stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 17 مارس – أذار 2021 “

344views

الأربعاء الرابع من الزمن الأربعينيّ

تذكار إختياريّ للقدّيس باتريك، الأسقف

سفر أشعيا 13-9.8a:49

هكذا قالَ الرَّبُّ: «إِني استَجَبتُ لَكَ في وَقتٍ مَرضِيّ، وأَعَنتُكَ في يَومِ خَلاص، وحَفِظتُك وجَعَلتُكَ عَهدًا لِلشَّعْب، لِتُقيمَ الأَرضَ،
لِتَقولَ لِلأَسْرى: «اخرُجوا» وللَّذينَ في الظُّلْمَةِ: «ابرُزوا» فيَرعونَ في الطُّرُق ويَكونُ مَرْعاهم في كُلِّ الرَّوابي.
لا يَجوعونَ ولا يَعْطَشون ولا يَقرَعهُم الحَرُّ ولا الشَّمْس لِأَنَّ راحِمَهم يَهْديهم وإِلى يَنابيعَ المِياهِ يورِدُهم.
إِنّي أَجعَلُ جَميعَ جِبالي طَريقًا وسُبُلي تَرتَفِع.
هؤُلاءِ مِن بَعيدٍ يأتون وهؤُلاءِ مِنَ الشَّمالِ والغَرْب وهؤُلاءِ مِن أَرضِ السِّينِيِّين.
رَنِّمي أَيَّتُها السَّموات! وابتَهِجي أَيُّتُها الأَرض! واندَفِعي بالتَرنيم أَيُّتُها الجِبال فإِنَّ الرَّبَّ قد عَزَّى شَعبَه ورَحِمَ بائِسيه.

سفر المزامير 18-17.14-13cd.9-8:(144)145

حَنّانٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَرَحيم
كَثيرُ ٱلوَدادِ حَليم
طَيِّبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مَعَ ٱلجَميعِ
وَمَراحِمُهُ تَشمَلُ كُلَّ خلائِقِهِ

نَزيهٌ هُوَ ٱلرَّبُّ في كُلِّ أَقوالِهِ
وَإِنَّهُ كَريمٌ في جَميعِ أَعمالِهِ
سَنَدًا يَكونُ لِكُلِّ مَن يَعثُرون
وَيُقَوِّمُ جَميعَ ٱلمُنحَنين

صَدوقٌ هُوَ ٱلرَّبُّ في كُلِّ سُبُلِهِ
وَقُدّوسٌ في جَميعِ أَعمالِهِ
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِن كُلِّ ٱلَّذينَ يَدعونَهُ
مِنَ ٱلَّذينَ بِٱلصِدقِ يَدعونَهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا 30-17:5

في ذلك الزَّمان: أَجاب يَسوع وقالَ للَذين جاؤوا إليه من اليهود: «إِنَّ أَبي ما يَزالُ يَعمَل، وأَنا أَعملُ أَيضًا».
فاشْتَدَّ سَعْيُ اليَهودِ لِقَتلِه، لأَنَّه لم يَقتَصِرْ على استِباحَةِ حُرمَةِ السَّبْت، بل قالَ إِنَّ اللهَ أَبوهُ، فَساوى نَفْسَه بِالله.
فقالَ لَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لا يَستَطيعُ الابنُ أَن يَفعَلَ شيئًا مِن عندِه بل لا يَفعَلُ إِلاَّ ما يَرى الآبَ يَفعَلُه. فما فَعَلَه الآب يَفعَلُه الابْنُ على مِثالِه
لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابنَ ويُريه جَميعَ ما يَفعَل وسيُرِيه أَعْمالاً أَعظَمَ فتَعجَبون.
فكَما أَنَّ الآبَ يُقيمُ الموتى ويُحيِيهِم فكَذلِكَ الِابنُ يُحيِي مَن يَشاء.
لِأَنَّ الآبَ لا يَدينُ أحَدًا بل جَعَل القَضاءَ كُلَّه لِلاِبْن
لِكَي يُكرِمَ الابنَ جَميعُ النَّاس، كما يُكرِمونَ الآب: فمَن لم يُكرِم الابن لا يُكرِمِ الآبَ الَّذي أَرسَلَه.
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن سَمِعَ كَلامي وآمَنَ بِمَن أَرسَلَني فلَه الحَياةَ الأَبَدِيَّة ولا يَمثُلُ لَدى القَضاء بلِ انتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَياة.
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: تَأتي ساعةٌ – وقد حَضَرَتِ الآن – فيها يَسمَعُ الأَمواتُ صَوتَ ابنِ الله والَّذينَ يَسمعَونَه يَحيَوْن.
فكَما أَنَّ الآبَ له الحَياةُ في ذاتِه فكذلِكَ أَعْطى الِابنَ أَن تَكونَ له الحَياةُ في ذاتِه
وأَولاهُ سُلطَةَ القَضاء لأَنَّه ابنُ الإِنسان.
لا تَعجَبوا مِن هذا فتَأتي ساعةٌ فيها يَسمَعُ صوتَه جَميعُ الَّذينَ في القُبور
فيَخُرجونَ مِنها أَمَّا الَّذينَ عَمِلوا الصَّالحات فيَقومون لِلحيَاة وأَمَّا الَّذينَ عَمِلوا السَّيِّئات فيقومونَ للقضاء.
أَنا لا أَستَطيعُ أَن أَفعَلَ شَيئًا مِن عِندي بل أَحكُمُ على ما أَسمَع وحُكمي عادِل لأَنِّي لا أَتَوَخَّى مَشيئَتي بل مَشيئَةَ الَّذي أَرسَلَني.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة، الجزء الرّابع: العظة 17

« أَنِّي ما جئتُ مِن نَفْسي فالَّذي أَرسَلني هو صادِق »

إذا تأمّلنا في سلوك الرّب يسوع المسيح خلال حياته البشريّة، نرى أنّه كان يبذل جهدًا كبيرًا نوعًا لإخفاء نوعًا ما المعرفة التي كان يعطيها عن ذاته بالملء. ويبدو أنّه أرادنا أن ننعم بها ولكن ليس حالاً، كما لو وُجِبَ أن تكون كلماته موجودة كإعلان للعالم، فيما كان عليها الانتظار طويلاً لتلقى تفسيرًا. لقد كان الرّب يسوع يحتفظ بها إلى مجيءِ مَن سيُلقي الضوء عليه وعلى كلماته… عندما حلّ الرُّوح القدس على الرُّسل، فهموا أخيرًا مَن كان معهم، فتعرّفوا إلى الحقيقة عندما تمّ كلّ شيء وليس في حينه.

هنا نفهم المبدأ العام الذي يظهر مرّات عديدة في الكتاب المقدّس كما في مسيرة العالم: عندما يأتي الله إلينا ويتدخّل في العالم، لا ندرك حضوره في اللحظة ذاتها حين يكون في داخلنا، وحين يعمل وسطنا، ولكن بعد أوان، حين نلقي نظرة إلى الوراء، متمعّنين فيما حصل وفيما تمّ… في الحقيقة، إنّها العناية الإلهيّة الرائعة، والصامتة بقدر ما هي فاعلة وثابتة وغير قابلة للهزيمة! “إِنَّ أَبي ما يَزالُ يَعمَل، وأَنا أَعملُ أَيضًا” (يو 5: 17). يد الله تسهر دائمًا على أبنائها؛ هو يقودهم ويدفعهم إلى الأمام، على طريق لا يعرفونها، غير مدركين بالاتّجاه الذي يسلكونه… كلّ ما عليهم فعله هو الإيمان، وتسليم القيادة إليه من دون رؤية واضحة للطريق.