stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 3 مارس – أذار 2020 “

697views

الثلاثاء الأوّل من الزمن الأربعينيّ

سفر أشعيا 11-10:55

هكذا يقول الرَّب: «كما يَنزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ مِنَ السَّماء ولا يَرجِعُ إِلى هُناك بل أَن يُروِيَ الأَرض ويَجعَلَها تُنشيء وتُنبِت لِتُؤتِيَ الزَّارعَ زَرعًا والآكِلَ طَعامًا
كذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه»

سفر المزامير 19-18.16.17.7-6.5-4:(33)34

جَلالُ ٱلرَّبِّ أَجِلّوهُ مَعي
وَلنُعَظِّمِ ٱسمَهُ أَجَمَعين
دَعَوتُ ٱلرَّبَّ فَأَجابَني
وَمِن جَميعِ ما أَرهَبُ خَلَّصَني

هَلُمّوا ٱنظُروا إِلَيهِ تُشرِقُ جِباهُكُم
فَلا يَعلُوَ ٱلخِزيُ وُجوهَكُم
ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ

عَينا ٱلرَّبِّ إِلى ٱلصِّدّيقينَ تَنظُران
وَأُذُناهُ إِلى ٱستِغاثَتِهُم تُصغِيان
إِنَّ وَجهَ ٱلرَّبِّ يَتَرَصَّدُ صانِعي ٱلشَّر
كَي يُبيدَ لَهُم مِنَ ٱلأَرضِ كُلَّ ذِكر

صَرَخوا إِلى ٱلرَّبِّ فَسَمِعَهُم
وَمِن كُلِّ شَدائِدِهِم خَلَّصَهُم
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلقُلوبِ ٱلكَسيرة
وَهُوَ يُخَلِّصُ ذَوي ٱلأَرواحِ ٱلمُنسَحِقة

إنجيل القدّيس متّى 15-7:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِذا صَلَّيتُم، فَلا تُكَرِّروا ٱلكَلامَ عَبَثًا مِثلَ ٱلوَثَنِيّين. فَهُم يَظُنّونَ أَنَّهُم إِذا أَكثَروا ٱلكَلامَ يُستَجابُ لَهُم.
فَلا تَتَشَبَّهوا بِهِم، لِأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيهِ قَبلَ أَن تَسأَلوه.
فَصَلّوا أَنتُم هَذِهِ ٱلصَّلاة: أَبانا ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات، لِيُقَدَّسِ ٱسمُكَ.
لِيَأتِ مَلَكوتُكَ. لِيَكُن ما تَشاءُ في ٱلأَرضِ كَما في ٱلسَّماء.
أُرزُقنا ٱليَومَ خُبزَ يَوَمِنا.
وَأَعفِنا مِمّا عَلَينا، فَقَد أَعفَينا نَحنُ أَيضًا مَن لَنا عَلَيه.
وَلا تُعَرِّضنا لِلتَّجربَة، بَل نَجِّنا مِنَ ٱلشِّرّير.
فَإِن تَغفِروا لِلنّاسِ زَلّاتِهِم، يَغفِر لَكُم أَبوكُمُ ٱلسَّماوِيّ.
وَإِن لَم تَغفِروا لِلنّاس، لا يَغفِر لَكُم أَبوكُم زَلّاتِكُم».

التعليق الكتابي :

إفاغريوس البنطي (345 – 399)، راهب في صحراء مصر
فصول حول الصّلاة، الأعداد: 14-16 + 20 +22 + 128 + 153

إن أردت أن تُصلّي كما يجب…
الصّلاة هي وليدة الوداعة وغياب الغضب.
الصّلاة هي ثمرة الفرح والشكر.
الصّلاة هي استبعاد الحزن والإحباط.[…]
إن أردت أن تُصلّي كما يجب، فلا تُحزن أحدًا، وإلّا تكون تركض دون جدوى.

قال الرّب:”فإِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إِلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك…” (مت 5: 23 -24)، ثمّ حين تعود، ستُصلّي دون اضطراب، إذ إن الضغينة تُعمي عقل مَن يُصلّي وتُغرِق صلاته في الظلام.
إنّ الذين يكدسّون الغموم والأحقاد في داخلهم يُشبهون أناسًا يسحبون الماء ليصبّوها في برميل مثقوب. […]
إن أردتَ أن تُصليّ “بالرُّوح”، لا تبغض أحدًا، فلن يكون لك سحابة تحجب نظرك أثناء الصلاة.

إن التيقّظ بحثًا عن الصلاة يَجد الصلاة لأنّه إن كان هناك شيء يتبع الصلاة فهو التيقّظ، هذا ما يجب أن نجتهد فيه.
كما أنّ النظر هو أفضل الحواس كلّها، كذلك الصّلاة فهي أكثر إلهيّةً من سائر الفضائل.
عندما تتجاوز بصلاتك كلّ فرح آخر، حينها وبكلّ حقّ تكون قد وجدت الصلاة.