stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 20 مايو – أيار 2021 “

458views

الخميس السابع للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيس برنردينُس السيّانيّ، الكاهن

سفر أعمال الرسل 11-6:23.30:22

في تِلكَ الأَيّام: أَراد قائِد الألف أَن يَعرِفَ مَعرِفةً أَكيدةً، ما يَتَّهِمُ به اليَهود بولُس. فحَلَّ وَثاقَه، وأَمَرَ الأَحبارَ والمَجلِسَ كُلَّه أَن يَجتَمِعوا، ثُمَّ أَنزَلَ بُولسَ فأَقامه أَمامَهم.
وكانَ بولُسُ يَعلَمُ أَنَّ فَريقًا مِنهُم صَدُّوقيّ، وفَريقًا فِرِّيسيّ؛ فصاحَ في المَجلِس: «أَيُّها الإخوَة، أَنا فِرِّيسيٌّ ابنُ فِرِّيسيّ، فمِن أَجلِ الرَّجاءِ في قِيامَةِ الأَمواتِ أُحاكَم».
فما قالَ ذلك، حتَّى وَقعَ الخِلافُ بَينَ الفِرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّينَ، وانشَقَّ المَجلِس.
ذلك بِأَنَّ الصَّدُّوقِيِّينَ ينكِرونَ القِيامَةَ والمَلائِكَةَ والرُّوح، وأَمَّا الفِرِّيسِيُّونَ، فيُقِرُّون بِها جَميعًا.
فعَلا صِياحٌ شَديد، وقامَ بَعضُ الكتَبةِ مِن فرَيقِ الفِرِّيسِيِّين، فاحتَجُّوا بِشِدَّةٍ قالوا: «لا نَجِدُ ذَنْبًا على هذا الرَّجُل، فلَرُبَّما كلَمَه رُوحٌ أَو مَلاك».
واشتَدَّ الخِلاف، فخافَ قائِدُ الأَلْفِ أَن يُمَزِّقوا بُولُسَ تَمزيقًا، فأَمَرَ الجُنودَ بِأَن يَنزِلوا إِلَيه، ويَنتَزِعوه مِن بَينِهم، ويَرجِعوا بِه إلى القَلعَة.
وفي لَيلَةِ الغَد، حَضرَه الرَّبُّ وقالَ له: «تَشَدَّدْ، فكَما أَدَّيتَ الشَّهادَةَ لأَمْري في أُورَشَليم، فكَذلِكَ يَجِبُ أَن تَشهَدَ في رومةَ أيضًا».

سفر المزامير 11.10-9.8-7.5.2a-1:(15)16

أَللَّهُمَّ، ٱحفَظني
لِأَنّي بِكَ مُعتَصِم
قُلتُ للِرَّبِّ: «إِنَّكَ أَنتَ سَيِّدي»
أَلرَّبُّ حَظّي وِحِصَّةُ ميراثي

أَنتَ ٱلضّامِنُ لِنَصيبي
أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ ٱلَّذي هَداني
وَراحَت كُليَتايَ حَتّى في ٱللَّيلِ تُنذِرانِني
جَعَلتُ ٱلرَّبَّ دَومًا نُصبَ عَينَيّ

لَن أَتَزَعزَعَ لِأَنَّهُ مِن عَن يَميني
لِذا باتَ قَلبي فَرِحا، وَصَدري مُنشَرِحا
وَغَدا جَسَدي مُطمَئِنًا مُستَريحا
لِأَنَّكَ لَن تَترُكَ نَفسي في هاوِيَةِ ٱلرَّدى

وَلَن تَدَعَ قُدّوسَكَ يَرى فَسادا
سَتُبَيِّنُ لي سُبُلَ ٱلحَياة
وَفي حَضرَتِكَ ٱلفَرَحُ ٱلعَميم

وَعَن يَمينِكَ ٱلنَّعيمُ ٱلمُقيم

إنجيل القدّيس يوحنّا 26-20:17

في ذلِكَ الزَّمان: رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ، وَصَلّى قائِلاً: «لا أَدْعو لَهم وَحدَهم، بل أَدْعو أَيضًا لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم.
فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك، فَلْيكونوا هُم أَيضًا فينا، لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد، لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد:
أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ، لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة، ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني، وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني.
يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي، أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون، فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد، لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم.
يا أَبتِ العادِل، إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ، أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ، وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه، لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها، وأَكونَ أَنا فيهِم».

التعليق الكتابي:

أوسابيوس القيصريّ (نحو 265 – 340)، أسقف ولاهوتي ومؤرِّخ
اللاهوت الكنسي، الجزء الثالث

« فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك، فَلْيكونوا هُم أَيضًا فينا »

في صلاته الكهنوتيّة الكبرى، طلبَ مخلِّصُنا أن نكون معه حيث هو وأن نتأمَّل مجدَه. هو يحبُّنا كما يحبُّه الآب ويرغب في إعطائنا كلّ ما أعطاه الآب إيّاه. هو يريدُ أن يعطينا المجدَ الذي أخذَه من أبيه وأن يجعلَنا كلُّنا واحدًا. لا يريدُنا أن نكون مجرّد جماعة، بل أن نشكِّلَ وحدةً كاملةً ونكون مجتمعين من خلال ألوهيَّتِه في مجد الملكوت، لا بالذوبان في جوهرٍ واحدٍ، بل بالكمال وهو قمّة الفضائل. هذا ما أعلنَه الرّب يسوع المسيح حين قال: “فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً”. هكذا، حين نصبحُ كاملين بفضل الحكمة والتعقُل والعدالة والتقوى وفضائل المسيح كلِّها، سنتمكّن من الاتّحاد بالنور السرمدي لأُلوهية الآب، متحوِّلينَ إلى نور من خلال اتّحادِنا به، وإلى أبناء حقيقيّين لله من خلال اتّحادِنا بابنِه الوحيد الذي يُشركُنا بعظمة ألوهيَّتِه.

بهذه الطريقة، نصبحُ جميعُنا واحدًا مع الآب والابن. وكما أعلنَ أنّه والآب واحد: “أنا والآبُ واحِد” (يو10: 30)، فإنّه يصلّي أيضًا كي نشاركَ مثلَه في الوحدةِ ذاتِها… لا وحدة الجوهر التي يشتركُ بها مع الآب، بل الوحدة الّتي توصف كالتالي: كما أنّ الآب قد أشرَكَه بمجدِه، فهو بدورِه يُشارك أولئك الذين يحبُّهم بمجدِه بالطريقةِ نفسِها.