stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 2 يناير – كانون الثاني 2021 “

533views

اليوم الثاني من شهر يناير – كانون الثاني

تذكار القدّيسَين باسيليوس الكبير وغريغوريوس النزيانزي، الأسقفَين ومعلّمَي الكنيسة

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 28-22:2

أيُّها الأحبَّاء: مَنِ الكَذَّابُ إِن لم يَكنْ ذاكَ الَّذي يُنكِرُ أَنَّ يسوعَ هو المسيح؟ هذا هو المسيحُ الدَّجَّال ذلك الَّذي يُنكِرُ الآبَ والاِبْن.
كُلُّ مَن أَنكَرَ الاِبْنَ لم يَكُنِ الآبُ معَه. مَن اعتَرَفَ بالابِن حَظِيَ بِالآب.

تِلكَ هي المَوعِدَة الَّتي وعَدَنا إِيَّاها هو بِنَفسِه، إِنَّها الحَياةُ الأَبَدِيَّة.
هذا ما أَرَدتُ أَن أَكتُبَ بِه إِلَيكم في شأنِ أُولئِكَ الَّذينَ يَبتَغونَ إِضلالَكم.
أَمَّا أَنتُم، فإِنَّ المِسْحَةَ الَّتي قَبِلتُموها مِنه ثابِتَةٌ فيكُم، فلَيسَ بِكم حاجَةٌ إِلى مَن يُعَلِّمُكم، وَإِذا كانَت مِسْحَتُه تَتناوَلُ في تَعليمِها كُلَّ شَيء، وهي حَقٌّ لا باطِل، كما علَّمَتْكم، فأثبُتوا أَنتُم فيه.
أَجَل، اُثبُتوا فيه الآن، يا بَنِيَّ. فإِذا ظَهَرَ، كُنَّا واثِقين كُلَّ الثِّقة ولَن نَخْزى في بُعْدِنا عنه عِندَ مَجيئه.

سفر المزامير 4-3cd.3ab-2.1:(97)98

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس

أَعلَنَ ٱلمَولى خَلاصَهُ
كَشَفَ لِأَبصارِ ٱلأُمَمِ بِرَّه
تَذَكَّرَ إِخلاصَهُ ٱلوِدّ
وَوَفاءَهُ لِبَيتِ يَعقوبَ بِٱلعَهد

وَإِنَّ أَقاصِيَ ٱلأَرضِ جَميعَها
شَهِدَت خَلاصَ إِلَهِنا
إِهتِفي بِٱلرَّبّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
إِندَفِعي بِٱلأَهازيجِ وَٱنشِدي وَأَشيدي

إنجيل القدّيس يوحنّا 28-19:1

وهذه شَهادَةُ يوحَنَّا، إِذ أَرسَلَ إِلَيه اليَهودُ مِن أُورَشَليمَ بَعضَ الكَهَنَةِ واللاَّوِيّينَ يَسأَلونَه: «مَن أَنتَ؟»
فاعتَرفَ ولَم يُنكِرْ، اِعتَرَفَ: «لَستُ المسيح».
فسأَلوه: «مَن أَنتَ إِذًا؟ أَأَنتَ إِيلِيَّا؟» قال: «لَستُ إِيَّاه». «أَأَنتَ النَّبِيّ؟» أَجابَ: «لا!»
فقالوا له: «مَن أَنتَ فنَحمِلَ الجَوابَ إِلى الَّذينَ أَرسَلونا؟ ما قَولُك في نَفسِك!»
قال: «أَنا صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: قَوِّموا طَريقَ الرَّبّ. كَما قالَ النَّبِيُّ أَشَعْيا».
وكانَ المُرسَلونَ مِنَ الفِرِّيسِيِّين،
فسَأَلوهُ أَيضًا: «إِذا لم تَكُنِ المسيحَ ولا إِيلِيَّا ولا النَّبِيّ، فلِمَ تُعَمِّدُ إِذًا؟»
أَجابَهُم يوحَنَّا: «أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه،
ذاكَ الذي يَأتي بَعدِي، وَلَستُ أَهلاً لأَن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه».
وجَرى ذلك في بَيتَ عَنْيا عِبْرَ الأُردُنّ، حَيثُ كانَ يوحَنَّا يُعَمِّد.

التعليق الكتابي :

القدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
الدياطِسَّرون 9: 7-13

« وَلكِنَّ الأَصغَرَ في مَلَكوتِ اللهِ أَكبَرُ مِنه » (لو 7: 28)

“أَقولُ لَكم: لَيسَ في أَولادِ النَّساءِ أَكبَرُ مِن يوحنَّا”. فَلَو اجتمع القدّيسون جميعًا، هؤلاء الصالحون، والأقوياء والحكماء وسكنوا في إنسان ٍواحد، لما استطاعوا أن يضاهوا يوحنّا المعمدان… الذي قيل فيه إنّه يفوق البشر بأشواطٍ، وإنّه ينتمي إلى فئة الملائكة…

“ولكنَّ الأَصغَرَ في مَلَكوتِ السَّمَواتِ أَكبرُ مِنه”… فمِن خلال ما قاله الربّ عن عظمة يوحنّا المعمدان، أراد أن يُعلن لنا عن وفرة رحمة الله وكرمه مع مختاريه. ويوحنّا المعمدان مع كِبَر عظمته واتّساع شُهرته، فإنّ ذلك أقلّ بكثير ممّا سيكون عليه حال الأصغر في ملكوت السماوات، على ما قاله بولس الرسول، “لأَنَّ مَعرِفَتَنا ناقِصة ونُبُوَّاتِنا ناقِصة… فمَتى جاءَ الكامِل زالَ النّاقِص” (1كور 13: 9-10). إنّ يوحنا كبيرٌ، فهو الّذي قال في استشعارٍ مسبق: “هُوَذا حَمَلُ اللهِ” (يو 1: 29). ولكن هذه العظمة، مقارنةً مع المجد الذي سيُكشف عنه لأولئك الذين سيصبحون مستحقّين ليست سوى لمحة مسبقة بسيطة. بمعنى آخر، إنّ كلّ الأشياء العظيمة والرائعة هنا في الدنيا تبدو صغيرة وغير ذات قيمة مقارنةً مع الغبطة في العالم الآتي…

وقد وُجِدَ يوحنّا جديرًا بالهبات الكبرى في هذا العالم: النبوءة والكهنوت (راجع لو 1: 5-17)، والعدل… إنّ يوحنّا أكبر من موسى والأنبياء، غير أنّ الشريعة القديمة تحتاج إلى العهد الجديد بما أنّ ذلك الذي هو أعظم من الأنبياء قال للربّ: “أَنا أَحتاجُ إِلى الاِعتِمَادِ عن يَدِكَ، أَوَأَنتَ تَأتي إِليَّ؟” (مت 3: 14). ويوحنّا عظيمٌ أيضًا لأنّ الحبل به أعلنه ملاك، ولأنّ ولادته كانت محاطة بالمُعجزات، ولأنّه بشّر بمُعطي الحياة، ولأنّه عمّد لمغفرة الخطايا… لقد قاد موسى الشعب إلى نهر الأردن والشريعة قادت البشريّة إلى معموديّة يوحنّا. ولكن “إن لم يكن في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان”، السابق للربّ، فكم هم أعظم أولئك الذين غسل الربّ أقدامهم ونفح فيهم من روحه؟ (راجع يو 13: 4-17 و20: 22).