stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 10 فبرير – شباط 2021 “

323views

الأربعاء الخامس من زمن السنة

تذكار القدّيسة سكُلاستِكا، البتول

سفر التكوين 17-15.9-4b:2

يَومَ صَنعَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ ٱلأَرضَ وَٱلسَّمَوات،
لَم يَكُن كُلُّ شَجَرِ ٱلبَرِّيَّةِ بَعدُ في ٱلأَرض، وَكُلُّ عُشبِ ٱلبَرِّيَّةِ لَم يَنبُت بَعد، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱلإِلَهَ لَم يَكُن قَد أَمطَرَ بَعدُ عَلى ٱلأَرض، وَلَم يَكُن إِنسانٌ لِيَحرُثَ ٱلأَرض.
وَكانَ يَصعَدُ مِنها بُخار، فَيَسقي جَميعَ وَجهِها.
وَإِنَّ ٱلرَّبَّ ٱلإِلَهَ جَبَلَ ٱلإِنسانَ تُرابًا مِنَ ٱلأَرض، وَنَفخَ في أَنفِهِ نَسَمَةَ حَياة، فَصارَ ٱلإِنسانُ نَفسًا حَّيَة.
وَغَرَسَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ جَنَّةً في عَدنٍ شَرقًا، وَجَعَلَ هُناكَ ٱلإِنسانَ ٱلَّذي جَبَلَهُ.
وَأَنبَتَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ مِنَ ٱلأَرضِ كُلَّ شَجَرَةٍ حَسَنَةِ ٱلمَنظَرِ وَطَيِّبَةِ ٱلمَأكَل، وَشَجَرَةَ ٱلحَياةِ في وَسَطِ ٱلجَنَّة، وَشَجَرَةَ مَعرِفَةِ ٱلخَيرِ وَٱلشَّر.
وَأَخَذَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ ٱلإِنسانَ وَجَعَلَهُ في جَنَّةِ عَدنٍ لِيَفلَحَها وَيَحرُسَها.
وَأَمَرَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ ٱلإِنسانَ، قائِلًا: «مِن جَميعِ شَجَرِ ٱلجَنَّةِ تَأكُل.
وَأَمّا شَجَرَةُ مَعرِفَةِ ٱلخَيرِ وَٱلشَّرّ، فَلا تَأكُل مِنها. فَإِنَّكَ يَومَ تَأكُلُ مِنها، تَموتُ مَوتًا».

سفر المزامير 30-29bc.28-27.2a-1:(103)104

أَلا مَجِّدي، يا نَفسِيَ ٱلمَولى
أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي إِنَّكَ عَظيمٌ جِدّا
تَسَربَلتَ ٱلجَلالَةَ وَٱلبَهاء
صَيَّرتَ ٱلضِياءَ لَكَ ٱلرِّداء

جَميعُها تَعقِدُ عَلَيكَ ٱلرَّجاء
كَيَ تَرزُقَها في ٱلأَوانِ ٱلغِذاء
أَنتَ ٱلَّذي يُؤتيها رِزقَها وَهِيَ تَجمَع
تَمُدُّ يَدَكَ فَإِذا هِيَ مِنَ ٱلخَيرِ تَشبَع

تَقبِضُ أَرواحَها فَتَفنى
وَإِلى تُرابِها تَرجِع
تُرسِلُ روحَكَ فَتُخلَقَ جَديدا
وُجَدِّدُ وَجهَ ٱلأَرضِ تَجديدا

إنجيل القدّيس مرقس 23-14:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَعا يَسوعُ ٱلجَمعَ ثانِيَةً، وَقالَ لَهُم: «ٱصغوا إِلَيَّ كُلُّكُم وَٱفهَموا:
ما مِن شَيءٍ خارِجٍ عَنِ ٱلإِنسانِ إِذا دَخَلَ ٱلإِنسانَ يُنَجِّسُهُ. وَلَكِن ما يَخرُجُ مِنَ ٱلإِنسان، هُوَ ٱلَّذي يُنَجِّسُ ٱلإِنسان».
[…]
وَلَمّا دَخَلَ ٱلبَيتَ مُبتَعِدًا عَنِ ٱلجَمع، سَأَلَهُ تَلاميذُهُ عَنِ ٱلمَثَل.
فَقالَ لَهُم: «أَهَكَذا أَنتُم أَيضًا لا فَهمَ لَكُم؟ أَلا تُدرِكونَ أَنَّ ما يَدخُلُ ٱلإِنسانَ مِنَ ٱلخارِجِ لا يُنَجِّسُهُ؟
لِأَنَّهُ لا يَدخُلُ إِلى ٱلقَلب، بَل إِلى ٱلجَوف، ثُمَّ يَذهَبُ في ٱلخَلاء». وَفي قَولِهِ ذَلِك، جَعَلَ ٱلأَطعِمَةَ كُلَّها طاهِرَة.
وَقال: «ما يَخرُجُ مِنَ ٱلإِنسانِ هُوَ ٱلَّذي يُنَجِّسُ ٱلإِنسان.
لِأَنَّهُ مِن باطِنِ ٱلنّاس، مِن قُلوبِهِم، تَنبَعِثُ ٱلمَقاصِدُ ٱلسَّيِّئة، وَٱلفُحشُ وَٱلسَّرِقَةُ وَٱلقَتل،
وَٱلزِّنى وَٱلطَّمَعُ وَٱلخُبثُ وَٱلغِشُّ وَٱلفُجورُ وَٱلحَسَدُ وَٱلشَّتمُ وَٱلكِبرِياءُ وَٱلغَباوَة.
جَميعُ هَذِه ٱلمُنكَراتِ تَخرُجُ مِن باطِنِ ٱلإِنسانِ فتُنَجِّسُهُ».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الصليب (1542 – 1591)، راهب كرمليّ وملفان الكنيسة
آراء وحِكَم

” قلبًا طاهِرًا اْخلُقْ فيَّ يا ألله “ (مز51: 12)

إنّ طهارة القلب تتوافق مع درجة الحبّ ونعمة الربّ؛ حين أعلن مخلّصَنا “الطوبى” لأطهار القلوب (راجع مت 5: 8)، فهو كان يتكلّم عن الممتلئين حبًّا، لأنّ الغبطة تُمنح لنا وفقًا لدرجة محبّتنا.

مَن يحبّ الربّ فعلاً لا يخجل ممّا يفعله من أجل الربّ، ولا يخفي ذلك بإرباك حتّى لو تعرّض للإهانة من قبل العالم كلّه. مَن يحبّ الربّ فعلاً يعتبر مكسبًا ومكافأة خسارة كلّ الأمور المخلوقة وخسارة نفسه محبّة بالربّ. مَن يعمل للربّ بحبّ طاهر لا يبالي بإبراز نفسه أمام الناس فحسب، لكنّه لا يعمل حتّى لإبراز نفسه أمام الربّ.

إنّه لأمر مهمّ جدًّا ممارسة الحبّ المقدّس لأنّ النفس التي تبلغ الكمال واستهلاك الحبّ لا تتأخّر في رؤية وجه الربّ، إن كان في هذه الحياة أو في الحياة الأخرى.

مَن يملك قلبًا طاهرًا يستفيد أيضًا من الارتفاع ومن الانحدار ليصبح طاهرًا أكثر، فيما القلب غير النقيّ لا يستخدم ذلك سوى لإنتاج المزيد من ثمار الدنس. ينهل القلب من كلّ شيء معرفة للربّ لذيذة وطاهرة وروحيّة ومليئة بالفرح وبالحبّ.