stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 14 يونيو – حزيران 2021 “

473views

الاثنين الحادي عشر من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10-1:6

أَيُّها ٱلإِخوَة، لَمّا كُنّا نَعمَلُ مَعَ ٱلله، فَإِنَّنا نُناشِدُكُم أَلّا تَنالوا نِعمَةَ ٱللهِ لِغَيرِ فائِدَة.
فَإِنَّهُ يَقول: «في وَقتِ ٱلقَبولِ ٱستَجَبتُكَ، وَفي يَومِ ٱلخَلاصِ أَغَثتُكَ». فَها هُوَذا ٱلآنَ وَقتُ ٱلقَبولِ حَقًّا، وَها هُوَذا ٱلآنَ يَومُ ٱلخَلاص.
فَإِنَّنا لا نَجعَلُ لِأَحَدٍ سَبَبًّا لِزَلَّة، لِئَلّا يَنالَ خِدمَتَنا لَوم.
بَل نُثبِتُ في كُلِّ شَيءٍ عَلى أَنَّنا خَدَمُ ٱلله، بِصَبرِنا ٱلعَظيمِ في ٱلشَّدائِدِ وَٱلمَضايِقِ وَٱلمَشَقّات،
وَٱلجَلدِ وَٱلسِّجنِ وَٱلفِتَنِ وَٱلتَّعَبِ وَٱلسَّهَرِ وَٱلصَّوم،
بِٱلعَفافِ وَٱلمَعرِفَةِ وَطولِ ٱلأَناةِ وَٱللُّطفِ، بِٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ وَٱلمَحَبَّةِ ٱلصّادِقَة،
وَكَلامِ ٱلحَقِّ وَقُدرَةِ ٱلله، بِسِلاحِ ٱلبِر، سِلاحِ ٱلهُجومِ وَسِلاحِ ٱلدِّفاع،
في ٱلكَرامَةِ وَٱلهَوان، في سوءِ ٱلذِّكرِ وَحُسنِهِ. نُحسَبُ كاذِبينَ وَنَحنُ صادِقون،
مَجهولينَ وَنَحنُ مَعروفون، مائِتينَ وَها إِنَّنا أَحياء، مُعاقَبينَ وَلا نُقتَل،
مَحزونينَ وَنَحنُ دائِمًا فَرِحون، فُقَراءَ وَنُغني كَثيرًا مِنَ ٱلنّاس، لا شَيءَ عندَنا ونَحنُ نَملِكُ كُلَّ شَيء.

سفر المزامير 4-3cd.3ab-2.1:(97)98

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس

أَعلَنَ ٱلمَولى خَلاصَهُ
كَشَفَ لِأَبصارِ ٱلأُمَمِ بِرَّه
تَذَكَّرَ إِخلاصَهُ ٱلوِدّ
وَوَفاءَهُ لِبَيتِ يَعقوبَ بِٱلعَهد

وَإِنَّ أَقاصِيَ ٱلأَرضِ جَميعَها
شَهِدَت خَلاصَ إِلَهِنا
إِهتِفي بِٱلرَّبّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
إِندَفِعي بِٱلأَهازيجِ وَٱنشِدي وَأَشيدي

إنجيل القدّيس متّى 42-38:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «سَمِعتُم أَنَّه قيل: ٱلعَينُ بِٱلعَين، وَٱلسِّنُّ بِٱلسِّنّ.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: لا تُقاوِموا ٱلشِّرّير. بَل مَن لَطَمَكَ عَلى خَدِّكَ ٱلأَيمَن، فَٱعرِض لَهُ ٱلآخَر.
وَمَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ، فَٱترُك لَهُ رِداءَكَ أَيضًا.
وَمَن سَخَّرَكَ أَن تَسيرَ مَعَهُ ميلًا واحِدًا، فَسِر مَعَهُ ميلَين.
مَن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ، وَمَنِ ٱستَقرَضَكَ فَلا تُعرِض عَنهُ».

التعليق الكتابي :

دوروثاوس الغزّاوي (نحو 500 – ؟)، راهب في فلسطين
تعليمات: الرقم 1

« سَمِعتُم أَنَّه قيل: العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير »

كُتب في الشّريعة وتحديدًا في سفر الخروج: “إِن تأَتَّى ضَرَر، تَدفَعُ نَفْسًا بِنَفْس، وعَينًا بِعَين وسِنًّا بِسِنّ وَيدًا بِيَد ورِجْلاً بِرِجْل” (خر 21: 23-24). لكنّ الربّ يحثّنا على تقبّل مَن يصفعنا على خدّنا بصبر وليس هذا فحسب، بل يطلب منّا وبكلّ تواضعٍ أن نعرضَ له الخدّ الآخر. لأنّ هدف الشريعة كان تعليمنا ألاّ نفعلَ ما لا نريد أن نعانيه. فكانت تمنعنا إذًا عن فعل الشرّ خوفًا من المعاناة. أمّا المطلوب الآن، فهو رفض الكراهية والرغبة في الشهوة والمجد الباطل والميول السيّئة الأخرى…

علّمنا الرّب يسوع المسيح في الوصايا المقدّسة كيف نتطهّر من شهواتنا، فلا نقعَ من جديد في الخطيئة. وأرانا السبب الذي يمكن أن يؤدّي إلى احتقار تعاليم الله وإلى مخالفتها. هكذا، هو يوفّر لنا العلاجَ كي نطيعَ ونخلُصَ.

فما هو هذا العلاج؟ وما سبب هذا الاحتقار؟ اسمعوا ما قالَه الربّ: “اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم” (مت 11: 29). هكذا أرانا بكلمة واحدة أصل جميع الشرور مع علاجها الذي هو مصدر الخيرات كلّها. لقد أرانا أنّ تشامخ القلب هو ما أوقعَنا في الخطيئة، وأنّه لا يمكن الحصول على الرحمة إلاّ من خلال التصرّف المعاكس أي التواضع. هذا التشامخ يولّد الاحتقار والتمرّد اللذين يقودان إلى الموت، بينما يولّد التواضع الطاعةَ وخلاص النفوس: أقصد التواضع الحقيقي، لا الانحطاط بالكلام والمظاهر، بل التصرّف المتواضع الحقّ داخلَ النفسِ والقلب. لذا قال الربّ: “فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب “. وعلى مَن يريد الراحةَ الحقيقيّة للنفس أن يتعلّم التواضعَ.