stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 مارس – أذار 2021 “

312views

الاثنين الثالث من الزمن الأربعينيّ

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا رجل الله، الراهب

سفر الملوك الثاني 15-5.4a-1:5

في تلك الأَيّام: كانَ نَعْمان، رَئيسُ جَيشِ مَلِكِ أَرام، رَجُلاً عَظيمًا عِندَ سَيِّدِه مُكَرَّمًا لَدَيه، لأنه على يَدِه أجرى الرَّبُّ خَلاصاً لأَرام. وكانَ الرَّجُلُ جَبّار بَأس وكانَ به بَرصٌ.
وإِنَّ قَومَ أَرام خَرَجوا غازين، فسَبَوا مِن أَرضِ إِسْرأئيلَ فَتاةً صَغيرة، فكانتَ بينَ يَدي زَوجَةِ نَعْمَان.
فقالَت لِمَولاتِها: «يا لَيتَ مَولاي حَضَرَ أَمامَ النَّبِيِّ الَّذي في السَّامِرة، فإنَّه كانَ يُبرِئُهُ مِن بَرَصِه».
فجاء وَحَكى لسَيِّدِه وقال: «كَذا وكَذا قالَتِ الفَتاةُ…
فقالَ مَلِكُ أَرام: «اِنْطَلِقْ ذاهِبًا، وأَنا أرسِلُ كتاباً إِلى مَلِكِ السّامِرة». فإَنطلَقَ وأَخَذَ معَه عَشرَةَ قَناطيرِ فِضَّةٍ وسِتَّةَ آلافِ مِثْقالِ ذَهَب وعَشرَ حُلَل مِنَ الثِّياب.
وَ أَخَذَ كِتاباً إِلى مَلِكِ إِسْرائيلَ يَقولُ فيه: «عِندَ وُرود كِتابي هذا إِلَيكَ، مُوَجَّهاً مع نَعْمانَ عَبْدي تُبرِئُهُ مِن بَرَصِه».
فلَمَّا قَرَأَ مَلِكُ إِسْرائيلَ الكِتاب، شَقَّ ثِيابَه وقال: «أَلَعَلِّي أَنا إِله أُميتُ و أُحْيي، حتَّى أَرسَلَ إِلَيَّ هذا أَن أُبريءَ رَجُلاً مِن بَرَصِه؟ إِعلَموا وآنظُروا أَنَّ هذا إِنَّما يَتَسَبَّب عَلَيّ».
فلَمَّا سَمعَ أليشاع، رَجُلُ الله، بِأَنَّ مَلِكَ إسرائيل قد مَزَّقَ ثِيابَه، بعثَ إِلى المَلِكِ قائِلاً: «لِماذا مَزَّقتَ ثِيابَكَ؟ لِيأتِني ولْيَعلَمْ أَنَّ في إِسرائيلَ نَبِيًّا».
فأَقبَلَ نَعْمانُ بِخَيلِه وَمَراكِبه ووَقَفَ على بابِ بَيتِ أليشاع.
فَبَعَثَ إِلَيه أليشاع رَسولاً يقولُ لَه: «أمضِ وآغتَسلْ في الأردُنِّ سَبعَ مَرَّات، فيَعودَ إِلَيكَ لحمُكَ وتَطهُر».
فَاستَشاط نَعْمانُ غيظاً ومَضى وهويَقولُ في: «كُنتُ أَحسَبُ أنّه يَخرُجُ ويَقِفُ ويَدْعو بِآسمِ الرَّبِّ إِلهِه ويُرَدِّد يَدَهُ فَوقَ المَوضع وَيُبريء الأبرَص.
أَليسَ أَبانَةُ وفَرفَر، نَهْرا دمَشق، خَيرًا مِن جَميعِ مِياهِ إِسْرائيل؟ أَفلا أَغَتَسِلُ فيهما وأَطهُر؟»وآنصَرَفَ راجِعًا وهو مُغضَب.
فتَقَدَّمَ إِلَيه عَبيده وخاطَبوه وقالوا: «يا أبانا، لَو خاطَبَكَ النَّبِيُّ بِأَمرٍ عَظِيم، أَما كُنتَ تَفعَلُه؟ فكَيفَ بالحرِيّ وقد قالَ لَك: اِغتسِلْ وآطهُرْ».
فنزَلَ وانغَمَسَ في الأردُنِّ سَبعَ مَرَّاتٍ، كما قالَ رَجُلُ اللّه، فعادَ لَحمُه كَلَحمِ صَبِيِّ صَغيرٍ وطَهُر.
فرَجَعَ إِلى رَجُلِ الله، هو وجَميعُ مَوكِبِه، وأَتى ووَقَفَ بينَ يَدَيه وقال: «هاءَنَذا قد عَلِمتُ أَن لَيسَ في الأرض كُلِّها إِلهٌ إِلا في إسرائيل. والآنَ فآقبَلْ بَركةً مِن عَبدِكَ».

سفر المزامير 4.3:(42)43.3.2:(41)42

كَما يَتوقُ ٱلأَيِّلُ إِلى جَداوِلِ ٱلمِياه
هكَذا تَصبو إِلَيكَ نَفسي، أَيُّها ٱلإِلَه.

ظَمِئَت نَفسي إِلى ٱللهِ، ٱلإِلَهِ ٱلحَيّ
فَمَتى آتي وَأَمثُلُ أَمامَ ٱلله؟

أَرسِل نورَكَ وَحَقَّكَ، يَهدِياني
وَإِلى جَبَلِ قَداسَتِكَ وَمَساكِنِكَ يوصِلاني

فَأَدخُلَ مَذبَحَ ٱلإِلَه
أَلإِلَهُ ٱلَّذي هُوَ بَهجَتي وَسُروري
وَأَحمَدُكَ بِٱلقيثارِ، يا أَللهُ إِلَهي

إنجيل القدّيس لوقا 30-24:4

عندما اتى يسوع النّاصِرة، دخَلَ المجمع وقالَ لِلشَعب: «الحَقَّ أَقولُ لكم: ما مِن نَبِيٍّ يُقبَلُ في وَطنِه.
وَبِحَقٍّ أَقولُ لَكُم: «كانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ ٱلأَرامِلِ في أَيّامِ إيلِيّا، حينَ ٱحتَبَسَتِ ٱلسَّماءُ ثَلاثَ سَنَواتٍ وَسِتَّةَ أَشهُر، فَأَصابَتِ ٱلأَرضَ كُلَّها مَجاعَةٌ شَديدَة.
وَلَم يُرسَل إيلِيّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وَإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرفَتِ صَيدا.
وَكانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ ٱلبُرصِ عَلى عَهدِ ٱلنَّبِيِّ أَليشاع، فَلَم يَبرَأ واحِدٌ مِنهُم، وَإِنَّما بَرِئَ نُعمانُ ٱلسّورِيّ».
فَثارَ ثائِرُ جَميعِ ٱلَّذينَ في ٱلمَجمَع، عِندَ سَماعِهِم هَذا ٱلكَلام.
فَقاموا وَدَفَعوهُ إِلى خارِجِ ٱلمَدينَة، وَساقوهُ إِلى حَرفِ ٱلجَبَل، ٱلَّذي كانَت مَدينَتُهُم مَبنِيَّةً عَلَيهِ لِيُلقوهُ عَنهُ.
وَلَكِنَّهُ مَرَّ مِن بَينِهِم وَمَضى.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات عن الارتداد، العظة 3: عن الصّدقة

استضافة الرّب يسوع المسيح

إنّ الفقراء يستعطون على باب الكنيسة. تسألونيّ بكم علينا أن نتصدّق؟ هذا قراركم. لن أحدّد لكم القيمة كي لا يُحرَج أحد. اشتروا على قدر طاقتكم. لديكم درهم واحد؟ اشتروا السماء. ليس لأن السماء تقدّر بسعر زهيد بل لأنّ الله أراد ذلك بصلاحه. لا تملكون الدراهم؟ قدّموا إذًا كأس ماء بارد (راجع مت 10: 42)

بإمكاننا الحصول على السّماء ونحن نهمل ذلك؛ مقابل الخبز الّذي تعطونه سوف تنالون الفردوس. أعطوا أشياء ولو كانت غير ذي قيمة كبيرة وخذوا كنوزًا في المقابل؛ أعطوا أشياء زائلة ونالوا عوضًا عن ذلك عدم الفناء؛ أعطوا أشياء فانية وخذوا أخرى لا تفنى… عندما يتعلّق الأمر بخيرات فانية تُظهرِون الكثير من الفطنة. فلماذا تتهاونون إذًا ولا تبالون عندما يتعلّق الأمر بالحياة الأبديّة؟

نستطيع مقارنة بين أجران الماء الموجودة على أبواب الكنائس لتطهير الأيدي وبين الفقراء الجالسين خارجًا حتى تطهّروا أنفسكم بواسطتهم. فكما غسلتم أيديكم بالماء كذلك اغسلوا أنفسكم بالصدقة.

إنّ الأرملة التي استضافت النبي إيليا كانت فقيرة جدا (راجع 1مل 17: 9)، لكن الفقر لم يمنعها من استضافته بفرحٍ كبير. لذلك، وكعلامة عن الرّضا عمّا قامت به، تلقّت بالمقابل هدايا كثيرة تمثّل ثمار ما قامت به. قد تتمنوّن من خلال هذا المثل أن تستقبلّوا إيليّا ما. لكن لماذا تطلبون إيليا؟ أقترح عليكم ربّ إيليا وأنتم ترفضون استضافته… إليكم ما يقوله لنا الرّب يسوع المسيح، ربّ الأكوان: ” كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه” (مت 25: 40).