stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 18 مارس – أذار 2021 “

372views

الخميس الرابع من الزمن الأربعينيّ

تذكار إختياريّ للقدّيس كيرلُّس الأورشليميّ، الأسقف ومعلّم الكنيسة

سفر الخروج 14.13a-7:32

في تلك الأَيّام: قالَ الرَّبُّ لِموسى: «هَلُمَّ انزِلْ، فقَد فَسَدَ شَعبُكَ الَّذي أَخرَجته مِن أَرضِ مِصْر،
قد حادوا سَريعًا عنِ الطَّريقِ الَّذي أَمَرتُهم بِسلوكِه وصَنَعوا لَهُم عِجْلاً مَسْبوكًا، فسَجَدوا لَه وذَبَحوا لَه وقالوا: هذِه آلِهَتُكَ، يا إِسْرائيلُ، الَّتي أَخرَجَتكَ مِن أَرضِ مِصْر».
وقالَ الرَّبُّ لِموسى: «قد رأَيتُ هؤلاء الشَّعْب، فإِذا هم شَعْبٌ قُساةُ الرِّقاب.
والآنَ دَعْني، يَضطَرِمُ غَضَبي علَيهم فأُفْنيهِم، وأَجعَلُكَ انت أُمَّةً عَظيمةً».
فَتَضَرَّعَ موسى الى الرَّبِّ إِلهَه وقال: «يا ربّ، لِمَ يَضطَرِمُ غَضَبُكَ على شَعبِكَ الَّذينَ أَخرَجتَهم مِن أَرضِ مِصرَ، بِقُوَّةٍ عَظيمةٍ وَيدٍ شَديدة؟
لِمَ يَقولُ المِصرِيُّونَ: إِنَّه أَخرَجَهم مِن ههنا بِكَيدٍ لِيَقتُلَهم فيما بين الجِبال ويُفنِيَهم عن وَجْهِ الأَرض؟ اِرجِعْ عَنِ شِدّة غَضَبِكَ وَعَدِّ عنِ مَساءة شَعبِكَ.
اذكُرْ إِبْراهيمَ وإِسْحاقَ وَيَعقوبَ عَبيدَك».

فَعَدّى الرَّبُّ عنِ المَساءَة، الَّتي قالَ إِنَّه يُحِلُّها بِشَعبِه.

سفر المزامير 23abc.22-21.20-19:(105)106

صَنَعوا عِجلًا في حوريب
وَسَجَدوا لِصَنَمٍ مَصبوب
وَٱستَبدَلوا هَكَذا بِمَجدِهم
صورَةَ ثَورٍ يَأكُلُ عُشبا

نَسوا ٱللهَ مُخَلِّصِهِم
ٱلَّذي صَنَعَ بِمِصرَ عَجَبا
وَٱلمُعجِزاتِ في أَرضِ حام
وَعِندَ بَحرِ القُلزُمِ ٱلفِعالَ ٱلجِسام

عَزَمَ اللهُ عَلى أَن يورِدَهُمُ ٱلهَلاك
لَولا أَنَّ موسى ٱلَّذي ٱختارَهُ كانَ هُناك
وَوَقَفَ بَينَ يَدَيهِ عِندَما ثار

إنجيل القدّيس يوحنّا 47-31:5

في ذلك الزَّمان: أَجاب يَسوع وقالَ للَذين جاؤوا إليه من اليهود: لو كُنتُ أنا أَشهَدُ لِنَفْسي لَما صَحَّت شَهادَتي.
هُناكَ آخَرُ يَشهَدُ لي وأَنا أَعلَمُ أَنَّ الشَّهادَةَ الَّتي يَشهَدُها لي صادِقَة.
أَنتُم أَرسَلْتُم رُسُلاً إِلى يوحَنَّا فشَهِدَ لِلحقَّ.
إنّي لا أَتَلَقَّى شَهادَةَ إِنسان ولكِنِّي أَقولُ هذا من أَجلِ خَلاصِكُم
كانَ يوحَنَّا السِّراجَ المُوقَدَ المُنير ولقَد شِئتُم أَنتُم أَن تَبتَهِجوا بِنورِه ساعةً.
أَمَّا أَنا فَلي شَهادَةٌ أَعظَمُ مِن شَهادةِ يوحَنَّا: إِنَّ الأَعمالَ الَّتي وَكَلَ إِلَيَّ الآبُ أَن أُتِمَّها هذِه الأَعمالُ الَّتي أَعمَلُها هي تَشهَدُ لي بِأَنَّ الآبَ أَرسَلَني.
والآبُ الَّذي أَرسَلَني هو شَهِدَ لي. أَنتُم لم تُصغُوا إِلى صَوتِه قَطّ ولا رأَيتُم وَجهَه.
وكَلِمَتُه لا تَثُبتُ فيكم لأَنَّكم لا تُؤمِنونَ بِمَن أَرْسَل
تَتصَفَّحونَ الكُتُب تَحسبون أَنَّ لكُم فيها الحَياةَ الأَبديَّة فهِيَ الَّتي تَشهَدُ لي
وأَنتُم لا تُريدونَ أَن تُقبِلوا إِليَّ فتَكونَ لكُمُ الحَياة.
لا أَقبل المَجدَ مِن عِندِ النَّاس.
قد عَرَفتُكم فَعَرَفتُ أَن لَيْسَت فيكم مَحَبَّةُ الله.
جِئتُ أَنا بِاسمِ أَبي، فلَم تَقبَلوني. ولو جاءَكُم غيري بِاسمِ نَفْسِه لَقَبِلتُموه.
كَيْفَ لَكُم أَن تُؤمِنوا وأَنتَم تَقبلون المَجدَ بَعَضُكم مِن بَعض وأَمَّا المَجدُ الَّذي يأتي مِنَ اللهِ وَحدَه فَلا تَطلُبون؟
لا تَظُنُّوا أَنِّي سأَشْكوكُم إِلى الآب فهُناكَ مَن يَشكوكم: مُوسى الَّذي جَعَلتُم فيه رَجاءَكم.
لو كُنتُم تُؤمِنونَ بِموسى لآمَنتُم بي لأَنَّهُ في شَأني كَتَب.
وإذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ بِكُتُبِه فكَيفَ تُؤمِنونَ بِكَلامي؟»

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
عظات حول نشيد الإنشاد: العظة 20، المقطع الثاني

« إِنَّ الأَعمالَ الَّتي وَكَلَ إِلَيَّ الآبُ أَن أُتِمَّها هذِه الأَعمالُ الَّتي أَعمَلُها هي تَشهَدُ لي بِأَنَّ الآبَ أَرسَلَني »

أحبُّك، أيّها الرّب يسوع الصالح، من أجل كل ما قمت به من أجلنا وبالأكثر من أجل تلك الكأس التي شربتها حتى تفتدينا… إنّ عملك هذا يجذب محبّتنا بلطف أكثر ويتطلّبها بشدّة أكثر ويربطها بك أكثر ويجعلها أكثر اتّقادًا. إنّ مخلّصنا قد عانى الكثير في ذلك اليوم، لدرجة أنّ الخالق لم يعانِ بشكل مماثل لكي يكوّن العالم كلّه. لقد اكتفى بكلمة وكلّ شيء تحقّق، أمَرَ فخُلِقَ كلُّ شيء، أما المخلّص، فكان عليه أن يؤكّد كلامه أمام معارضين، ويدافع عن أعماله أمام رقابة معادية، ويتعرّض للتعذيب أمام مستهزئين، ويموت وسط الشتائم. لقد أحبّنا إلى هذا الحد.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن يجيب بحبّه على حبّ أحد بل فاض حبّه من نفسه. فبالفعل، “مَنِ الَّذي تَقًدَّمهُ بِالعَطاءِ فيُكافَأَ علَيه؟” (رو 11: 35) وكما يقول القديس يوحنّا الإنجيلي في رسالته الأولى: “وما تَقومُ عَلَيه المَحَبَّة هو أَنَّه لَسنا نَحنُ أَحبَبْنا الله بل هو أَحَبَّنا فأَرسَلَ ابنَه كَفَّارةً لِخَطايانا” (1يو 4: 10). باختصار، فقد أحبنا قبل أن نُخلق وأكثر من ذلك أحبّنا عندما تصالحنا معه كما يقول لنا القديس بولس: “فإِن صالَحَنا اللهُ بِمَوتِ َابِنه ونَحنُ أَعداؤُه، فما أَحرانا أَن نَنجُوَ بِحَياتِه ونَحنُ مُصالَحون!” (رو 5: 10). لو لم يحبنا عندما كنّا أعداءه لما وُجد أصدقاء، ولو لم يحبّ من لم يُخلقوا بعد لما وُجد أشخاص ليُحَبَّوا.