stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 3 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

365views

الثلاثاء الحادي والثلاثون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس مرتينُس دي بورس، الراهب

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-5:2

أَيُّها ٱلإِخوَة، تَخَلَّقوا في مُعامَلَةِ بَعضِكُم لِبَعضٍ بِأَخلاقِ مَن هُم في ٱلمَسيح.
فَمَعَ أَنَّهُ في صورَةِ ٱلله، لَم يَعُدَّ مُساواتَهِ للهِ غَنيمَة.
بَل تَجَرَّدَ مِن ذاتِهِ مُتَّخِذًا صورَةَ ٱلعَبد، وَصارَ عَلى مِثالِ ٱلبَشَر، وَظَهَرَ بِمَظهَرِ ٱلإِنسان.
فَوَضَعَ نَفسَهُ، وَأَطاعَ حَتّى ٱلمَوت، مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِك، رَفَعَهُ ٱللهُ فَوقَ كُلِّ شَيء، وَوَهَبَ لَهُ ٱلِٱسمَ ٱلَّذي يَفوقُ جَميعَ ٱلأَسماء.
كَيما تَجثو لِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ في ٱلسَّماءِ وَفي ٱلأَرضِ وَفي ٱلجَحيم.
وَيَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ ٱلرَّبُّ تَمجيدًا للهِ ٱلآب.

سفر المزامير 32-31.30a-28.27-26b:(21)22

أَمامَ خائِفيكَ سَأوفي بِٱلنُّذور
يَأكُلُ ٱلبائِسونَ وَيَشبَعون
وَيُسَبِّحُ ٱلرَّبَّ مَن إِيَّاهُ يَطلُبون
عاشَت قُلوبُهُم إِلى أَبَدِ ٱلآبِدين

إِنَّ سُكّانَ أَقاصي ٱلأَرضِ كافَةً يَتَفَكَّرون
وَإِلى ٱلرَّبِّ يَرجِعون
وَأَمامَهُ قَبائِلُ ٱلأُمَمِ كُلُّها تَسجُد
لِأَنَّ ٱلمُلكَ لِلرَّبّ
وَهوَ عَلى ٱلأُمَمِ سَيِّد
لَهُ يَسجُدُ ٱلرّاقِدونَ في ٱلأَرضِ رَمادا

وَنَفسي لَه تَحيا
وَذُرِّيَّتي إِيّاهُ تَعبُد
سَيُحَدِّثونَ ٱلجيلَ ٱلآتي عَنِ ٱلرَّبّ
وَيُخبِرونَ بِكَرَمِهِ تَعالى ٱلشَّعبَ ٱلَّذي سَيولَد
وَيَقولون: «هَذا صَنيعُ ٱلمَولى»

إنجيل القدّيس لوقا 24-15:14

سَمِعَ ذَلِكَ ٱلكلامَ أَحَدُ ٱلجُلَساءِ عَلى ٱلطَّعام، فَقالَ لِيَسوع: «طوبى لِمَن يَتَناوَلُ ٱلطَّعامَ في مَلَكوتِ ٱلله».
فَقالَ لَهُ: «صَنَعَ رَجُلٌ عَشاءً فاخِرًا، وَدعا إِلَيهِ كَثيرًا مِنَ ٱلنّاس.
ثُمَّ أَرسَلَ عَبدَهُ ساعَةَ ٱلعَشاءِ يَقولُ لِلمَدعُوِّين: تَعالَوا، فَقَد أُعِدَّ ٱلعَشاء.
فَجَعلوا كُلُّهُم يَعتَذِرونَ عَلى وَجهٍ واحِد. قالَ لَهُ ٱلأَوَّل: قَدِ ٱشتَرَيتُ حَقلًا فَلا بُدَّ لي أَن أَذهَبَ فَأَراه. أَسأَلُكَ أَن تَعذِرَني.
وَقالَ آخَر: قَدِ ٱشتَرَيتُ خَمسَةَ فَدادين، وَأَنا ذاهِبٌ لِأُجَرِّبَها. أَسأَلُكَ أَن تَعذِرَني.
وَقالَ آخَر: قَد تَزَوَّجتُ فَلا أَستَطيعُ ٱلمَجيء.
فَرَجَعَ ٱلعَبدُ وَأَخبَرَ سَيِّدَهُ بِذَلِك، فَغَضِبَ رَبُّ ٱلبَيتِ وَقالَ لِعَبدِهِ: أُخرُج عَلى عَجَلٍ إِلى ساحاتِ ٱلمَديَنةِ وَشَوارِعِها، وَأَتِ إِلى هُنا بِٱلفُقَراءِ وَٱلكُسحانِ وَٱلعُميانِ وَٱلعُرجان.
فَقالَ ٱلعبد: سَيِّدي، قَد أُجرِيَ ما أَمَرتَ بِهِ وَلا يَزالُ هُناكَ مَكانٌ فارِغ.
فَقالَ ٱلسَّيِّدُ لِلعَبد: أُخرُج إِلى ٱلطُّرُقِ وَٱلأَماكِنِ ٱلمُسَيَّجَة، وَأَرغِم مَن فيها عَلى ٱلدُّخولِ حَتّى يَمتَلِئَ بَيتي.
فَإِنّي أَقولُ لَكُم: لَن يَذوقَ عَشائي أَحَدٌ مِن أولَئِكَ ٱلمَدعُوِّين».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
ما من حُبٍّ أعظم صفحة 93

« أُخرُج عَلى عَجَلٍ إِلى ساحاتِ ٱلمَديَنةِ وَشَوارِعِها، وَأَتِ إِلى هُنا بِٱلفُقَراءِ »

إنّ المسكين لا يحتاج إلى الخبز فقط، بل هو بحاجة ماسّة إلى الكرامة البشريّة. نحن نحتاج إلى الحبّ وإلى التواجد من أجل شخص آخر. نحن نرتكب خطأ جسيمًا حين نضع الناس على قارعة الطريق. نحن لم نكتفِ برفض إعطاء قطعة خبز للمساكين، لكن من خلال اعتبارهم نكرة، ومن خلال تركهم على قارعة الطريق، نحن نرفض إعطاءهم هذه الكرامة التي يستحقونها بصفتهم أبناء الله. إنّ العالم اليوم، لا يتضوّر جوعًا للخبز فقط، بل للحبّ أيضًا: هو جائع ليكون مرغوبًا ومحبوبًا. يتضوّر الناس جوعًا للشعور بوجود الرّب يسوع المسيح. في بلدان كثيرة، كلّ شيء موجود بوفرة، باستثناء هذا الحضور وهذا العطف.

هنالك مساكين في كلّ بلد. في عدد من القارّات، يكون الفقر روحيًّا أكثر منه ماديًّا، فقر من الوحدة وقلّة الشجاعة وفقدان المعنى. لكنّني رأيت أيضًا في أوروبا أو في أميركا، أشخاصًا في حالة العوز الشديد ينامون على الكرتون وعلى الخِرَق في الشوارع. يوجد هذا النوع من الفقر في باريس ولندن وروما. إنّه لأمر سهل جدًّا التحدّث عن الفقراء الموجودين في البعيد أو إبداء القلق بشأنهم. لكنّ الاعتناء بالفقير الذي يعيش على مسافة قريبة منّا والقلق بشأنه هو أمر أصعب، وربما هذا يشكّل تحدّيًا أكبر.

إنّ الأرز والخبز اللذان أقدّمهما للجائع المتسكّع في الطريق سيشعرانه بالشبع. لكنّ كم سيكون من الصعب إشباع الجوع، جوع ذاك الذي يعيش حالة الإقصاء وفقدان المحبّة والخوف الشديد. أنتم الذين تعيشون في الغرب، أكثر من الفقر المادي، أنتم تعرفون الفقر الرُّوحي، وهذا ما يجعل فقراءكم من بين الأكثر فقرًا. من بين الأثرياء، غالبًا ما يكون هنالك أشخاص فقراء جدًّا من الناحية الرُّوحيّة. أجد أنّه لأمر سهل إطعام جائع أو تأمين فراش لمشرّد، لكنّ تقديم المواساة وإزالة المرارة والغضب والعزلة التي تنتج عن الفقر الروحي، فإنّ هذا الأمر يتطلّب وقتًا أطول بكثير.