشَرِيَّةٍ أَم صِلَةٍ في ٱلرَّبّ.
فَإِن كُنتَ تَراني شَريكًا لَكَ في ٱلإيمان، فَٱقبَلهُ كَما تَقبَلُني.
وَإِن كانَ قَد أَساءَ إِلَيكَ بِشَيء أَو كانَ لَكَ عَلَيهِ دَين، فَٱحسِب ذَلِكَ عَلَيّ.
أَنا بوُلسَ قَد كَتَبتُ ذَلِكَ بِخَطّي: أَنا أَفي. وَلَستُ بِقائِلٍ لَكَ إِنَّكَ أَنتَ أَيضًا مَدينٌ لي بِنَفسِكَ كُلِّها.
أَجَل، يا أَخي، إِنّي أَرجو أَن تُحسِنَ إِلَيَّ هَذا ٱلإِحسانَ في ٱلرَّبّ، فَأَشرَحَ صَدري في ٱلمَسيح.

سفر المزامير 10-9b.9a-8.7:(145)146

أَلرَّبُّ يُنصِفُ ٱلمَظلومين
وَيَرزُقُ ٱلجائِعين
أَلرَّبُّ يُخَلّي سَبيلَ المُعتَقَلين.

أَلرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ ٱلمَكفوفين
أَلرَّبُّ يُقَوِّمُ ٱلمُنحَنين،
أَلرَّبُّ يُحِبُّ ٱلصِّدّيقين
أَلرَّبُّ يَحفَظُ ٱلغَريب
وَيُؤَيِّدُ ٱلأَرمَلَةَ وَٱليَتيم

سَيَملِكُ ٱلرَّبُّ إِلى ٱلأَبَد
سَيَملِكُ إلَهُكِ يا صِهيون عَلى مَرِّ ٱلأَجيال.

إنجيل القدّيس لوقا 25-20:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، سَأَلَ ٱلفِرّيسِيّونَ يَسوع: «مَتى يَأتي مَلكوتُ ٱلله؟» فَأَجابَهُم: «لا يَأتي مَلَكوتُ ٱللهِ عَلى وَجهٍ يُراقَب.
وَلَن يُقال: ها هُوَذا هُنا، أَو ها هُوَذا هُناك. فَها إِنَّ مَلكوتَ ٱللهِ بَينَكُم».
وَقالَ لِلتَّلاميذ: «سَتَأتي أَيّامٌ تَشتَهونَ فيها أَن تَرَوا يَومًا واحِدًا مِن أَيّامِ ٱبنِ ٱلإِنسانِ وَلَن تَرَوا.
وَسَيُقالُ لَكُم: ها هُوَذا هُناك، ها هُوَذا هُنا، فَلا تَذهَبوا وَلا تَندَفِعوا.
فَكَما أَنَّ ٱلبَرقَ يَبرُقُ فَيَلمَعُ مِن أُفُقٍ إِلى أُفُقٍ آخَر، فَكَذَلِكَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ يَومَ مَجيئِهِ.
وَلَكِن يَجِبُ عَلَيهِ قَبلَ ذَلِكَ أَن يُعانِيَ آلامًا شَديدَة، وَأَن يَرذُلَهُ هَذا ٱلجيل.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة (Parochial and Plain Sermons)، الجزء الرّابع. عظة بعنوان: العالم الخفيّ

« فَها إِنَّ مَلكوتَ ٱللهِ بَينَكُم »

هل هو أمر صعب على الإيمان أن يعترف بكلام الكتاب المقدّس فيما يخصّ علاقاتنا بعالم يفوقنا؟… إن هذا العالم الروحيّ حاضر، رغم أنه غير مرئي؛ هو حاضر وليس مستقبلاً، وليس بعيدًا. هو ليس فوق السماء، ولا هو ما وراء القبر؛ هو الآن وهنا: “ملكوت الله بيننا”. هذا ما يتكلّم عنه القدّيس بولس: ” فإِنَّنا لا نَهدِفُ إِلى ما يُرى، بل إِلى ما لا يُرى. فالَّذي يُرى إِنَّما هو إِلى حِين، وأَمَّا ما لا يُرى فهو لِلأَبَد” (2 كور 4: 18)…

هكذا هو ملكوت الله المحجوب؛ وكما هو اليوم محجوب، هكذا سوف يُكشَف في الوقت المناسب. يعتقد الناس إنّهم أرباب العالم وإنّه بإمكانهم القيام فيه بما يحلو لهم. يعتقدون أنهم يملكونه ويمتلكون السلطة على مجراه… لكنّ هذا العالم يسكنه وُدَعاءُ الرّب يسوع المسيح الّذين يحتقرونهم، وملائكته الّذين لا يؤمنون بهم. غير أنّه في نهاية الأمر، هؤلاء هم الذين سوف يملكون العالم، عندما يظهرون. الآن، “كلّ شيء” في الظاهر، “لا يَزالُ مُنذُ بَدءِ الخَليقَةِ على حالِه”. ويسأل السّاخرون “أَينَ مَوعِدُ مَجيئِه؟” (2 بط 3: 4). لكن في الوقت المحدّد، سيتجلّى أَبناء اللّه، والقدّيسون المحجوبون “يُشِعُّونَ حِينَئذٍ كالشَّمْسِ في مَلَكوتِ أَبيهِم” (رو 8: 19؛ مت 13: 43).

عندما ظهر الملائكة على الرعاة، كان ظهورًا مفاجئًا: “انضَمَّ إِلى الـمَلاكِ بَغَتةً جُمهورُ الجُندِ السَّماوِيِّينَ” (لو 2: 13). في ذلك الوقت، كان الليل يشبه أيّ ليل آخر…- كان الرُّعاة يسهرون على قطيعهم، يراقبون مجرى الليل، والنجوم تتبع مسارهم. كان منتصف الليل؛ لم يكونوا يفكّرون في شيء مماثل عندما ظهر الملاك. هذه هي القدرة والقوة المحجوبتين في الأشياء غير المرئيّة. تظهر عندما يريد الله ذلك.