stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 3 مارس – أذار 2021 “

328views

الأربعاء الثاني من الزمن الأربعينيّ

سفر إرميا 20-18:18

قالوا: «هلُمُّوا نُفَكِّر على إرْمِيا افكاراً، فإِنَّها لا تَبيدُ الشَّريعَةَ عن الكاهِنِ. ولا المَشورَةُ عن الحَكيم، ولا الكَلِمَةُ عن النبِيّ. هَلُمُّوا نَضرِبُه بِاللِّسانِ ولا نُصْغي إِلى جَميعِ كَلِماتِه».
أَصْغِ أَنتَ يا رَبُّ إِلَيَّ واسمعْ أَصواتَ خُصَمآئي.
أَيُجازى الخَيرُ بِالشَّرّ؟ فإِنَّهم حَفَروا هُوَّةً لِنَفْسي. أُذْكُرْ أَنِّي وَقَفتُ أَمامَكَ لِأَتَكَلَّمَ مِن أَجلِهم بِالخَير وأَصرِفَ عَنهم غَضَبَكَ.

سفر المزامير 16-15.14.6-5:(30)31

مِن شَرَكٍ نَصَبوهُ لي تُفلِتُني
لِأَنَّكَ أَنتَ قُوَّتي
في يَدَيكَ أَستَودِعُ روحي
لِأَنَّكَ، يا رَبُّ، إِلَهَ ٱلحَقِّ، فَدَيتَني

سَمِعتُ مِنَ ٱلكَثيرينَ ٱلوِشايات
وَٱلهَولُ مُحدِقٌ بي مِن كُلِّ ٱلجِهات
عِندَما عَلَيَّ ٱجتَمَعوا
وَلِلظَّفَرِ بِنَفسي تَآمَروا

أَمّا أَنا فَإِلَيكَ وَكَّلتُ أَمري
قُلتُ لَكَ: «أَنتَ إِلَهي
وَفي يَدَيكَ عُمري»
خَلِّصني مِن أَيدي أَعدائي
وَمِنَ ٱلَّذينَ يُطارِدونَني

إنجيل القدّيس متّى 28-17:20

في ذلك الزَّمان: أَوشَكَ يسوعُ أَن يَصعَدَ إِلى أُورَشَليم، فَانفَرَدَ بالاثنَيْ عَشَر، وقالَ لَهم في الطَّريق:
«ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى الأَحبار والكَتَبة، فيَحكُمونَ عليه بِالموت
ويُسلِمونَه إِلى الوَثنيِّين، لِيَسخَروا مِنهُ ويَجلدِوهُ ويَصلِبوه، وفي اليومِ الثَّالثِ يَقوم».
فدَنَت إِليهِ أُمُّ ابنَي زَبَدى ومعَها ابناها، وسَجَدَت لَه تَسأَلُه حاجة.
فقالَ لَها: «ماذا تُريدين؟» قالت: «مُرْ أَن يَجلِسَ ابنايَ هذانِ أَحدُهما عن يَمينِكَ والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَلَكوتِكَ».
فأَجابَ يسوع: «إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تسأَلان: أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟» قالا لَه: «نَستَطيع».
فقالَ لَهما: «أَمَّا كَأَسي فسَوفَ تَشرَبانِها، وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني وعن شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، بل هو لِلَّذِينَ أَعدَّه لَهم أَبي».
وسَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكلام فاغتاظوا مِنَ الأَخَوَين.
فدَعاهُم يسوعُ إِليهِ وقالَ لَهم: «تَعلَمونَ أَنَّ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتسلَّطونَ علَيها.
فلا يَكُنْ هذا فيكُم، بل مَن أَرادَ أَن يكونَ كبيرًا فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم خادِمًا.
ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم عَبدًا:
هكذا ابنُ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس».

التعليق الكتابي :

الطّوباوي تيطُس برندسما (1881 – 1942)، راهب كرمليّ هولنديّ وشهيد
سريّة الآلام

« ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم »

لقد أعلن الرّب يسوع نفسه رأسًا للجسد السرّي الذي نحن أعضاؤه، فهو الكرمة ونحن الأغصان (راجع يو 15: 5). لقد تمدّد على المعصرة وأخذ يعصر؛ فأعطانا خمرًا لنستطيع، عند شربه، أن نحيا من حياته ونشاركه في آلامه. “مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفسهِ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعْني” (لو 9: 23)”مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة “(يو8: 12) “أَنا الطَّريقُ”. (يو14: 6) “وقَد جَعَلتُ لَكُم مِن نَفْسي قُدوَةً لِتَصنَعوا أَنتُم أَيضاً ما صَنَعتُ إِلَيكم” (يو 13: 15). وبما أنّ تلاميذه حتّى لم يفهموا أنّ طريقه هو طريق الآلام، فسّر لهم ذلك قائلاً: “أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه؟” (لو 24: 26).

لقد كان قلب التلاميذ متّقدًا في صدرهم (راجع لو 24: 32)، إذ قد أشعلهم كلام الربّ. وعندما حلّ الرُّوح القدس عليهم كألسنة من نار (أع 2)، كانوا “فَرِحين بِأَنَّهم وُجِدوا أَهلاً لأَن يُهانوا مِن أَجْلِ الاسْم”(أع 5: 41)، اسم الرّب يسوع لأنّهم بذلك تشبّهوا بالذي سبقهم على طريق الآلام. كان الأنبياء قد أعلنوا عن هذا الطريق، طريق آلام الرّب يسوع المسيح، وفهم التلاميذ أخيرًا أنّه لم يتجنّبه. من المذود حتّى الآلام على الصليب، كان نصيبه الفقر وانعدام تفهّم البشر. لقد أمضى حياته يعلّم البشر أنّ نظرة الله للآلام والفقر وحماقة البشر تختلف عن حكمة العالم الطائشة (راجع 1كور 1: 20)… إنّ في الصليب السلام، وفي الصليب الظفر. هذا ما أراده الربّ.