stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 25 مارس – أذار 2021 “

376views

الاحتفال ببشارة الربّ

تذكار بشارة سيدتنا مريم العذراء

سفر أشعيا 10b:8.14-10:7

في تلك الأَيّام: كَلَّمَ الرَّبُّ آحازَ قائِلاً:
«سَلْ لِنَفسِكَ آيةً مِن عِندِ الرَّبِّ إِلهِكَ، سَلْها إِمَّا في العُمْقِ وإِمَّا في العَلاءَ مِن فَوقُ»
فقالَ آحاز: «لا أَسأَلُ ولا أُجَرِّبُ الرَّبّ».
قالَ (أَشَعْيا): «إِسمَعوا يا بَيتَ داوُد: أَقليلٌ عِندَكم أَن تُسئِموا النَّاسَ حتَّى تُسئِموا إِلهي أَيضًا؟
فلِذلك يُؤتيكُمُ السَّيِّد نَفْسُه آيَةً: ها إِنَّ العَذراءَ تَحبِلُ وَتَلِدُ ابنًا وتَدْعو اسمَه عِمَّانوئيل»
(لأَنَّ اللهَ مَعَنا).

سفر المزامير 11.10.9-8b.8a-7:(39)40

لَم تَرضَ بِذَبيحَةٍ أَو قُربان
غَير إِنَّكَ فَتَحتَ ليَ ٱلآذان
ما سَأَلتَ عَن مُحرَقَةٍ ولا ضحِيَّةٍ عَنِ ٱلخَطيئَة
وَعِندَها قُلتُ: «ها قَد أَتَيتُ»

في دُرجِ ٱلسِّفرِ كُتِبَ عَنّي
أَن أَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ،
يا إِلَهي إِنَّ في هذا مُرادي
وَإِنَّ شَريعَتَكَ في صَميمِ فُؤادي»

بَشَّرتُ بِكَرَمِكَ ٱلحَشدَ ٱلعَظيم
وَلَم أُطبِق شَفَتَيَّ، رَبّي، أَنتَ ٱلعَليم

ما طَوَيتُ في سُويداء قَلبي أَمانَتَكَ
بَل نَشَرتُ إِخلاصَكَ وَخَلاصَكَ
ما كَتَمتُ حَقَّكَ وَرَأفَتَكَ
عَنِ ٱلجَماهيرِ ٱلغَفيرَة

الرسالة إلى العبرانيّين 10-4:10

أيُها الاخوة: إِنَّ دَمَ الثِّيرانِ والتُّيوسِ لا يُمكِنُه أَن يُزيلَ الخَطايا.
لِذَلِك، قالَ ٱلمَسيحُ عِندَ دُخولِهِ ٱلعالَم:
«لَم تَشَأ ذَبيحَةً وَلا قُربانًا، وَلَكِنَّكَ أَعدَدتَ لي جَسَدًا. لَم تَقبَلِ ٱلمُحرَقاتِ وَلا ٱلذَّبائِحَ كَفّارَةً لِلخَطايا.
فَقُلتُ حينَئِذٍ (وَقَد كانَ ٱلكَلامُ عَلَيَّ في طَيِّ ٱلكِتاب): هاءَنَذا آتٍ لِأَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ».
فَقَد قالَ أَوَّلًا: «ذَبائِحُ وَقَرابينُ وَمُحرَقات، وَذَبائِحُ كَفّارَةٌ لِلخَطايا لَم تَشَأها وَلَم تَقبَلها» (مَعَ أَنَّها تُقَرَّبُ كَما تَقضي ٱلشَّريعَة).
ثُمَّ قال: «هاءَنَذا آتٍ ٱللَّهُمَّ لِأَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ». فَقَد أَبطَلَ ٱلعِبادَةَ ٱلأُخرى.
فَصِرنا مُقَدَّسينَ بِفَضلِ تِلكَ ٱلإِرادَة، بِٱلقُربانِ ٱلَّذي قُرِّبَ فيهِ جَسَدُ يَسوعَ مَرَّةً واحِدَة.

إنجيل القدّيس لوقا 38-26:1

وفي الشَّهرِ السَّادِس، أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ إِلى مَدينَةٍ في الجَليلِ اسْمُها الناصِرَة،
إِلى عَذْراءَ مَخْطوبَةٍ لِرَجُلٍ مِن بَيتِ داودَ اسمُهُ يوسُف، وَاسمُ الفتاة مَريَم.
فدَخَلَ إلَيها فَقال: «السّلامُ عليكِ، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ».
فداخَلَها اضطرابٌ شَديدٌ لِهذا الكَلامِ وسأَلَت نَفسَها ما مَعنى هذا السَّلام.
فقالَ لها الـمَلاك: «لا تخافي يا مَريَم، فقد نِلتِ حُظوَةً عِندَ الله.
فَستحمِلينَ وتَلِدينَ ابنًا فسَمِّيهِ يَسوع.
سَيكونُ عَظيمًا وَابنَ العَلِيِّ يُدعى، وَيُوليه الرَّبُّ الإِلهُ عَرشَ أَبيه داود،
ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ أَبَدَ الدَّهر، وَلَن يَكونَ لِمُلكِه نِهاية»
فَقالَت مَريَمُ لِلمَلاك: «كَيفَ يَكونُ هذا وَلا أَعرِفُ رَجُلاً؟»
فأَجابَها الـمَلاك: «إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوسًا وَابنَ اللهِ يُدعى.
وها إِنَّ نَسيبَتَكِ أَليصابات قد حَبِلَت هي أَيضًا بِابنٍ في شَيخوخَتِها، وهذا هو الشَّهرُ السَّادِسُ لِتِلكَ الَّتي كانَت تُدعى عاقِرًا.
فما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله».
فَقالَت مَريَم: «أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ». وَانصرَفَ الـمَلاكُ مِن عِندِها.

التعليق الكتابي :

الكردينال جوزف راتزنغر(بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013)
مقدّمة عن المسيحيّة (Einführung in das Christentum)

« افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ » (لو 1: 12)

في كلّ الولادات العجائبيّة في العهد القديم، حيث التحوّلات الحاسمة في تاريخ الخلاص…، كان معنى الحدث هو نفسه في كلّ مرّة: إنّ خلاص العالم لا يأتي من الإنسان، ومن قوّته الخاصّة؛ بل يجب أن يسمح الإنسان بأن يُقدَّم له الخلاص، ولا يمكنه تلقّيه سوى كعطيّة مجانيّة. إنّ ولادة الربّ يسوع المسيح البتوليّة هي قبل كلّ شيء رسالة بشأن كيفيّة وصول الخلاص إلينا… في بساطة الاستقبال، كعطيّة مجانيّة من الحبّ الذي يستعيد العالم. قالَ الربّ: “اِهتِفي أَيَّتُها العاقِرُ الَّتي لم تَلِدْ اِندَفِعي بِالهُتافِ واصرُخي أَيَّتُها الَّتي لم تَتَمَخَّض فإِنَّ بَني المَهْجورةِ أَكثَرُ مِن بَني المُتَزَوِّجة، قالَ الرَّبّ” (إش54: 1). من خلال الربّ يسوع، وضع الله، وسط الإنسانيّة العقيمة واليائسة، بداية جديدة، ليست نتاج تاريخنا بل هبة من العُلى.

إذا كان كلّ إنسان هو حدثٌ جديد فائق الوصف، وإذا كان يمثِّل مخلوقًا فريدًا من خلائق الله، فإنّ الربّ يسوع، هو الحدث الجديد الحقيقي. فإنّه لم ينبثق من إرث الإنسانيّة الخاصّ، بل من روح الله. لذا، هو “آدم الجديد” (1كور15: 47)، ومعه تبدأ إنسانيّة جديدة… يعترف الإيمان المسيحيّ بأنّ الله ليس سجين أزليّته، وليس محدودًا بما هو محض روحي. على العكس من ذلك، إنّ الله يمكنه العمل هنا، اليوم، وسط عالمي؛ وقد عمل بالفعل، من خلال الربّ يسوع -آدم الجديد- المولود من العذراء مريم بقدرة الله الخالقة، الذي كان روحه في البدء “يُرِفُّ على وَجهِ المِياه” (تك 1: 2)، خالقًا الكائن من العدم.