القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 28 يوليو – حزيران 2021 “
الأربعاء السابع عشر من زمن السنة
سفر الخروج 35-29:34
لَمّا نَزَلَ موسى مِن طَورِ سيناء، وَلَوحا ٱلشَّهادةِ في يَدِهِ، عِندَ نُزولِهِ مِنَ ٱلجَبَل، لَم يَعلَمُ أَنَّ أَديمَ وَجهِهِ قَد صارَ مُشِعًّا مِن مُخاطَبَةِ ٱلرَّبِّ لَهُ.
فَنَظَرَ هَرونُ وَجَميعُ بَني إِسرائيلَ إِلى موسى، فَإِذا أَديمُ وَجهِهِ مُشِعّ، فَخافوا أَن يَدنوا مِنهُ.
فَدَعاهُم موسى، فَرَجَعَ إِلَيهِ هَرونُ وَجَميعُ رُؤَساءِ ٱلجَماعَة، فَكَلَّمَهُم.
وَبَعدَ ذَلِكَ تَقَدّمَ سائِرُ بَني إِسرائيل، فَأَمَرَهُم بِجَميعِ ما كَلَّمَهُ ٱلرَّبُّ بِهِ، في طورِ سيناء.
وَلَمّا فَرَغَ موسى مِن مُخاطَبَتِهم، جَعَلَ عَلى وَجهِهِ بُرقُعًا.
وَكانَ موسى عِندَ دُخولِهِ بَينَ يَدَيِّ ٱلرَّبِّ لِيُكَلِّمَهُ، يَرفَعُ ٱلبُرقُعَ إِلى أَن يَخرُج، ثُمَّ يَخرُجُ وَيُكَلِّمُ بَني إِسرائيلَ بِما يُؤمَرُ بِهِ.
فَكانَ بَنو إِسرائيلَ يَرَونَ وَجهَ موسى، إِنَّ أَديمَهُ مُشِعٌّ، فَيَرُدُّ ٱلبُرقُعَ عَلى وَجهِهِ، إِلى وَقتِ دُخولِهِ لِيُخاطِبَهُ.
سفر المزامير 9.7.6.5:(98)99
مَجِّدوا ٱللهَ إِلَهَنا
وَعِندَ مَوطِئِ قَدمَيه ٱسجُدوا
لِأَنَّهُ قُدّوس
موسى وَهارونُ مِن بَينِ كَهَنَتِهِ
وَصَموئيلُ أَحَدُ ٱلَّذينَ يُصَلّونَ إِلى ٱسمِهِ
كانوا يَدعونَ ٱلرَّبَّ فَيُجيبُهُم
مِن عامودِ ٱلغَمامِ يُخاطِبُهم
وَهُم يَحفَظوا ٱلرُّسومَ ٱلَّتي رَسَم
وَٱلشَّريعَةَ ٱلَّتي سَنَّها لَهُم
مَجِّدوا ٱلرَّبَّ إِلَهَنا
وَٱسجُدوا أَمامَ جَبَلِ قَداسَتِهِ
لِأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَنا قُدّوس
إنجيل القدّيس متّى 46-44:13
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِلجُموع: «مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ كَنزٍ دُفِنَ في حَقل، وَجَدَهُ رَجُلٌ فَأَعادَ دَفنَهُ. ثُمَّ مَضى لِشِدَّةِ فَرَحِهِ، فَباعَ جَميعَ ما يَملِكُ وَٱشتَرى ذَلِكَ ٱلحَقل.
وَمَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ تاجِرٍ كانَ يَطلُبُ ٱللُّؤلُؤَ ٱلكَريم.
فَوَجَدَ لُؤلُؤةً ثَمينَة، فَمضى وَباعَ جَميعَ ما يَملِكُ وَٱشتَراها».
التعليق الكتابي :
القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس (1873 – 1897)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
الرسالة 145
كنزٌ خفيّ
قالت العروس في نشيد الأناشيد… “في اللَّيالي على فِراشي اْلتَمَستُ مَن تُحِبُّه نَفْسي اِلتَمَسته فما وَجَدتُه، أَنهَضُ وأَطوفُ في المَدينة في الشَّوارِعِ وفي السَّاحات… حَتى وَجَدت مَن تحِبُّه نَفْسي فأَمسَكتُه ولَن أُطلِقَه” (نش 3: 1-4). إنّ الرّب يسوع لا يريدنا أن نجد الراحة في حضوره الرائع، لذا يستتر… آه! يا له من نغم لقلبي صمت ربّي يسوع هذا. فهو جعل نفسه فقيرًا حتّى نتمكّن من الإحسان إليه، ومدّ يده إلينا كمتسوّل لكي يستطيع في يوم دينونته المشرق، عندما يظهر في مجده، أن يُسمعنا هذه الكلمات العذبة: “تعالوا يا مباركي أبي، لأنّي جعتُ فأطعمتموني، وعطشتُ فسقيتموني، وكنت غريبًا فآويتموني، ومريضًا فعُدتموني، وسجينًا فجئتم إليَّ” (راجع مت 25: 34-36). إنّ الرّب يسوع هو من قال هذه الكلمات، وهو الذي يستجدي حبَّنا. لقد وضع نفسه تحت رحمتنا إذا صحَّ التعبير، وهو لا يريد أن يأخذ شيئًا بدون أن نعطيه إيّاه…
إنّ الرّب يسوع هو كنزٌ دفين، وخيرٌ لا يثمَّن، لا تعثر عليه إلاّ نفوسٌ قليلة، لأنَّه محجوب بينما العالم يحبّ ما يلمع. آه، لو شاء الرّب يسوع أن يظهر لجميع النفوس بكلّ عطاياه التي لا توصف، لما كانت استخفّت به نفس واحدة؛ لكنَّه لا يريدنا أن نحبّه لعطاياه، بل يجب أن يكون هو نفسه مكافأة لنا.
للعثور على شيء خفي، علينا أن نحتجب؛ لذا، يجب أن تكون حياتنا سرًّا، ويجب علينا أن نشبه الرّب يسوع الذي كان “وجهه مستورًا” (راجع إش 53: 3)… إنّ الرّب يسوع يحبّك حبًّا عظيمًا بحيث أنّك لو رأيته ستشعر بسعادة فائقة… لكنّك لا تراه وتتألّم. قريبًا، سيقوم الرّب يسوع “لِيُخَلِّصَ وُضَعاءَ الأَرضِ جَميعًا” (مز76[75]: 10).