stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 27 مارس – أذار 2021 “

345views

السبت الخامس من الزمن الأربعينيّ

سفر حزقيال 27-25d.24-23:37

هكذا قال السَّيِّدُ الرَّب: «لا يَتَنَجَّسُ بنو يَعقوبَ من بَعدُ بِأَصنامِهم، وبأَرجاسِهم وجَمِيعِ مَعاصيهم، وأُخَلِّصهم مِن جَميعِ مساكِنهم، الَّتي خَطِئوا فيها وأُطَهرهم، فيَكونونَ لي شَعبًا وأَكونُ لَهم إِلهًا،
وعَبْدي داوُدُ يَكونُ مَلِكًا عليهم، وراعٍ واحِدٌ يكونُ لجميعِهم، ويسلُكونَ في أَحكامي، وَيَحفَظونَ رسومي، ويَعمَلونَ بها.
وداوُدُ عَبْدي يَكونُ رَئيسًا لَهم إلى الأَبَد.
وَأَبِتُّ لَهم عَهدَ سَلام. عَهدٌ أَبَدِيّ يَكونُ معَهم، وَأُؤَسِّسُهُم وأُكَثِّرُهم وأَجعَلُ مَقدِسي في وَسطِهم إِلى الأَبَد.
ويَكون مَسكِني معهم وأَكونُ لَهم إِلهًا ويَكونونَ لي شَعبًا».

سفر إرميا 13.12ab-11.10:31

إِسمَعوا كَلِمَةَ ٱلرَّبِّ، أَيُّها ٱلأُمَم
وَأَخبِروا في ٱلجَزائِرِ ٱلبَعيدَة
وقولوا: «أَلَّذي فَرَّقَ اسرائيل يَجمَعُهُ
وَيَحفَظُهُ كَما يَحفَظُ ٱلراعي قَطيعَهُ»

إِنَّ ٱلرَّبَّ قَد ٱفتَدى يَعقوب
وَٱفتَكَّهُ مِن يَدِ مَن هوَ أَقوى مِنه
فيَأْتونَ وَيُرَنِّمونَ في عَلاءِ ٱلمَدينَة
وَيَجرونَ إِلى طَيِّباتِ ٱلله

حينَئِذٍ تَفرَحُ ٱلعَذراءُ في المَراقِصِ
وَٱلشُّبّانُ وَٱلشُّيوخُ مَعا
وأُحَوِّلُ نَوحَهُم إِلى طَرَب
وَأُعَزّيهِم وَأُفَرِّحُهُم مِن حُزنِهِم

إنجيل القدّيس يوحنّا 57-45:11

في ذلك الزَّمان: اّمَنَ بِيَسوعَ كثيرٌ مِنَ اليَهودِ الذينَ جاؤوا إِلى مَريَم ورَأَوا ما صَنَع
على أَنَّ أُناسًا مِنهم مَضَوا إِلى الفِرِّيسيِّينَ فَأَخبَروهم بِما صَنَعَ يسوع.
فعقَدَ الأَحبارُ و الفِرِّيسيُّونَ مَجلِسًا وقالوا: «ماذا نَعمَل؟ فإِنَّ هذا الرَّجُلَ يَأتي بِآياتٍ كثيرة
فإذا تَركْناهُ وشَأنَه آمَنوا بِه جَميعًا، فيأتي الرُّومانِيُّونَ فيُدَمِّرونَ حَرَمَنا واُمَّتَنا».
فقالَ أَحَدُهم قَيافا، وكانَ في تِلكَ السَّنَةِ عَظيمُ الأَحبارِ: «أَنتُم لا تُدرِكونَ شَيئاً
ولا تَفطُنونَ أَنَّه خَيرٌ لكُم أَن يَموتَ رَجُلٌ واحدٌ عَنِ الشَّعْب ولا تَهلِكَ الأُمَّةُ بِأَسرِها».
ولَم يَقُلْ هذا الكَلامَ مِن عِندِه، بَل قالَه لأَنَّه عظَيمُ الأَحبارِ في تِلكَ السَّنَة، فَتَنَبَّأَ أَنَّ يسوعَ سيَموتُ عَنِ الأُمَّة،
ولَيسَ عنِ الأُمَّةِ فَحَسبُ، بَل لِيَجمَعَ في الوَحدَةِ شَمْلَ أَبناءِ اللهِ أَيضاً.
فعَزَموا مُنذُ ذلك اليَومِ على قَتْلِه
فكَفَّ يسوعُ عنِ الجَوَلانِ بَينَ اليَهودِ عَلانِيََّةً، فذهَبَ مِن هُناكَ إِلى النَّاحِيَةِ المُتاخِمَةِ لِلبَرِّيَّة إِلى مَدينةٍ يُقالُ لَها أَفرامُ، فأَقامَ فيها معَ تَلاميذِه.
وكانَ قدِ اقتَربَ فِصحُ اليَهود، فصَعِدَ خَلْقٌ كَثيرٌ مِن القُرى إِلى أُورَشَليمَ قَبلَ الفِصْحِ لِيَطَّهِروا
وكانوا يَبحَثونَ عن يسوع، فيَقولُ بَعضُهم لِبَعضٍ وهُم قائمونَ في الهَيكلَ: «ما رَأيُكم: أُتُراه لا يَأتي إِلى العيد؟»
وكانَ الأَحبارُ والفِرِّيسِيُّونَ قد أَمَروا، بِأَن يُخبِرَ عَنهُ كُلُّ مَن يَعلَمُ أَينَ هو، لِكَي يُمسِكوه.

التعليق الكتابي : 

القدّيس كيرِلُّس (380 – 444)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
شرح لرسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة، 15: 7

« فَتَنَبَّأَ أَنَّ يسوعَ سيَموتُ… لِيَجمَعَ في الوَحدَةِ شَمْلَ أَبناءِ اللهِ أَيضاً »

لقد كُتب: “نَحنُ في كَثْرَتِنا جَسَدٌ واحِدٌ في المسيح لأَنَّنا أَعضاءُ بَعضِنا لِبَعْض” (رو 12: 5) لأنّ الرّب يسوع المسيح يوحّدنا برباط المحبّة: “فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة وهَدَمَ في جَسَدِه الحاجِزَ الَّذي يَفصِلُ بَينَهما، أَيِ العَداوة” (أف 2: 14). يجب علينا إذًا أن نبادله المشاعر نفسها “فإِذا تَأَلَّمَ عُضوٌ تَأَلَّمَت مَعَه سائِرُ الأَعضاء، وإِذا أُكرِمَ عُضوٌ سُرَّت معَه سائِرُ الأَعضاء” (1كور 12: 26). لذلك قال أيضًا القدّيس بولس: “فتَقَبَّلوا إِذًا بَعضُكُم بَعضاً، كما تَقبَّلَكمُ المسيح، لِمَجْدِ الله” (رو 15: 7). فلنتقبّل إذًا بعضنا بعضًا، إذا كنّا نريد أن نتحلّى بالمشاعر نفسها. “مُحتَمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّة ومُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام” (أف 4: 2-3). فهكذا يستقبلنا الله في الرّب يسوع المسيح، لأنّ الرّب قال حقًا: “فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة” (يو 3: 16). في الواقع، لقد أُعطِي الابن فداءً عن حياتنا نحن كلّنا، فأعتقنا من الموت وافتُدينا من الموت ومن الخطيئة.

سلّط القدّيس بولس الضوء على أفق مشروع الخلاص هذا حين قال: “إِنَّ المسيحَ صارَ خادِمَ أَهْلِ الخِتان لِيَفِيَ بِصِدْقِ اللهِ وُيثبتَ المَواعِدَ الَّتي وُعِدَ بِها الآباء” (رو 15: 8) لأنّ الله قد وعد الآباء الأقدمين، آباء اليهود، أنّه سيبارك نسلهم الذي سيصبح عديدًا كنجوم السماء. لذلك تجسّد الكلمة، الّذي هو الله، وصار إنسانًا. إنّه يُبقي في الوجود كلّ الخليقة ويضمن حُسن البقاء لكلّ ما هو موجود، بما أنّه الله. لكنّ “ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم”، كما قال بنفسه، “بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس”. (مر 10: 45).