stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 18 مايو – أيار 2021 “

296views

الثلاثاء السابع للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا الأوّل، البابا الشهيد

سفر أعمال الرسل 27-17:20

في تِلكَ الأيّام: أَرسَلَ بولُس مِن ميليطِش إِلى أَفَسُس، يَستَدعي شُيوخَ الكَنيسَة.
فلَمَّا قَدِموا إِلَيه قالَ لَهم: «تَعلَمونَ كَيفَ كانَت مُعامَلَتي لَكُم، طَوالَ المُدَّةِ الَّتي قَضَيتُها، مُنذُ أَوَّلِ يَومٍ وَطِئتُ فيه أَرضَ آسِيَة.
فقَد عَمِلتُ لِلرَّبِّ بِكُلِّ تَواضُع، أَذرِفُ الدُّموع، وأُعاني المِحَنَ الَّتي أَصابَتْني بِهَا مَكايِدُ اليَهود.
وما قَصَّرتُ في شَيءٍ يُفيدُكم، بل كُنتُ أَعِظُكم وأُعَلِّمُكم، في الأَماكِنِ العامَّةِ والبُيوت.
فكُنتُ أُناشِدُ اليَهودَ واليونانِيِّينَ، أَن يَتوبوا إِلى الله، ويُؤمِنوا بِرَبِّنا يسوع.
وهاءَنذا اليَومَ ماضٍ إِلى أُورَشَليم أَسيرَ الرُّوح، لا أَدري ماذا يَحدُثُ لي فيها.
على أَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ كانَ يُؤَكِّدُ لي في كُلِّ مَدينَةٍ، بِأَنَّ السَّلاسِلَ والشَّدائِدَ تَنتَظِرُني.
ولكِنِّي لا أُبالي بِحَياتي، ولا أَرى لها قيمةً عِنْدي؛ فحَسبي أَن أُتِمَّ شَوطي، وأُتِمَّ الخِدمَةَ الَّتي تَلَقَّيتُها مِنَ الرَّبِّ يسوع، أَي أَن أَشهَدَ لِبِشارةِ نِعمَةِ الله.
وأَنا أَعلَمُ الآنَ أَنَّكم لنِ تَرَوا وَجْهي بَعدَ اليَوم، أَنتُمُ الَّذينَ سِرتُ بَينَهم كُلِّهم، اُنادي بِالمَلكوت.
لِذلكَ أَشهَدُ اليَومَ أَمامَكم، أَنِّي بَرِيءٌ مِن دَمِ الجَميع،
لأَنِّي لم أقَصِّرْ في إِبلاغِكم تَدبيرَ اللهِ كُلَّه.

سفر المزامير 21-20.11-10:(67)68

أَللَّهُمَّ أَرسَلتَ غَزيرَ أَمطارِك
وَقَوَّيتَ ضَعيفَ ميراثِك
فَأَقامَت فيهِ رَعِيَّتُكَ
وَقَد أَعَدتَّهُ لِلبائِسِ جودَتُك

تَبارَكَ رَبُّنا يَومًا فَيَوما
لِأَنَّ ٱلإِلَهَ يَأتينا بِٱلنَّجاة
إِنَّما ٱللهُ لَنا إِلَهُ خَلاص
وَلَدى سَيِّدِنا ٱلرَّبِّ مِنَ ٱلمَوتِ مَناص

إنجيل القدّيس يوحنّا 11a-1:17

في ذلِكَ الزَّمان: رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ وقال: «يا أَبتِ، قد أَتَتِ السَّاعة: مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ،
لِما أَولَيتَهُ مِن سُلطانٍ على جَميعِ البَشَر، لِيَهَبَ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له.
والحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ، أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ، ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه، يَسوعَ المَسيح.
إِنِّي قد مَجَّدتُكَ في الأَرض، فأَتمَمتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلتَ إِلَيَّ أَن أَعمَلَه.
فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ، يا أَبتِ، بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم.
أَظهَرتُ اسمَكَ لِلنَّاسِ، الَّذينَ وَهَبتَهُم لي مِن بَينِ العالَم. كانوا لَكَ فَوهبتَهُم لي، وقَد حَفِظوا كَلِمَتَكَ،
وعَرفوا الآنَ أَنَّ جَميعَ ما وَهَبتَه لي هو مِن عِندِك،
وأنَّ الكلامَ الَّذي بَلَّغَتنيه، بَلَّغتُهم إِيَّاه، فقَبِلوه وعَرَفوا حَقًّا، أَنِّي مِن لَدُنكَ خَرَجتُ، وآمنوا بِأَنكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
إِنِّي أَدعو لَهم، ولا أَدعو لِلعالَم، بل لِمنَ وَهبتَهم لي لأَنَّهم لَكَ.
وجَميعُ ما هو لي فهو لَكَ؛ وما هو لَكَ فهو لي. وأنا قَد مُجِّدتُ فيهِم.
لَستُ بَعدَ اليَومِ في العالَم؛ وَأَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العالَم، وأَنا ذاهِبٌ إِليكَ».

التعليق الكتابي :

القدّيس كيرِلُّس (380 – 444)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا

« مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ، لِما أَولَيتَهُ مِن سُلطانٍ على جَميعِ البَشَر، لِيَهَبَ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له »

قال الربّ: أنا متّ للجميع كي أهبَ حياتي للجميع، وحوّلتُ جسدي إلى فدية لإنقاذ أجساد الجميع. لأنّ الموت سيُغلَب بموتي، والطبيعة البشريّة التي سقطت ستقوم معي. لهذا السبب، أصبحت واحدًا منكم، أي إنسان من نسل إبراهيم كي “أكونَ مُشابِهًا لإخوَتي في كُلِّ شَيء (عب 2: 17)… في الواقع، لم يكن بالإمكان هزيمة الشيطان الذي يمتلك قوة الموت، ولا الموت بحدّ ذاته، بطريقة أخرى؛ كان يجب أن يضحّي الرّب يسوع المسيح بنفسه من أجلنا، شخص واحد فداءً عن الجميع؛ لأنّه كان فوق الجميع. لذا، قيل في المزامير إنّه قدّم ذاته من أجلنا لله الآب كذبيحة طاهرة: “لم تَشَأْ ذَبيحَةً ولا قُرْبانًا ولكِنَّكَ أَعدَدتَ لي جَسَدًا. لم تَرتَضِ المُحرَقاتِ ولا الذَّبائِحَ عن الخَطايا. فقُلتُ حينَئذٍ: هاءَنَذا آتٍ، أَللَّهُمَّ لأَعمَلَ بمَشيئَتِكَ” (مز40[39]: 7؛ عب 10: 5-7).

فلنتعلّم من هذا الكلام أنّ الرّب يسوع المسيح قدّم ذاته من أجل حياة العالم: “يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ”. وأيضًا: “وأُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ” (يو17: 11؛ 19)… بكلام آخر: “أنا أقدّم نفسي قُربانًا وذَبيحةً للهِ طَيِّبةَ الرَّائِحة” (تك 8: 21؛ أف 5: 2). في الواقع، وفقًا للشريعة، ما كان مكرّسًا، ما كان يسمّى مكرّسًا أو مقدّسًا هو ما كان يُقدّم على المذبح. إذًا، فقد وهب الرّب يسوع المسيح جسده لحياة الجميع؛ وفي المقابل، هو زرع حياته فينا… حين سكن كلمة الله الذي يمنح الحياة في جسدنا، أعاده إلى الخير الذي كان يمتلكه، أي إلى الحياة.