stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 22 مايو – أيار 2021 “

350views

السبت السابع للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيسة ريتا الكاسياويّة، الراهبة

سفر أعمال الرسل 31-30.20-16:28

ولَمَّا دَخَلْنا رومة، أُذِنَ لِبُوُلسَ أَن يُقيمَ في مَنزِلٍ خاصٍّ بِه مع الجُندِيِّ الَّذي يَحرُسُه.
وبَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام، دعا إِلَيه أَعيانَ اليَهود. فلَمَّا اجتَمَعوا قالَ لَهم: «أَيُّها الإِخوَة، إِنِّي لم أَفعَلْ ما يُسيءُ إِلى الشَّعْبِ ولا إِلى سُنَنِ آبائِنا. ومعَ ذلكَ فإِنِّي سَجينٌ مُنذُ كُنتُ في أُورَشَليم وقد أُسلِمْتُ إِلى أَيدي الرُّومانِيِّين.
فحقَّقوا معي، وأَرادوا إِخلاءَ سَبيلي لأَنَّه لم يَكُنْ هُناكَ مِن سَبَبٍ أَستَوجِبُ بِه المَوت.
غَيرَ أَنَّ اليَهودَ اعتَرَضوا فَاضطُرِرتُ أَن أَرفَعَ دَعْوايَ إِلى قَيصَر، لا كَأََنَّ لي شَكْوى على أُمَّتي.
لِذلِكَ طَلَبتُ أَن أَراكُم وأُكَلَّمَكم، فَأَنا من أَجْلِ رَجاءِ إِسرائيلَ مُوَثقٌ بهذه السِّلْسِلة».
ومَكَثَ سنَتَينِ كامِلَتَينِ في مَنزِلٍ خاصٍّ استأجَرَه، يَتَقبّلُ جَميعَ الَّذينَ كانوا يأتونَه،
فيبشر بمَلَكوت الله، ويُعَلِّمُ بِكُلِّ حريةٍ ما يَختَصُّ بِالرَّبِّ يسوعَ المَسيح، لا يَمنَعُه أَحَد.

سفر المزامير 7.5.4:(10)11

الرَبُّ في قصره المُقَدَّسِ مَقرَّهُ
الربُّ في السماءِ عرشَهُ
عَيناه تنظران إلى العالَم
جَفناهُ يتقرَّسانِ في بني آدَم

الربُّ يختَبِرُ الصدّيق وفاعلَ الشرِّ
ونفسُهُ تَمقُتُ مَن يُحبُّ الجَور
أمَّا الربّ فإنَّهُ عادِلٌ ويحبُّ العدالة
وسيشاهِدُ وَجهَهُ المستَقيمونَ

إنجيل القدّيس يوحنّا 25-20:21

فالتفَتَ بُطرُس، فرأَى التِّلميذَ الَّذي أَحَبَّهُ يسوعُ يَتبَعُهما، ذاكَ الَّذي مالَ على صَدرِ يسوعَ في أَثناءِ العشاء وقالَ له: «يا ربّ، مَنِ الَّذي يُسلِمُكَ؟»
فلَمَّا رَآهُ بُطرس قالَ لِيسوع: «يا ربّ، وهذا ما شأنُه؟»
قالَ لَه يسوع: «لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني».
فشاعَ بَينَ الإخوَةِ هذا القول: إِنَّ ذلِكَ التِّلميذَ لَن يَموت، مَعَ أَنَّ يسوعَ لَم يَقُلْ له إِنَّه لَن يَموت، بل قالَ له: لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لكَ وذلك؟
وهذا التِّلميذُ هو الَّذي يَشهَدُ بِهذِه الأُمور وهو الَّذي كَتَبَها، ونَحنُ نَعلَمُ أَن شَهادتَه صادِقَة.
وهُناكَ أُمورٌ أُخرى كثيرةٌ أتى بِها يسوع، لو كُتِبَت واحِدًا واحِدًا، لَحَسِبتُ أَنَّ الدُّنْيا نَفْسَها لا تَسَعُ الأَسفارَ الَّتي تُدَوَّنُ فيها.

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
قصيدة بعنوان: “أأنا خاصّتُكَ، لأجلكَ وُلِدتُ”

« لو شِئتُ أَن يَبْقى إِلى أَن آتي، فما لَكَ وذلك؟ أَمَّا أَنتَ فَاتبَعْني »

أنا خاصّتُكَ، لأجلكَ وُلِدتُ،
ماذا تريد أن تفعل بي؟

أيّها الجلال العظيم،
أيّتها الحِكمة الأزليّة،
الصلاح اللذيذ لنفسي، أ
نت، الله، صاحب الجلالة، الكائن الفريد، الطيبة،
أنظر إلى حقارتي القصوى،
أنا مَن أُنشِدُ لكَ اليوم حُبّي.
ماذا تريد أن تفعل بي؟

أنا خاصّتُكَ، بما أنّك خلقتني؛
خاصّتكَ، بما أنّك افتديتني،
خاصّتُك، بما أنّك تُساندني؛
خاصّتُكَ، بما أنّك دَعَوتَني؛
خاصّتُك، بما أنّك انتظرتَني؛
خاصّتُك بما أنّي لستُ ضائعة.
ماذا تريد أن تفعل بي؟

فماذا تريد، أيّها الربّ الطيّب جدًّا،
أن يفعله خادم حقير؟
ما هي الرسالة الّتي أعطيتَها
لهذا العبد الخاطئ؟
ها أنذا، يا حبّي الوديع؛
أيّها الحبّ الوديع، ها أنذا.
ماذا تريد أن تفعل بي؟

ها هو قلبي،
أضعُه بين يديك،
مع جسدي، وحياتي، ونفسي،
مع أحشائي وكلّ حبّي.
أيّها العروس الوديع، يا فادِيَّ،
لكي أكون خاصّتك، قدّمتُ ذاتي،
ماذا تريد أن تفعل بي؟

أعطِني الموت، أعطِني الحياة،
الصحّة أو المرض؛
أعطني الشرف أو العار،
الحرب أو السلام الأكبر،
الضعف أو القوّة الكاملة؛
فَلِذلك كلّه، أقول نَعَم:
ماذا تريد أن تفعل بي؟…

أنا خاصّتُكَ، لأجلكَ وُلِدتُ.
ماذا تريد أن تفعل بي؟