stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 13 أبريل – نيسان 2021 “

338views

الثلاثاء الثاني للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيس مرتينُس الأوّل، البابا الشهيد

سفر أعمال الرسل 37-32:4

وكانَ جَماعَةُ الَّذينَ آمَنوا قَلبًا واحِدًا ونَفْسًا واحِدة، لا يَقولُ أَحدٌ مِنهم إِنَّه يَملِكُ شَيئًا مِن أَموالِه، بل كانَ كُلُّ شَيءٍ مُشتَرَكًا بَينَهم،
وكانَ الرُّسُلُ يُؤدُّونَ الشَّهادَةَ بِقِيامَةِ الرَّبِّ يسوع تَصحَبُها قُوَّةٌ عَظيمة، وعَلَيهِم جَميعًا نِعمَةٌ وافِرة.
فلَم يَكُنْ فيهمِ مُحتاج، لأَنَّ كُلَّ مَن يَملِكُ الحُقولَ أَوِ البُيوتَ كانَ يَبيعُها، ويأتي بِثَمنِ المَبيع،
فيُلْقيهِ عِندَ أَقدامِ الرُّسُل. فيُعْطى كُلٌّ مِنهم على قَدْرِ احتِياجِه.
وإِنَّ لاوِيًًّا قُبرُسِيًّا اسمُه يوسُف، ولَقَّبَه الرُّسُلُ بَرنابا، أَيِ ابنَ الفَرَج،
كانَ يَملِكُ حَقلاً فَباعَه وأَتى بِثَمَنِه فأَلقاهُ عِندَ أَقدامِ الرُّسُل.

سفر المزامير 5.2.1c.1ab:(92)93

مَلَكَ ٱلمَولى وٱرتَدى جَلالا
إِتَّخَذَ ٱلرَّبُّ ٱلعِزَّةَ إِزارا

إِنَّكَ ثبَّتَّ ٱلعالم فَلَن يَتَزَعزَع
وَطيدٌ عَرشُكَ مُنذُ ٱلأَزَل
وَقَد كُنتَ دَومًا وَلَم تَزَل
شَهاداتُكَ جِدُّ صادِقَة

وَٱلقَداسَةُ بِبَيتِكَ لائِقَةٌ،
أَيُّها ٱلمَولى عَلى مَدى ٱلأَيّام

إنجيل القدّيس يوحنّا 15-7b:3

في ذلك الزَّمان: قال يسوع لِنيقوديمس: «يَجِبُ علَيكم أَن تُولَدوا مِن عَلُ
فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء، فتَسمَعُ صَوتَها، ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي، وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح».
فَقالَ نيقوديمُس: «كيفَ يَكونُ هذا؟»
أَجابَ يسوع: «أَأَنتَ مُعلِّمٌ في إِسرائيل وتَجهَلُ هذِه الأَشْياء؟
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: إنَّنا نتكلَّمُ بِما رَأَينا ولكِنَّكُم لا تَقبَلونَ شَهادَتَنا
فإِذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ عِندَما أُكَلِّمُكم في أُمورِ الأَرْض فكَيفَ تُؤمِنونَ إِذا كلَّمتُكُم في أُمورِ السَّماء؟
فإنَّهُ لم يَصعَدُ أَحَدٍ إِلى السَّماء إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء وهو ابنُ الإِنسان.
وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان
لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن.

التعليق الكتابي :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
الثَّالوث

« فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء فتَسمَعُ صَوتَها ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح »

أيّها الربّ القدير، إنّ روحك “يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله” حسب قول رسولك القدّيس بولس (1كور 2: 10). وهو يشفع لي ويكلّمك بإسمي “بأَنَّاتٍ لا تُوصَف” (رو 8: 26)… ما من شيء خارج عنك يستطيع أن يفحص سرّك؛ ما من شيء غريب عنك يملك القدرة الكافية ليقدّر عمق عظمتك اللامتناهية. كلّ ما يدخل إليك هو منك؛ ولا شيء من خارجك يستطيع أن يسبر أغوارك…

أنا أؤمن بأنّ روحك القدّوس يأتي منك من خلال ابنك الوحيد؛ حتّى لو كنت لا أفهم هذا السرّ، لكنّني أؤمن به إيمانًا عميقًا. ففي الحقائق الرُّوحيّة التي هي ضمن نطاقك، تبدو نفسي محدودة كما أكّد ابنك الوحيد: “لا تَعْجَبْ مِن قَولي لَكَ: يَجِبُ علَيكم أَن تُولَدوا مِن عَلُ، فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء فتَسمَعُ صَوتَها ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح”.

أؤمن بولادتي الجديدة بدون أن أفهمها، وأحافظ على إيماني في الأمور التي تفوتني. أعرف أنّني أملك القدرة على الولادة من جديد، لكنّني أجهل كيف يتمّ ذلك. إنّ الرُّوح ليس مقيّدًا بشيء؛ هو يتكلّم متى يشاء، ويقول ما يشاء وحيثما يشاء. ويبقى سبب مجيئه ورحيله مجهولاً بالنسبة إليّ، لكن إيماني كبير بوجوده.