stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني 29 يوليو – تموز 2019

501views

تذكار القدّيسة مرتا، أخت لعازر

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 16-7:4

أَيُّها الأحِبَّاء، فلْيُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله وكُلَّ مُحِبٍّ مَولودٌ لله وعارفٌ بِالله
مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة.
ظَهَرَت مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا، بأَنَّ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه.
تِلكَ هي المَحبة: نَحنُ لَم نُحِبُّ الله، بل هو الَّذي أَحَبَّنا و أَرسَلَ ابنَه كَفَّارةً لِخَطايانا.
أيُّها الأَحِبَّاء، إِذا كانَ اللهُ قد أَحبَّنا هذا الحُبّ، فعلَينا نَحنُ أَن يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا.
إِنَّ اللهَ ما نَظَر إِلَيهِ أَحَدٌ قَطّ. فإِذا أَحَبَّ بَعضُنا بَعضاً، أقامَ الله فينا، وكانت مَحَبَّتُه مُكتَمِلَةً فينا.
ونَعرِفُ أَنَّنا نَثبُتُ فيه وأَنَّه يُثبُتُ فينا، بِأَنَّه وَهَبَ لنا مِن رُوحِه.
ونَحنُ عايَنَّا ونَشهَد أَنَّ الآبَ أَرسلَ ابنَه مُخَلِّصًا لِلعالَم.
مَن اعتَرَفَ بِأَنَّ يسوعَ هو ابنُ الله، أقامَ اللهُ فيه، وأقامَ هو في الله.
ونَحنُ عَرَفْنا المحبَّةَ الَّتي يُظهِرُها اللهُ بَينَنا وآمنَّا بِها. اللهُ مَحبَّة، مَن ثَبَتَ في المَحَبَّة؛ ثَبَتَ في اللهِ وثَبتَ اللهُ فيه.

 

سفر المزامير 11-10.9-8.7-6.5-4.3-2:(33)34

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
بِٱلمَولى تَعتَزُّ نَفسي
فَيَسمَعُ ٱلبائِسونَ وَيَفرَحون

جَلالُ ٱلرَّبِّ أَجِلّوهُ مَعي
وَلنُعَظِّمِ ٱسمَهُ أَجَمَعين
دَعَوتُ ٱلرَّبَّ فَأَجابَني
وَمِن جَميعِ ما أَرهَبُ خَلَّصَني

هَلُمّوا ٱنظُروا إِلَيهِ تُشرِقُ جِباهُكُم
فَلا يَعلُوَ ٱلخِزيُ وُجوهَكُم
ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ

حَولَ ٱلمُتَّقينَ يُعَسكِرُ مَلاكُ ٱلمَولى
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!

يا قِدّيسي ٱللهِ ٱتَّقوه
فَما يَفتَقِرُ إِلى خَيرٍ خائِفوه
كانَ ٱلأَشبالُ فَريسَةَ ٱلحاجَةِ وَٱلجوع
أَمّا ٱلَّذينَ يَقصِدون ٱلمَولى
فَلا يُعوِزُهُم خَيرٌ أَبَدا

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 27-19:11

في ذَلِكَ الزَمان: كانَ كثيرٌ مِنَ اليَهودِ قد جاؤوا إِلى مَرْتا ومَريَم يُعَزُّونَهما عن أَخيهِما.
فلَمَّا سَمِعَت مَرتا بِمَجيءِ يسوع خَرجَت لاستِقبالِه، في حينِ أَنَّ مَريَمَ ظَلَّت جالِسَةً في البَيت.
فقالَت مَرْتا لِيَسوع: «يا ربّ، لَو: كُنتَ ههنا لَما ماتَ أَخي.
ولكِنِّي ما زِلتُ أَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما تَسأَلُ الله، فاللهُ يُعطيكَ إِيَّاه».
فقالَ لَها يسوع: «سَيَقومُ أَخوكِ».
قالَت لَه مَرْتا: «أَعلَمُ أَنَّه سيَقومُ في القِيامَةِ في اليَومِ الأَخير».
فقالَ لَها يسوع: «أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا
وكُلُّ مَن يَحْيا ويُؤمِنُ بي لن يَموتَ لِلأَبَد. أَتُؤمِنينَ بِهذا؟».
قالَت له: «نَعَم، يا ربّ، إِنِّي أَومِنُ بِأَنَّكَ المسيحُ ابنُ اللهِ الآتي إِلى العالَم».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 103

«فَأَضافَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا» (لو 10: 38)

كانت مرتا ومريم أختَين، لا بصلة الدم فقط بل أيضًا بالتقوى. كونهما متّصلتين الواحدة بالأخرى من خلال الربّ، فقد أخذتا في خدمته بقلب واحد خلال حياته على هذه الأرض. استقبلته مرتا كأيّ مسافر عاديّ. ومع ذلك، كانت مثل الخادمة التي تستقبل سيّدَها، ومثل المريضة التي تنتظر مخلِّصَها، ومثل الإنسان الذي يستضيف خالِقَه… بالفعل، لقد أراد الربّ أن يكون خادمًا كي يقوم الخدّام بإطعامه.

إذًا، هكذا تمّ استقبال الربّ كضيف. “جاءَ إلى بَيتِه. فما قَبِلَه أهلُ بَيتِه. أمّا الذينَ قَبِلوه وهم الذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَن يَصيروا أبناءَ الله” (يو 1: 11-12). هكذا أصبح خدّامه إخوةً له، والعبيد المحرّرون شركاءَ معه في الميراث. لكن لا يقولنَّ أحدكم: طوبى لأولئك الذين حالفهم الحظّ واستقبلوا الرّب يسوع المسيح في منازلهم! لا تحزن ولا تتذمّر لأنّك لم تولد في الزمن حيث يمكنك رؤية الرّب يسوع المسيح بلحمه ودمه. فهو لم يحرمك من نعمته كونه قال: “كلّما صَنعتُم شيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إخوتي هؤلاءِ الصِّغار، فَلي قد صَنَعتُموه” (مت 25: 40).