stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 30 يونيو – حزيران 2021 “

263views

الأربعاء الثالث عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ لشهداء الكنيسة الرومانيّة الأوّلين

سفر التكوين 20-8.5:21

وَكانَ إِبراهيمُ ٱبنَ مِئَةِ سَنَة، حينَ وُلِدَ لَهُ إِسحقُ ٱبنُهُ.
وَكَبِرَ ٱلوَلَدُ وَفُطِم. وَأَقامَ إِبراهيمُ مَأدُبَةً عَظيمَةً في يَومِ فِطامِ إِسحَق.
وَرَأَت سارَةُ ٱبنَ هاجَرَ ٱلمِصرَّيَة، ٱلَّذي وَلَدَتهُ لِٱبراهيم، يَلعَبُ مَعَ ٱبنِها إِسحَق.
فَقالَت لِٱبراهيم: «أُطرُد هَذِهِ ٱلخادِمَةَ وَٱبنَها. فَإِنَّ ٱبنَ هَذِهِ ٱلجارِيَةِ لَن يَرِثَ مَعَ ٱبني إِسحَق».
فَساءَ هَذا ٱلكَلامُ جِدًّا في عَينَيِّ إِبراهيمَ بِشَأنِ ٱبنِهِ.
فَقالَ ٱللهُ لِٱبراهيم: «لا يَسُؤُ في عَينَيكَ أَمرُ ٱلصَّبِيِّ وَأَمرُ خادِمَتِكَ. مَهما قالَت لَكَ سارَة، فَٱسمَع لِقَولِها. لِأَنَّهُ بِإِسحَقَ يَكونُ لَكَ نَسلٌ بِٱسمِكَ.
وَأَمّا ٱبنُ ٱلخادِمَة، فَهُوَ أَيضًا أَجعَلُهُ أُمَّةً عَظيمَةً، لِأَنَّهُ نَسلُكَ».
فبَكَّرَ إِبراهيمُ في ٱلصَّباحِ وَأَخَذَ خُبزًا وَقِربَةَ ماء، فَأَعطاهُما هاجَر. وَجَعَلَ ٱلوَلَدَ عَلى كَتِفِها، وَصَرَفَها. فَمَضَت وَتاهَت في بَرِّيَّةِ بِئرَ سَبع.
وَنَفِدَ ٱلماءُ مِنَ ٱلقِربَة، فَطَرَحَتِ ٱلوَلَدَ تَحتَ بَعضِ ٱلشّيح.
وَمَضَت فَجَلَسَت تُجاهَهُ عَلى بُعدِ رَميَةِ قَوس، لِأَنَّها قالَت: «لا رَأَيتُ مَوتَ ٱلوَلَد!». فَجَلَسَت تُجاهَهُ، وَرَفَعَت صَوتَها وَبَكَت.
وَسَمِعَ ٱللهُ صَوتَ ٱلصَّبِيّ. فَنادى مَلاكُ ٱلرَّبِّ هاجَرَ مِنَ ٱلسَّماء، وَقالَ لَها: «ما لَكِ يا هاجَر؟ لا تَخافي، فَإِنَّ ٱللهَ قَد سَمِعَ صَوتَ ٱلصَّبِيِّ حَيثُ هُوَ.
قومي، فَخُذي ٱلصَّبِيَّ وَشُدّي عَلَيهِ يَدَكِ، فَإِنّي جاعِلُهُ أُمَّةً عَظيمَة».
وَفَتَحَ ٱللهُ عَينَيها، فَرَأَت بِئرَ ماء. فَمَضَت، وَمَلَأَتِ ٱلقِربَةَ ماءً وَسَقَتِ ٱلصَّبِيّ.
وَكانَ ٱللهُ مَعَ ٱلصَّبِيّ، حَتّى كَبِرَ. فَأَقامَ بِٱلبَرِّيَّة، وَكانَ رامِيًا بِٱلقَوس.

سفر المزامير 13-12.11-10.8-7:(33)34

ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ
حَولَ ٱلمُتَّقينَ يُعَسكِرُ مَلاكُ ٱلمَولى
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا

يا قِدّيسي ٱللهِ ٱتَّقوه
فَما يَفتَقِرُ إِلى خَيرٍ خائِفوه
كانَ ٱلأَشبالُ فَريسَةَ ٱلحاجَةِ وَٱلجوع
أَمّا ٱلَّذينَ يَقصِدون ٱلمَولى
فَلا يُعوِزُهُم خَيرٌ أَبَدا

لَئِن أَتَيتُم وَإِلَيَّ ٱستَمَعتُم، أَيُّها ٱلبَنون
لِأُعَلِّمَنَّكُم مَخافَةَ ٱلمَولى
مَنِ ٱلَّذي يَرغَبُ في ٱلحَياة
وَيُحِبُّ أَيّامًا يَرى فيها ٱلخَيرات؟

إنجيل القدّيس متّى 34-28:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا بَلَغَ يَسوعُ ٱلشّاطِئَ في ناحِيَةِ ٱلجَدَرِيّين، تَلقّاهُ رَجُلانِ مَمسوسانِ خَرَجا مِنَ ٱلقُبور، وَكانا شَرِسَينِ جِدًّا، حَتّى لا يَستطيعُ أَحَدٌ أَن يَمُرَّ مِن تِلكَ ٱلطَّريق.
فَأَخَذا يَصيحان: «ما لَنا وَلَكَ، يا ٱبنَ ٱلله؟ أَجِئتَ إِلى هُنا لِتُعَذِّبَنا قَبلَ ٱلأَوان؟»
وَكانَ يَرعى عَلى مَسافَةٍ مِنهُما قَطيعٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلخَنازير.
فَتَوَسَّلَ إِلَيهِ ٱلشَّياطين، وَقالوا: «إِن طَرَدتَنا فَأَرسِلنا إِلى قَطيعِ ٱلخَنازير».
فَقالَ لَهُم: «ٱذهَبوا». فَخَرَجوا وَدَخَلوا في ٱلخَنازير، فَإِذا ٱلقَطيعُ كُلُّهُ يَثِبُ مِنَ ٱلجُرُفِ إِلى ٱلبَحرِ فتَهِلكُ ٱلخَنازيرُ في ٱلماء.
فَهَرَبَ ٱلرُّعاةُ وَذَهَبوا إِلى ٱلمَدينَة، وَأَخبَروا بِكُلِّ ما حَدَثَ وَبِما جَرى لِلمَمسوسَين.
فَخَرَجَتِ ٱلمَدينَةُ كُلُّها إِلى لِقاءِ يَسوع. وَلَمّا رَأَوهُ، سَأَلوهُ أَن يُغادِرَ بَلَدَهُم.

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
فرح و رجاء:«Gaudium et spes » دستور رعائي في “الكنيسة في عالم اليوم” الأعداد 9 و10

« فَخرجَتِ المَدينةُ كُلُّها إِلى لِقاءِ يسوع. ولَمَّا رَأَوهُ سأَلوه أَن يُغادِرَ بَلَدَهم »

إنّ العالمَ الحديثَ يبدو قويًا وضعيفًا في آنٍ، يستطيعُ أن يُقدِمَ على الأحسن والأسوأ. كما أن طريقَ الحرية وطريقَ الاستعباد مفتوحتان أمامَهُ، وكذلكَ طريقُ التقدُّمِ أو التقهقُرِ وطريقُ الأخوَّةِ أو البغض. ويُدرك الإنسانُ من ناحيةٍ ثانيةٍ أنَّ القوى التي فجَّرَها منوطٌ به أن يوجِّهَها توجيهًا صحيحًا. ويُدرك أيضًا أنَّ هذه القوى تستطيعُ أن تسحقَهُ أو أن تخدمَهُ. ولهذا السبب هو تساؤلٌ مع نفسِهِ.

إنَّ عدم التّوازن الذي يعملُ في العالم الحديث مرتبطٌ حقًا بانعدام توازنٍ يتأصَّلُ في قلبِ الإنسان نفسِه، الذي تتصارعُ فيه عناصرٌ متعددة. فمِن جهةٍ يختبرُ كخليقةٍ أنَّهُ محدودٌ جدًا، ومن جهةٍ ثانية يشعرُ بأن رغباتَهُ لا حدَّ لها وهو مدعوٌّ إلى حياة أسمى، تتجاذبه غواياتٌ متعددة فهو مرغمٌ دومًا على أن يختار وعلى أن يرفض. وبما أنَّهُ خاطئٌ وضعيف، يُتمِّمُ غالبًا ما لا يُريد، وما يُريد لا يتمم (راجع رو 7: 15). وبالنتيجة أنه يتألَّمُ مِن الانفصام في داخلِهِ، الذي يُولّد داخل الجماعات، الخصومات الكثيرة والقوية…

ومع ذلك فإن عددَ الذين يَطرحون الأسئلة الأكثر إحراجًا وعُمقًا تجاه تطورِ العالمِ الحاضر يزداد باضطراد؛ ومن هذه الأسئلة: ما هو الإنسان؟ هل مِن مَعنى للشرِّ والعذاب والموت؟ هذه الثلاثة التي تبقى بالرغم من التقدُّم المطَّرِد. وما نَفْعُ هذه الانتصارات التي يُدفعُ ثمنها غاليًا جدًا؟ وماذا يمكن الإنسان أن يعطي المجتمع؟ وماذا يمكنه أن ينتظرَ منه؟ وما الذي سيحدثُ بعد هذه الحياة؟

أمّا الكنيسة فهي تُؤمنُ بأن الرّب يسوع المسيح الذي مات وقام من أجلِ الجميع، يُقدِّمُ للإنسان بواسطةِ روحه القدوس النورَ والقوةَ ليستطيع أن يجاوبَ على دعوته السامية. إنها تؤمنُ بأنه ما من اسم سواه تحت السماء أُعطِيَ للناس كي يخلصوا به (راجع أع 4: 12). إنها تُؤمن أيضًا بأن بدايةَ تاريخِ كلِّ إنسانٍ ونقطةَ ارتكازه ونهايته هي بيَدِ سيِّدِها ومعلمها. وعلاوةً على ذلك، تُؤكِّدُ أنه من خلال كل التغييرات، هناك أشياء كثيرة لا تتغير وهي مرتكزة ارتكازًا نهائيًا على الرّب يسوع المسيح الذي هو أمسُ واليوم وإلى الأبد (راجع عب 13: 8).